تشابه كبير في حادثتين سببهما واحد وهو "غاز السخان"، فالضحايا 4 عرسان في بداية الحياة الزوجية، أحدهم ثنائي اختنق يوم "الصباحية" بالدقهلية، والآخر بعد الزواج بيومين في الفيوم.
كشف ملابسات الواقعة أهل العرسان الذين لم يجيبوا على الاتصالات الهاتفية المتكررة، تحريات المباحث، وتحقيقات النيابة العامة، والتي كشفت عن ملابسات الوقائع.
- الدقهلية:
"مشهد الموت".. لم يختلف كثيرا عن مشهد الزفاف، عقب انتهاء حفل الزفاف، توجه العروسان إلى شقتهما، وما هي إلا ساعات قليلة ولفظا الاثنين أنفاسهما الأخيرة، وهما يحتضنان بعضهما البعض، أسر العروسين عثروا عليهما متوفيين وهما يحتضان بعضهما البعض، وكأنها قررا ألا يفترقا حتى بعد الموت، كان هذا مشهد نهاية الحادثة التي كشفت صباح أمس والذي يصادف كذلك يوم الصباحية للعروسة.
ذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة التي جرت تحت إشراف اللواء محمد حجي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الدقهلية، إلى أن بداية الواقعة كانت بقيام "أم العروسة"، بإجراء اتصالا تطمئن فيه على ابنتها، وترتب معها لموعد الزيارة الصباحية بصحبة الأقارب، لم تجب الفتاة، فقررت شد الرحال إليها، نفس الفعل صدر من والدة العريس، التي أرادت الاطمئنان على ابنها لتحضر له صباح الجمعة الذي يصادف "صبحيتهما" دون إجابة.
ذهبت جميع الظنون إلى أنهما عروسين، نائمين في "الصباحية"، لكن أم العروس أرادت الاطمئنان بنفسها على ابنتها، فأسرعت إلى قرية سنتماي مكان إقامة ابنتها مع زوجها، طرقت الباب دون إجابة فكسروه.
ودخلت الأسرة وفاجعهم مشهد موت العروسين اختناقا بغاز السخان، الذي تسبب في موتهما ليرحلا سويا، ووسط صراخ وعويل أقاربهم، ودفن كل منهما بقرية بعيدا عن الآخر.
وكان اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية تلقى إخطارا من العميد نبيل بندق مأمور مركز ميت غمر يفيد بمصرع عروسين إثر اختناقهما بالغاز داخل شقتهما.
انتقل إلى مكان الواقعة ضباط المركز وتبين أن الفقيدين هما "ع. الهواري" 27 عاما ضابط بحري، وعروسته "ل" 24 عاما بكالوريوس علوم، يمقيمان بقرية سنتماي التابعة لمركز ميت غمر، حيث اختناقا بغاز السخان ولقيا مصرعهما في الحال.
-الفيوم:
لم تختلف الحادثة الأخرى، التي صادف حدوثها في نفس توقيت الأولى وتفاصيل أحداثها، فقد وجد العروسين في الحمام وقد اختنقا بفعل غاز السخان.
فبعد قرابة 3 سنوات من الحب بين شاب وفتاة.. تحقق الحلم بالزواج، ولكن المشهد انتهى نهاية مأساوية، فلم يدم وجودهما سويا في منزل الزوجية سوى ساعات، فقررا الدخول للحمام سويا، وبسبب غلق الباب، وعدم وجود "شفاط"، تسرب الغاز الطبيعي من السخان ليقتل العروسين معا في لحظة واحدة.
ذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت تحت إشراف اللواء خالد شلبي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم أن بداية الواقعة جاءت بتلقي إخطار من مأمور قسم شرطة الفيوم بوفاة "م" 24 سنة، محاسب، وزوجته "س" 20 سنة طالبة داخل حمام شقتهما بمدينة الفيوم.
وجاء في تحريات وتحقيقات العميد رجب عبدالله غراب رئيس المباحث الجنائية بالفيوم والرائد أحمد الهاين رئيس مباحث قسم أول، تحت إشراف اللواء هيثم عطا مدير إدارة البحث الجنائي، أن الزوجين احتفلا بزفافهما يوم الثلاثاء الماضي وأثناء وجودهما داخل الحمام سويًا في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، تسرب الغاز الطبيعي من السخان واختناق الاثنين.
وذكرت التحريات أنه عندما ذهبت والدة العروس للاطمئنان عليهما لم يرد عليها أحد، ما دفعها إلى إبلاغ أجهزة الأمن والتي كسرت باب شقة الزوجين، وعثر عليهما متوفيين داخل الحمام.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق، وقررت نقل جثة الزوجين لمشرحة مستشفى الفيوم العام، ولاتزال التحقيقات مستمرة.
قد يهمك أيضاً :
- السجن المشدد 15 عاما لأم ألقت طفليها فى نهر النيل بالمنيا
- الجنايات تحيل الأب المتهم باغتصاب طفلته وحملها منه في شبرا الخيمة
أرسل تعليقك