ديما جمالي تُعاني من الضغط النفسي بسبب مسؤولي تيار المستقبل
آخر تحديث GMT11:48:38
 العرب اليوم -

ديما جمالي تُعاني من الضغط النفسي بسبب مسؤولي "تيار المستقبل"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ديما جمالي تُعاني من الضغط النفسي بسبب مسؤولي "تيار المستقبل"

النّائب "مع وقف التنفيذ" ديما جمالي
بيروت - العرب اليوم

تُعاني النّائب "مع وقف التنفيذ"، ديما جمالي، من الضغط النفسي مصدره تحديدًا عدد من المسؤولين الشماليين في «تيّار المستقبل»، الذين امتطوا جياد بعض المواقع الالكترونيّة وأخذوا يغيرون على النائبة الجريحة، إلى حدِ بلوغ أحدهم التهديد بـ«قطع يده» في حالِ ساهم بمساعدتها على الوصول إلى الندوة البرلمانيّة مجدّدًا,حيث لم تكن تحسب أن المجلس الدستوري سيميط اللّثام ليس فقط عن قرار الطعن بولايتها النيابيّة، بل عن فريقٍ واسع من المناوئين لها الذين نموا داخل تيّارها السّياسي منذ ٦ أيار/مايو، هؤلاء خرجوا إلى العلنِ فور صدور "حكم الدستوري" القاضي بإبطال نيابتها ملوحين بالصوارم!

ويبدو أن المشكلة ليست سياسيّة بطبيعة الحال مع جمالي، ولا مشكلة شخصيّة حتى، بل هي مشكلة تنظيميّة صرفة نبتت منذ أن قرّرَ الرّئيس سعد الحريري استبدال صقوره بالحمائم، تلك كانت المصيبة أو الطامة الكبرى بالنسبة إلى هؤلاء.

وكان الرئيس الحريري، حين أفصح عن مقولته الشهيرة «إن سعد الحريري ٢٠١٨ غير سعد الحريري قبل عشر سنوات» يرمي من وراء ذلك إلى إعلان إطلاق حالته السياسيّة الخاصة لا الاستمرار في وراثة حالة غيره، حتى ولو كان هذا الغير والده. ببساطة، أراد الحريري القول أنّ «لي شخصيتي السياسيّة، فريقيَ السّياسي، حالتي السياسيّة التي تستمد بعضَ عنوان مرحلة الأب المؤسس، لكنني لستُ امتدادًا سياسيًّا كاملًا من الجوانب كافة، التنظيميّة وغير التنظيميّة، للأب المؤسس!».

ثمّة من يقول اليوم داخل المجالس الزرقاء الخاصة، إنّ المشكلة، بالنسبةِ إلى جمالي أو غيرها من «المستَجديّن» ليست معهم شخصيًّا، بالمجمع أو المفرد، بل حقيقة، هي اختلافات تكتيكيّة مع الرئيس سعد الحريري نفسه، وعلى ذمّة هؤلاء، «الشيخ سعد» يميلُ إلى سياسة إقصاء الصقور الذين وقفوا معه زمن انطلاقته لصالح الحمائم الذين أتوا على ظهرهم.. فلماذا؟

تقول القراءة إنّ الحريري، لم يعد يقبلُ من يقول له "لا" في المستقبل، بخاصّة بعدما وصلت هذه الحالة إلى قدرٍ كبيرٍ من التعاظم، أو أنّ يخرج أحدٌ على وسيلة إعلاميّة مسرّبًا أقوالًا يخالف بها الرّئيس الحريري وتوجهاته، ما يجعل من رئيس «تيّار المستقبل» رئيسًا مغلوبًا على أمره وضعيفًا أمام الفرق السياسيّة الاخرى، ببساطة يريد الحريري التخلّي عن الحرس القديم «المتمرّس» الذي ورثه سياسيًّا عن والده، مقابل تشكيله هو بنفسه، فريقًا من غير الناضجين سياسيًّا، يعمل هو على تدجينهم على النحوِ الذي يريد!

ويوجد من يرى أنّ المقارنة بين الرّئيس الحريري الأب والابن تصلح للقياس في هذه الحالة، فالأب الوالد وحينَ صعد على سلم السّياسة اللبنانيّة، قام بإنتقاء فريقه السّياسي من صحافيين وأكاديميين غير ضالعين في السّياسة، لسهولة تحريكهم ونيل ولائهم، ومع الأيام تطوّرَ أداء هؤلاء لكنهم حفظوا فضل الرئيس الشهيد عليهم، فلم يغادروا مفاهيمه السياسيّة ابدًا. من هنا، يسعى الرّئيس سعد الحريري لتكرار نفس التجربة.

و تصبحُ أدوار «الحرس القديم» ثانويّة في «المستقبل» مقارنة مع الفريق الجديد، المكوّن من شباب سياسيين، نماذج سامي فتفت وديما جمالي ورولا الطبش وطارق المرعبي ولما لا عقاب صقر.. هذا هو نموذج المستقبل الجديد!

تأسيسًا على كل ذلك، تصبح فرضيّة الهجوم على جمالي، ولما لا، منعها من تبوء المعقد النّيابي مجدّدًا، هدفًا للصقور ومن يدور في فلكهم، غايتهم في ذلك إيداع الحريري رسالة أنّ الاعتماد سياسيًّا على نواب «منقّحين جينيًّا» أمرٌ لا يجلب سوى التراجع، وإنّ الحل في إدراك الأمور هو في إبقاء الاعتماد على من هم أهلٌ للسياسة.

و يدورُ اليوم الكباش المستتر داخل «المستقبل»، المخاوف بالنسبة إلى القواعد، هي أنّ يُذهبَ هذا الصراع الحد الأدنى من الحضور الذي بقي للتيار، الخوف الأكبر أنّ تكون جمالي هي الضحيّة الشرعيّة لهذا اللغو الحاصل!

قد يهمك ايضا : الملك عبد الله يؤكّد أنّ الأردن يعتمد على الشباب

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديما جمالي تُعاني من الضغط النفسي بسبب مسؤولي تيار المستقبل ديما جمالي تُعاني من الضغط النفسي بسبب مسؤولي تيار المستقبل



GMT 16:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستضيف حفلها السنوي للكريسماس

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ثاني سيدة من أصول فلسطينية تدخل الكونغرس الأميركي

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز إطلالات ميلانيا ترامب سيدة أمريكا الأولى عاشقة الأزياء

GMT 09:51 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة اللاعب المصري مؤمن زكريا "عكازه" داخل وخارج الملعب

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن بداياته الفنية
 العرب اليوم - خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن بداياته الفنية

GMT 10:43 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية
 العرب اليوم - تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

حظر الطيران الجوي في أصفهان وقم الإيرانيتين

GMT 02:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي بغزة

GMT 02:54 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 7.3 يضرب المحيط الهادئ وتحذير من تسوماني

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دوي انفجار يهز صنعاء وسط أنباء عن استهداف وزارة الدفاع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab