كشفت صحيفة "الغارديان" سيناريوهات قضية فيرجينيا روبرتس جوفري ضد الأمير البريطاني أندرو، والأسباب الحقيقية التي جعلت المرأة ترفع قضية التحرش في هذا التوقيت تحديدا.
بحسب "الغارديان" اتهمت جوفري أندرو بالاعتداء عليها جنسيا في قصر جيفري إبستين (الذي انتحر لاحقا في السجن) في مانهاتن وفي أماكن أخرى في عام 2001 عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها.
زعمت الدعوى أيضا أن جوفري تعرضت لـ "تهديد صريح أو ضمني" للانخراط في أفعال جنسية مع الأمير أندرو من قبل رجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين وسيدة المجتمع البريطانية، جيسلين ماكسويل، والأمير أندرو نفسه، وذلك بسبب . صلاتهم القوية وثروتهم وسلطتهم".
كما تدعي جوفري أن العائلة المالكة البريطانية كانت تعلم أنها ضحية للاتجار بالجنس وأنها عانت ولا تزال تعاني من "ضائقة وأذى نفسي كبير".
نفى الأمير أندرو "بشكل قاطع" ممارسة الجنس مع فيرجينيا جوفري، ووصف قصر باكنغهام هذه المزاعم بأنها "كاذبة ولا أساس لها".
لماذا رفعت الدعوى الآن؟
تقول الصحيفة البريطانية أن جوفري تمكنت من رفع الدعوى مؤخرا بعد أن وقع حاكم نيويورك (السابق) أندرو كومو قانونا في العام 2019 يقدم للضحايا الأطفال الذين سقطت طلباتهم بالتقادم نافذة جديدة للتقاضي لمدة عام واحد، وجرى تمديدها إلى 14 أغسطس الحالي بسبب الوباء.
وجاءت شكوى جوفري في نيويورك لأن المدعى عليه "اعتدى جنسيا على المدعي في هذه الولاية بالذات"، وفقا لريتشارد سبافورد من مؤسسة ريد سميث القانونية ومقرها الولايات المتحدة.
وبسبب الوباء، مدد كومو العام الماضي النافذة حتى 14 أغسطس من هذا العام ، مما يعني أنه كان على جوفري رفع الدعوى بحلول يوم السبت.
هل يمكن أن ترفع دعوى قضائية في إنكلترا؟
في هذا الصدد قال سبافورد: "نظريا، يمكنها رفع دعوى للحصول على تعويضات في إنكلترا، ولكن نظرا لتواريخ الجرائم المزعومة القديم، من المحتمل أن يكون الأمير أندرو قادرا على الجدل بأن المطالبات سقطت بالتقادم".
وأشار سبافورد إلى أن الأمير أندرو حال سفره إلى الولايات المتحدة "سيكون من الصعب عليه حينئذٍ أن يجادل بأنه لا يخضع للاختصاص القضائي لمحكمة نيويورك".
من جانبه، قال أريك فودالي، الشريك في شركة بلوم القانونية بنيويورك، التي مثلت تسعة من ضحايا إبستين: "أنا متأكد من أن الأمير أندرو على علم بالدعوى المرفوعة، ولكن يجب أيضا أن يتم إبلاغه شخصيا. ليس من السهل فعل ذلك باعتبار أن الخصم في بلد آخر، ولكن الأمر ليس مستحيلا".
والاثنين، طالبت جوفري "بتعويضات غير محددة" لقيام الأمير أندرو، وفق الدعوى، بـ "الاعتداء الجنسي" عليها في ثلاث مناسبات قبل نحو عقدين عندما كان عمرها أقل من 18 عاما.
وقالت جوفري في الدعوى المدنية أمام المحكمة الفدرالية في منطقة مانهاتن بنيويورك: "أنا أحاسب الأمير أندرو على ما فعله بي .. الأقوياء والأغنياء ليسوا معفيين من تحميلهم المسؤولية عن أفعالهم. آمل أن يرى الضحايا الآخرون أنه من الممكن عدم العيش في صمت وخوف، ولكن استعادة حياة المرء من خلال التحدث علنا والمطالبة بالعدالة".
وتنحى الأمير البريطاني أندرو عن واجباته العامة، في 2019، بسبب الجدل حول ارتباطه مع إبستين، قائلا إنه "تسبب في اضطراب كبير في عمل العائلة المالكة".
وينفي أندرو، وهو الابن الثاني للملكة إليزابيث، الادعاء بأنه عاشر الفتاة التي كانت تبلغ من العمر 17 عاما، والتي قدمها له صديقه إبستين..
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك