غريس تعد مفتاح الأزمات في حياة روبرت موجابي
آخر تحديث GMT09:44:31
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

غريس تعد مفتاح الأزمات في حياة روبرت موجابي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غريس تعد مفتاح الأزمات في حياة روبرت موجابي

غريس تعد مفتاح الأزمات في حياة روبرت موجابي
لندن - العرب اليوم

"غريس" مفتاح الأزمات في حياة روبرت موجابي.. تدخلاتها في الحياة السياسية وإطاحتها بالمسؤولين تشعل غضب المعارضة.. والجيش يتحرك في عملية لتطهير "قصر الرئيس".

واعتبرت زوجة الرئيس الزيمبابوى "غريس موجابي"، التي تمتع بنفوذ كبير كلمة السر في إنهاء حياة زوجها السياسية بعد أن تدخلت في العملية السياسية في البلاد، وجائت إقالة موجابي لنائبه إيمرسون مناجاجوا مؤخرا والذي كان ينظر له على أنه الأوفر حظا لخلافة موجابي، الأمر الذي قال عنه مراقبون إنه تمهيدا لأن تخلف جريس زوجها ليتصاعد الاستياء تجاهه.

زوجة موجابي التي تبلغ من العمر 52 سنة أصبح لديها نفوذ وسلطة قوية في البلاد، واتهمت في آب/أغسطس العام الماضي بضرب عارضة الأزياء غابرييلا انجلز (20 سنة) والتسبب بجروح لها في أحد فنادق جوهانسبورغ، ورفعت شكوى ضدها لكنها طلبت الحصانة الدبلوماسية. وتعاظم نفوذ السيدة الأولى وعمليات الإقالة التي قام بها زوجها إرضاء لغرور زوجته، أدت إلى ظهور حالة احتقان وتوتر سياسي، حذر منه قائد الجيش الجنرال كونستانتينو شيوينجا قبل أيام، وقال شيوينجا يوم الاثنين الماضي، من مقر قيادة الجيش "يجب أن نذكر المسؤولين عن المشاكل الحالية .. داعيا لإنهاء حملات التطهير ضد أنصار نائب الرئيس، مؤكدا أن الجيش لن يتردد في التدخل".

وبعد ساعات من تحذير قائد الجيش وفي وقت متأخر من الأربعاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني، قام بالتدخل لتصحيح مسار العملية السياسية في البلاد، وقام بالسيطرة على مقر التليفزيون الرسمي في العاصمة "هراري"، وانتشر في شوارع زيمبابوي، وألقى ممثل عن الجيش بيانا عبر التلفزيون الرسمي للبلاد على الهواء مباشرة، مشيرا إلى أن الجيش يستهدف المجرمين وأن البلاد لا تشهد انقلابا عسكريا، والرئيس روبرت موجابي بخير. 

وموجابى هو أكبر رؤساء العالم سنا، وهو يحكم زيمبابوي منذ 1980 منذ استقلال بلاده عن بريطانيا عام 1980، بعد أن حصلت البلاد على استقلالها من حكم البيض، والإطاحة بـ "إيان سميث"، ويحكم موجابي منذ 37 عاما. وانتخب رئيسا للجمهورية 1987، وأعيد انتخابه 1990، ثم أعيد انتخابه للمرة الثالثة 1996 وللمرة الرابعة فى 2004 وللمرة الخامسة في 2008، وهي انتخابات شككت المعارضة فى نزاهتها وأدت إلى حالة عدم استقرار سياسي قبل التوصل إلى اتفاق تولى بموجبه زعيم المعارضة مورغان تسفانغيراي رئاسة الحكومة. وقد أعيد انتخاب موجابى مجددا في 3 آب/أغسطس 2013 بنسبة 61% من الأصوات.

وولد روبرت جبرييل موجابي يوم 21 شباط/فبراير 1924 في كوتاما بزيمبابوي، لأسرة مهاجرة من ملاوى وتنتمي إلى مجموعة "الشونا" التي تشكل نسبتها 80% من المجموعات العرقية في زيمبابوي، والتحق بجامعة فورت هير في جنوب أفريقيا لدراسة اللغة الإنجليزية والتاريخ وتخرج منها عام 1951. وتابع دراسته في عدة جامعات في جنوب أفريقيا إلى أن عمل بالتدريس، ثم انتقل إلى بريطانيا حيث حصل على الإجازة في الاقتصاد. وقد حصل على 8 شهادات جامعية في الاقتصاد والتربية والقانون، ولديه العديد من الدرجات الجامعية الفخرية من عدة جامعات عالمية.

وانضم موجابي عام 1960 إلى صفوف الماركسيين معلنا توجها "ماركسيا لينينيا ماويا"، في إطار حزب يدعى الحزب الوطني الديمقراطي الذي سيصبح فيما بعد "اتحاد شعب زيمبابوى الأفريقي" المعروف اختصارا باسم "زابو". ورجع إلى زامبيا التى كانت تعرف حينها باسم روديسيا الشمالية حيث عمل مدرسا، ثم انتقل منها إلى غانا وفيها تزوج بزوجته الأولى عام 1961.

وترك موجابي حزب "زابو" عام 1963، وأنشأ حزبا خاصا به عرف باسم "الاتحاد الوطني الأفريقي في زيمبابوي" المعروف اختصارا باسم "زانو"، وأغلب عناصره من مجموعة "الشونا" العرقية. واعتقل في 1964 وأطلق سراحه عام 1974 فالتحق بموزمبيق حيث قاد حرب عصابات على نظام رئيس روديسيا الجنوبية أيان سميث، ولم يشارك حزب موجابي (زانو) في أول انتخابات عرفتها البلاد عام 1979 لاقتسام السلطة بين البيض والسود ففاز المجلس القومي لأفريقيا المتحدة بزعامة آبل موزوريوا، وفي تلك السنة عاد موجابي إلى بلاده وشارك حزبه في انتخابات آذار/مارس 1980، فحصل على 57 مقعدا من أصل 80 وعين رئيسا للوزراء يوم 18 أبريل/نيسان 1980.

لم يستطع موجابي عام 1983 التغلب على الصراع العرقي بين مجموعتي الشونا وإنديبيلى الذي خلف 10 آلاف قتيل، وفى عام 1987 تمكن من إبرام مصالحة عرقية بين المجموعتين. وعين زعيم مجموعة إنديبيلى جوشوا نكومو رئيسا للوزراء. وقام بإصلاح زراعي يحد من امتلاك السكان ذوي الأصول الأوروبية للأراضي بتوزيعها على السكان الأصليين وأنشأ دستورا جديدا للبلاد عام 2000 ينص على الإصلاح الزراعي.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ألغت منظمة الصحة العالمية قرار بتعيين موجابى سفير للنوايا الحسنة لصالحها، من أجل المساعدة في مكافحة الأمراض غير المعدية بعد أن أثار قرار تنصيبه غضب الناشطين. وفي شباط/فبراير العام الماضي، أثار احتفال فخم أقامه موجابي بمناسبة عيد ميلاده الـ92 كلفه نحو 800 ألف دولار في بلاد يعاني اقتصادها التردي ويضربها الجفاف، غضب النشطاء، حيث يعيش أكثر من 72% من سكان الدولة في فقر، وأكثر من 20% في حالة فقر مدقع، وفقا لبيانات البنك الدولي، ولقيت حفلة ميلاده انتقادات دولية، حيث أجريت الاحتفالات في واحدة من أسوأ المناطق المنكوبة من البلاد، ماسفينغو.

خلال حكم موجابي الممتد عانى 1.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وفقا لتصريحات قالها وزير الأشغال العامة في شباط/فبراير 2016، قال فيها إن "المؤشرات الأولية تفيد بأن 1.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في 60 منطقة ريفية متأثرة،" الريفية 60 التأثر.. وبشكل عام، ارتفع عدد السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي منذ ذلك الحين إلى 2.44 مليون، ما يعادل 26 % من السكان."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غريس تعد مفتاح الأزمات في حياة روبرت موجابي غريس تعد مفتاح الأزمات في حياة روبرت موجابي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود حميدة يكشف سرّاً عن مشاركته في "موعد مع الماضي"
 العرب اليوم - محمود حميدة يكشف سرّاً عن مشاركته في "موعد مع الماضي"

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab