تطبيق نسائي سعودي ينافس "أوبر" ويحقق نموا كبيراً في عامه الأول

حقق تطبيق لخدمات النقل والأجرة، مخصص لتعمل فيه وتستخدمه النساء فقط داخل المملكة العربية السعودية، إقبالا كبيرا بعد عام من طرحه على الهواتف الذكية.ويوفر التطبيق الذي يحمل اسم "لينا" النسائي خدمات سيارات الأجرة، مثل التطبيق العالمي "أوبر"، ولكن الاختلاف الوحيد هو أن جميع الركاب من النساء

وعلى الرغم من ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد، إلا أن الطلب على التطبيق كان مرتفعا، إذ أبلغت الشركة عن متوسط ​​نمو شهري يزيد عن 25٪.وتأسس تطبيق "لينا" من قبل مجموعة صغيرة من الزملاء الشباب، الذين كانوا يهدفون من ورائه في المقام الأول إلى تقديم بديل مريح للنساء في سيارات الأجرة، مع الحفاظ على استقلاليتهن أيضا.

ونال تطبيق "لينا" ترخيص من الحكومة السعودية رسميا في شهر نيسان/ أبريل 2019، وبدأ عملياته في يونيو/ حزيران 2020.وأوضح الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "لينا"، محمد العقيل، في تصريحات: "لقد توصلنا إلى فكرة التطبيق في عام 2018، في الوقت الذي تم فيه منح المرأة حق القيادة بالمملكة".

وتابع:    "كنا نناقش جميع إيجابيات وسلبيات إنشاء منظمة تتمحور حول المرأة والقيادة، ووجدنا قدرا هائلا من المزايا، أحدها سيكون المساهمة في خفض نسبة البطالة بين النساء".

وأكد العقيل أن الطلب الأولي على تطبيق "لينا" كان إيجابيا، لدرجة أن الشركة لا تملك في كثير من الأحيان عددا كافيا من السائقات لتلبية عدد طلبات الركوب.وأشار إلى أن "التركيبة السكانية للسائقين لدينا من النساء، وعلينا أن نتفهم أن الكثير منهن يتحملن مسؤوليات عائلية سيعطوها الأولوية، وبما أن السائقات هن عاملات مستقلات، فلديهن الحرية في اختيار ساعات العمل الخاصة بهن للمساعدة في استيعاب حياتهن الشخصية".

ولفت العقيل إلى أن الشركة تعمل على هذه القضية، وأن لديها عدد كبير من السائقات الجدد اللاتي ينتظرن الموافقة لاستلام تراخيصهن والانضمام إلى فريق عمل التطبيق.كما أعلن محمد العقيل عن أن شركة "لينا" تخطط لإطلاق حملة توظيف تسويقية قريبا لجذب المزيد من السائقات.

يشار إلى أنه في 24 يونيو/ حزيران 2018 شهدت المملكة العربية السعودية "نقطة تحول مهمة" بعد صدور القرارات الملكية التي تقضي برفع الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة، وكانت تلك إحدى اللحظات البارزة لبرنامج "رؤية المملكة 2030".