أدانت محكمة إسرائيلية الشاعرة الفلسيطينة دارين طاطور بالتحريض على العنف ودعم منظمة إرهابية بسبب تعليقات نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وألقي القبض على طاطور عام 2015 لنشرها ثلاثة تعليقات، بما في ذلك مقطع فيديو تلقي خلالها إحدى قصائدها بعنوان "قاوم يا شعبي، قاومهم" على خلفية بها لقطات لعدد من المتظاهرين.
وقالت طاطور إن قصيدتها أسيء فهمها وأنها لا تدعو إلى العنف.
وأدانت جمعية "بي إي إن إنترناشيونال" للكُتاب الحكم.
وقالت الجمعية إنها تعتقد أن طاطور "استهدفت بسبب شعرها ونشاطها السلمي".
وقالت رئيسة الجمعية، جينيفر كليمنت: "أدينت دارين طاطور لقيامها بما يقوم به الكتاب كل يوم - فنحن نستخدم كلماتنا لتحدي الظلم سلميا".
وأضافت: "ستواصل بي إي إن إنترناشيونال المطالبة بالعدالة في هذه القضية".
وألقى القبض على طاطور، 36 عاما، في أكتوبر/تشرين الأول 2015 وقضت عدة أشهر خلف القضبان قبل أن توضع رهن الإقامة الجبرية في منزلها في يناير/كانون الثاني 2016.
ووضعت طاطور في البداية في شقة في مدينة تل أبيب، وقييدت حركتها لأن السلطات الإسرائيلية اعتبرتها "تهديداً للسلامة العامة".
ثم سُمح لها بعد ذلك بالعودة إلى منزل عائلتها في بلدة الرينة بالقرب من الناصرة، لكن الإقامة الجبرية استمرت بأشكال مختلفة حتى نهاية محاكمتها، ولم يُسمح لها باستخدام الهواتف المحمولة أو الوصول إلى الإنترنت.
واتهمت طاطور بسبب ثلاثة منشورات لها في بداية موجة من استهداف الإسرائيليين بعمليات طعن وقتل ودهس بالسيارات من قبل فلسطينيين أو عرب إسرائيل.
وكان المنشور الأول عبارة عن مقطع فيديو تلقى خلاله طاطور إحدى قصائدها بينما تظهر لقطات لمتظاهرين فلسطينيين يرمون الحجارة على قوات الأمن الإسرائيلية.
وتتضمن القصيدة كلمات مثل: "قاوم يا شعبي، قاومهم. قاوم سطو المستوطن، واتبع قافلة الشهداء".
وقالت لائحة الاتهام إن "محتوى القصيدة ونشرها وظروف نشرها قد خلقت إمكانية حقيقية لارتكاب أعمال عنف أو إرهاب".
لكن طاطور أصرت على أن القصيدة قد ترجمت وفسرت بشكل خاطئ.
وقال طاطور لوكالة رويترز للأنباء العام الماضي: "لم يفهموا قصيدتي. ليس هناك أي دعوة للعنف. هناك صراع، لكنهم يصفونه بالعنيف".
وأدينت طاطور أيضا فيما يتعلق بمنشور آخر قال ممثلو الادعاء إنه يؤيد جماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي تصنف كمنظمة إرهابية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتدعو إلى انتفاضة فلسطينية جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
أما المنشور الثالث فكان صورة لامرأة من عرب إسرائيل أصيبت برصاص الشرطة الإسرائيلية بعد أن لوحت بسكين، وكتب تحت الصورة: "أنا الشهيدة المقبلة".
وبعد إدانتها، نقلت صحيفة هاآرتس عن طاطور قولها: "محاكمتي أزالت الأقنعة. العالم كله سوف يسمع قصتي. سوف يسمع العالم كله ما هي ديمقراطية إسرائيل، ديمقراطية لليهود فقط، في حين يذهب العرب فقط إلى السجون".
وأضافت: "قالت المحكمة إنني مدانة بالإرهاب. إذا كان هذا هو إرهابي، فإنني أعطي العالم إرهاب الحب".
أرسل تعليقك