الكويتية ريم الشمري تتراجع عن إهانة الشعب المصري بعد تحقيقات النيابة

بعد أشهر من نشر مقاطع فيديو مصوّرة حملت إساءة للجالية المصرية في الكويت على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت الناشطة والمدوّنة الكويتية ريم الشمري إن تصريحاتها المُسيئة التي تسببت في القبض عليها واحتجازها في السجن "لم تقصد بها الشعب المصري، ولكن بعض الفئات المُسيئة لبلدها ولأميرها".

نشرت الشمري، مقطع فيديو، عقب انتهاء فترة احتجازها، أوضحت فيه أنها لم تشعر بالانزعاج خلال فترة وجودها في السجن، لأنها "ردت كرامة بلادها".

وأضافت: "نتعرض للإساءة منذ 3 أشهر، وكنت جدا سعيدة في مكاني، ضريبة اني ادافع عن بلدي هذا ولا شي، مقابل اللي قدمته لنا الكويت هذا ولا شي".

كانت نيابة الإعلام الكويتية أمرت بضبط الناشطة ريم الشمري وأخضعتها للتحقيقات على خلفية سلسلة من التغريدات ومقاطع الفيديو نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي حملت إساءة إلى مصر.

ونقلت صحيفة الأنباء الكويتية عن مصدر أمني "أن نيابة الإعلام تلقت بلاغا بشأن الناشطة، حيث قامت باستدعائها أمس وقامت بمناقشتها بما ذكرته في المقاطع المصورة لها، خاصة مقطع نشر منذ أكثر من شهر".

أثارت فيديوهات الشمري ردود فعل غاضبة، وقال مغردين على تويتر إنها تحتوي على جمل وتعبيرات تحمل الإساءة للمصريين، بدعوى حبها لوطنها الكويت.

"رسالة للمصريين"

أرادت الشمري توصيل رسالة للمصريين الذين "اسأوا فهم تصريحاتها" على حد قولها، وقالت: "لم أسئ للمصريين، أنا نصفي مصري، أمي مصرية، لكننا نتعرض للإساءة منذ 3 أشهر، وأساء بعض المصريين للكويت، ولأميرها، ورموزها ووزير داخليتها".

كما لفتت الناشطة الكويتية إلى أن تصريحاتها الأخيرة عن المصريين جاءت في لحظة غضب عارم سيطرت عليها، بعد نشر صور مُسيئة لأمير الكويت الشيخ الصباح الأحمد الجابر الصباح، وأضافت: "الشعب الكويتي يحترم الشعب المصري، ولكننا وجهنا رسائل لوزارة الخارجية والداخلية وطالبانهم بمعاقبة المسيئين، لكن ما كان فيه رد فعل إيجابي، احنا كشعب محترم انه نطالب حكومتنا بانها تتعامل مع الإساءات ولكن لا حياة لمن تنادي".

أميرنا والدنا"

وتحدثت الشمري عن خصوصية علاقة المواطن الكويتي بأمير البلاد، وقالت: "احنا كشعب كويتي بنتولد مربيين على شيء معين انه امير الدولة أبونا، يعني احنا طول عمرنا ايام الشيخ جابر والشيخ سعد كنا بناديهم بابا جابر وبابا سعد، واما اتوفى بقينا بنادي بابا صباح".

وتابعت الناشطة الكويتية: "ننظر لأمير البلاد بأنه الوالد والقائد، لازم يكون لديكم هذه المعلومة يا شعب مصري، انتو عندكم رئيس منتخب احنا طبيعة علاقتنا بأميرنا ابوية، يعني لما تسيء للأمير كأنك تسيء لأبوي، تحملنا 3 شهور ومن هالجالية المسيئة وليس كل الجالية المصرية، وانا عندي جالية مصرية من اصدقائي من الشعب المصري، وانا عايشة في مصر".

ماذا قالت الشمري في مقاطع الفيديو السابقة؟

على مدار عدة أشهر نشرت ريم الشمري، المدوّنة الكويتية والتي يتابعها آلاف الأشخاص على حسابها بموقع تويتر وسناب شات، مقاطع فيديو تُسيء للمصريين، طالبت بطردهم من بلادها، وكذلك تحدثت عنهم بلهجة مُسيئة، وقالت:"إحنا ما نبي الجالية المصرية عندنا لإنهم مو كلهم 90 بالمائة منهم ومصدقين نفسهم إنهم شركاء معانا بالكويت وإن الكويت لهم .. اتخسون".

نشرت الشمري قبل حوالي شهرين مقطع فيديو مصوّر على حسابها بموقع تويتر الذي يتابعها عليه أكثر من 19 ألف شخص وسناب شات، تطالب فيه بطرد الجالية المصرية من الكويت، حمّلت المدونة الكويتية مسؤولية وجود المصريين الكثيف لبعض نواب مجلس الأمن الكويتي وقالت: "العيب على الحكومة ونواب البرلمان الذين جعلوا المصريين يأخذون هذا الوضع".

أثارت تغريدات الشمري انقسامًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أيدها بعض الكويتيين وبرروا تصريحاتها بأنها محاولة لرد كرامة بلادهم بعد شعورهم بأن بعض أفراد الجالية المصرية يسيئون إلى بلادهم، فيما أثارت غضب آخرين وطالوا بمعاقبتهم، ودعا بعض المسؤولين المصريين والكويتيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى وضع حد لما اعتبروه "خطاب كراهية" بات يغزو الفضاء الإلكتروني.

"خدامين مأجورين"

وأحدثت الشمري ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في مايو الماضي، بعد نشرها مقطع فيديو عبر حسابها على تطبيق سناب شات، وصفت فيه المصريين "بالمأجورين الخدامين في بلادها".

قالت المدونة الكويتية إن "هناك بعض المصريين الذين يتحدثون بأن بلاد الكويت لهم رغم أنهم لا يملكون فيها شيئًا، لكن الكويت لمواطنيها الكويتيين فقط، وأنهم مجرد أشخاص يتم تأجيرهم لخدمة الكويتيين مقابل راتب".

وتابعت:"المصريين ليسوا شركاء للكويتيين في الوطن، ولكنهم يأتون بعقود لأداء مهمة ما، وفور انتهائها ينتهي أمرهم".

وأضافت:"يا مصريين يا وافدين أنتم مجرد ناس تشتغل عندنا لخدمتنا افهموا.. تتأمرون بعد .. شنو في .. انسوا

أخبار تهمك أيضا

طبيب وممرضة يعقدان حفل زفافهما في مستشفى سانت توماس في لندن

زوجان يقضيان 13 يومًا فى الأدغال بدون طعام والصُدفة أنقذتهم