بهيّة الحريري ترفع شعارالغدربعد إبطال عضوية ديما جمالي
آخر تحديث GMT14:46:09
 العرب اليوم -

بهيّة الحريري ترفع شعار"الغدر"بعد إبطال عضوية ديما جمالي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بهيّة الحريري ترفع شعار"الغدر"بعد إبطال عضوية ديما جمالي

النيابيّة بهية الحريري
بيروت - العرب اليوم

وَجَدَ «تيّار المستقبل» شعاره للانتخابات الفرعيّة في طرابلس.. «الغدر»، هذه الكلمة وردت على لسان رَئيسة «كتلة المستقبل» النيابيّة، بهية الحريري، عقب آخر اجتماع عقدته الكتلة الأسبوع الماضي، وأتى بعد ساعاتٍ معدودات فقط على قرار المجلس الدستوري القاضي بإبطال نيابة ديما جمالي.

يندرج رد فعل «المستقبل» على القرار في مسألتين: خروج «السيدة الحريري» على الإعلام تتلو محضر الجلسة، وتجديد رئيس الحكومة سعد الحريري الثقة بجمالي طالباً منها الترشّح مجدّداً، وبينهما اتسمت علامات الغضب من نقطتين أيضاً: السقف العالي لبيان «بهيّة»، و علامات وجه الرئيس الحريري خلال جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا.

للوهلة الأولى فُهم أنّ «المستقبل» بخروج «السيدة بهية» شخصيّاً لتلاوة محضر الجلسة، يكون قد أطلقَ فعليّاً حملته الانتخابيّة تحت شعار «الغدر» الذي حلّ مكان «الخرزة الزرقاء» في المفردات التي لا يبدو أنّها نفعت في حماية التيّار من «الحَسد».

وفي الحديث عن «الغدر» يكون «التيّار الأزرق» قد وَضَعَ موضع التهمة أكثر من جهة أو تيّار من دون أنّ يُقدم دليلاً أو يتقدّم للإفصاح عن أحدٍ منهم، ما عرّض اتهامه للصرف في المتاهات السياسيّة والاختزال من ضمن عدّة الحملات الانتخابيّة ومفاعيلها، خاصة وإنّ التيّار وصل في هذه المرحلة إلى مستوى «صفر مشاكل» مع كل من الحلفاء والخصوم، فمن له مصلحة في «الغدر» بالتيّار؟

حزب الله بصفته متّهماً رئيساً عطفاً على الهوة التي تفصله مع «المستقبل» لا يعثر المتابعون على دليل واحد يقود إلى اتهامه بدليل العلاقات الهادئة التي رسمت بينه وبين «بيت الوسط» منذ مدّة ليست بالقصيرة على قاعدة «المساكنة» التي أضحت شعاراً بلّ اللغة المعمول بها بين الجانبين.

«التيّار الوطني الحرّ» لا يجد من هم على دراية سياسيّة واسعة من أنّ يكون هو المقصود، نسبة إلى العلاقات الأكثر من ممتازة التي تجمعه بـ «تيّار المستقبل» بشخص سعد الحريري، إذ انتقلت العلاقة بشهادة رئيس مجلس الوزراء نفسه من طابع العلاقة السياسيّة العادية، إلى العلاقة المميّزة المعكوسة عن العلاقة الشخصيّة الأكثر من جيّدة بينه وبين الوزير جبران باسيل من جهة والرّئيس ميشال عون من جهة أخرى. وبهذا المعنى لا يعقل أنّ يكون «الوطني الحرّ» هو مصدر «الغدر».

بالنسبة إلى «حركة أمل» الموضوع هو ذاته، علاقة جيّدة مع «تيّار المستقبل»، الأمر نفسه بالنسبة إلى «الحزب التقدّمي الاشتراكي» الذي استعادَ «المستقبل» رطوبة العلاقات معه، واصلاً لم يكن «الاشتراكي» في ورد الطعن بحليفه القديم في المجلس الدستوري بشهادة أكثر العارفين بشؤون السياسة، رغم كل البرودة السياسيّة التي طبعت العلاقة بينهما قبل «العشاء الأخير» الذي عُقِدَ بين «وليد بك» والرئيس الحريري...

أمّا الأحزاب والتيّارات السُنّية الأخرى أصلاً ليس لها أي دور مؤثّر داخل المجلس الدستوري، وتبعاً لذلك من غير المعقول أن تكون هي المعنيّة، فإذاً على من كانت تقرأ «السّت بهية» مزاميرها؟

ثمّة من يستدلّ من هذا الكلام ليعطي تقييماً أن شعار «الغدر» قصد شقاً منه الشركاء السُنّة، أي الاشخاص الذين مضوا في موضوع تقديم الطعن، لكن أصلاً لا يُحسب هؤلاء انهم غدروا في الظهر نسبةً إلى أنّ الطعن اساساً قُدِمَ في العلن ولم يكن هناك أي تفصيل سري ممرّر من خلف الستار. الشق الثاني قصد به «المستقبل» مخاطبة شرائحه الشعبيّة، السُنّية تحديداً، من خلال اختلاق قضية «الغدر» ولصقها على المشهد من أجل شد العصب الطائفي.

لكن ثمّة علامة فارقة، أنّ شدّ العصب لا يؤتي ثمارهُ إلّا داخل الطائفة السُنّية، حيث أنّ المعركة الحاليّة الجاري الإعداد لها، لن تُخاض في بيئات طائفيّة أخرى، بل هي سُنّية الطابع، وتحديداً، طرابلسيّة صرفة.. فهلّ يُعقل أنّ يَشد «المستقبل» إزارهُ باتجاه «معركة كسر عظم» تُخاض بين أبناء الطائفة أنفسهم بغية رفع قيمته السياسيّة، تسأل أوساط سُنيّة!

وعلى رأي هذه الأوساط، «المستقبل» يبدو أنّه وجدَ ضالّته في إعادة استنهاض شارعهِ وتطويق النزيف الحاصل في جسدهِ من جراء اتهامه بسلوك درب سياسات لا تتطابق ورؤى شارعه الشعبي، وتبعاً لذلك، فإنّه ومن الضروري أنّ يلجأ إلى خطاب «مُحاكاة الغرائز» حتى ولو كانَ هذا الخطاب يستهدف طائفته السُنّية دون غيرها.

بهذا المعنى، تتخوّف الأوساط من أن يرتدّ هذا الخطاب سلباً على «تيّار المستقبل» نفسه، أو على الشارع السُنّي الذي هو لا يحتاج حاليّاً إلى «شحن النفوس» واستخدام لغة الغرائز، خاصةً في حال خِيضت المعركة بوجه تحالف 8 آذار «السُنّي» الذي خرجَ فائزاً أوّلاً من الطعن حتّى ولو أنّه لم ينصفه، وثانياً في معركة تحصيل الحقوق داخل مجلس الوزراء «بالقوة»، وهو ما أرخى عن شعورٍ بالضعف انتابَ «المستقبل».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

القفز 6 دقائق أسبوعيًا يحمي النساء من هشاشة العظام

احتجاجات في أوغندا لاستخدام النساء للجذب السياحي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بهيّة الحريري ترفع شعارالغدربعد إبطال عضوية ديما جمالي بهيّة الحريري ترفع شعارالغدربعد إبطال عضوية ديما جمالي



GMT 16:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستضيف حفلها السنوي للكريسماس

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ثاني سيدة من أصول فلسطينية تدخل الكونغرس الأميركي

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز إطلالات ميلانيا ترامب سيدة أمريكا الأولى عاشقة الأزياء

GMT 09:51 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة اللاعب المصري مؤمن زكريا "عكازه" داخل وخارج الملعب

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

رامي إمام يكشف شرطًا لعودة الزعيم عادل إمام إلى الشاشة
 العرب اليوم - رامي إمام يكشف شرطًا لعودة الزعيم عادل إمام إلى الشاشة

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

حظر الطيران الجوي في أصفهان وقم الإيرانيتين

GMT 02:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي بغزة

GMT 02:54 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 7.3 يضرب المحيط الهادئ وتحذير من تسوماني

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دوي انفجار يهز صنعاء وسط أنباء عن استهداف وزارة الدفاع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab