حكمة تونس الحسناء تثير جدلا واسعا
آخر تحديث GMT03:13:23
 العرب اليوم -

حكمة تونس "الحسناء" تثير جدلا واسعا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكمة تونس "الحسناء" تثير جدلا واسعا

سمر حسني
تونس _ العرب اليوم

أثارت حكمة كرة القدم التونسية المبتدئة سمر حسني الجدل في الأوساط الرياضية وعبر مواقع التواصل الإجتماعي عقب تردد شائعات حول تعيينها لإدارة مباريات ضمن دوري الدرجة الأولى بتونس واستعدادها لدخول قائمة الحكمات الدوليات.

ولم تكن الحكمة المساعدة، البالغة من العمر 19 عاما، من ذي قبل، سوى اسم مبتدئ في الساحة التحكيمية، إذ دخلت عالم الصفارة منذ 3 سنوات.

وأجرت سمر حسني أول اختبار تكلل بالنجاح لتنضم لحكمات الدرجة الثالثة، وهي أدنى درجات التقييم في سلم حكام كرة القدم، بحسب الاتحاد التونسي لكرة القدم، لكن أسهمها صعدت بقوة خصوصا بعد رواج أخبار حول تعيينها في مباريات هامة.

وانتشرت صور وفيديوهات الحكمة "الحسناء" بشكل كبير على منصات فيسبوك وإنستغرام وتويتر، في شهر أغسطس الماضي، عندما راجت أخبار على مواقع إعلامية مصرية ومغربية حول تعيينها حكما رابعا لمواجهة الزمالك المصري والرجاء المغربي ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.

لكن مسؤولا في لجنة الحكام بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم نفى قطعيا تعيين حسني ضمن طاقم المباراة الزمالك، قبل أن يعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم أن المعلومات المتداولة حول الحكمة سمر حسني  من محض الخيال، وأنها لم تشارك في أي مباراة رسمية لحد الآن.

ولم تتوقف الشائعات عند مباراة الزمالك والرجاء، بل تداولت مواقع إعلامية محلية أخبارا حول تعيين الحكمة من قبل اتحاد الكرة في تونس لإدارة إحدى مباريات الصعود للدوري الممتاز، والتي جرت الأسبوع الماضي قبل أن يتضح أن تلك الأخبار زائفة.
وتعرضت سمر حسني إلى انتقادات لاذعة عبر مواقع التواصل من قبل مقربين من بعض الأحزاب السياسية بدعوى أن ملابسها "مثيرة"، مطالبين اتحاد الكرة بشطبها من قائمة الحكام، وفي المقابل أبدى آخرون تشجيعهم للحكمة الحسناء وأشادوا بدخولها عالم كرة القدم من بوابات التحكيم.

وقالت سمر حسني لسكاي نيوز عربية: "دخلت غمار التحكيم في سن السادسة عشرة وشاركت في إدارة عشرات المباريات في بطولات الشبان، كنت عاقدة العزم على مزيد من التألق هذا العام لولا توقف النشاط الرياضي بسبب فيروس كورونا في مارس الماضي، كما أن إلغاء بطولات المستويات السنية التي أشارك فيها ساهم في ابتعادي شيئا ما عن التحكيم".

وتابعت أن "الفضل في دخولي عالم التحكيم يعود إلى والدي الذي كنت أرتاد معه الملاعب لمشاهدة فريقه المفضل ثم زميلي في الدراسة وهو حكم كرة قدم، أعتبر نفسي حكمة لا تزال تتحسس أولى خطواتها في كرة القدم ولكن طموحاتي كبيرة".

ونفت سمر حسني الشائعات التي تحدثت عن تعيينها ضمن طواقم تحكيم الدوري التونسي لموسم 2020ـ 2021، وأشارت إلى أن إحدى الصفحات على "فيسبوك" أنشأت حسابا وهميا باسمها، وروجت معلومات مغلوطة حول منحها شرف إدارة بعض مباريات الدوري التونسي الممتاز.

ولا تبدو الحكمة الحسناء منزعجة من متابعة صورها من قبل المعجبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بل تقول لسكاي نيوز عربية: "طموحي، إدارة مباراة ضمن دوري الدرجة الأولى للرجال في تونس ودخول القائمة الدولية والمشاركة في مباريات ضمن المسابقات العربية والإفريقية، لا أزال صغيرة السن وبإمكاني الصعود في سلم التحكيم للوصول إلى أعلى المراتب".

وتابعت: "أنا فخورة بشكلي وبجسماني النسائي ولا أخشى إدارة مباريات للرجال فالتحكيم النسائي في تونس تطور بشكل كبير، وأعول على صرامتي وتمكني من القوانين لفرض قراراتي على اللاعبين.".

من جهته، أكد مسؤول في لجنة الحكام بالاتحاد التونسي لكرة القدم، رفض الكشف عن إسمه، في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أن الحكمة سمر حسني كانت تنتمي لحكام الدرجة الثالثة، وهي أولى درجات الحكام، لكنها لم تجر الاختبارات الفنية والبدنية اللازمة قبل انطلاق الموسم الجاري، وذلك من أجل اجتياز امتحانات الالتحاق بالدرجة الثانية (ب) وهو ما يعني أنها لا تدير حاليا مباريات رسمية في المسابقات التي ينظمها الاتحاد.
وأضاف أن سمر حسني دخلت المدرسة الفيدرالية للحكام في تونس منذ 3 سنوات، واجتازت اختبارا ناجحا للالتحاق بحكام الدرجة الثالثة (ج) حيث شاركت كحكمة مساعدة في 4 مباريات ضمن بطولات الناشئين، لكنها  لا تدخل حاليا ضمن القائمة الرسمية، نظرا إلى عدم خضوعها للاختبارات الفنية والبدنية وهي أحد الشروط الأساسية لانتقال الحكم من درجة إلى أخرى."

وتابع: "نحن نشجع كل الحكام ذكورا وإناثا، الاتحاد التونسي يملك نخبة من الحكمات الصاعدات، أما سمر حسني فيبقى المجال مفتوحا أمامها لإجراء الاختبارات اللازمة والدخول للقائمة الرسمية، لجنة الحكام منحت الثقة أكثر من مرة للحكمات لإدارة مباريات حاسمة آخرها الدور النهائي للكأس، عندما شاركت درصاف قنواطي كحكم رابع".


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

القصة الكاملة للمخرج المتهم بالتحرش بمهرجان القاهرة السينمائي

إسرائيل تقول كلمتها الأخيرة بشأن "المعلمة المتحرشة"

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكمة تونس الحسناء تثير جدلا واسعا حكمة تونس الحسناء تثير جدلا واسعا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab