سبعينية تروي أحداثًا عاشتها في أقبية نظام الأسد
آخر تحديث GMT13:14:54
 العرب اليوم -

سبعينية تروي أحداثًا عاشتها في أقبية نظام "الأسد"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سبعينية تروي أحداثًا عاشتها في أقبية نظام "الأسد"

دمشق - جورج الشامي

روت السبعينية أم عماد تفاصيل عاشتها في فرع المخابرات الجوية في المزة، أثناء اعتقالها مع حفيدتها القاصر ذات الـ17 ربيعاً، حيث تعرضت العجوز لتهديدات بإيذاء حفيدتها، وهو ما تم لاحقًا، حيث عذبت الشابة عبر الصعق الكهربائي. وتوضح أم عماد أن الإهانات كانت شديدة على جميع المعتقلات، حيث وضعونا في زنزانة منفردة، ومارسوا علينا طرق التعذيب النفسي والإرهاب كافة، ومن ثم تم نقلنا إلى فرع المخابرات الجوية قرب ساحة العباسيين، وحاكمونا في محكمة الإرهاب. وفي "محكمة الإرهاب" تم الحكم على "أم عماد"، وهي في العقد السابع من العمر بالسجن أربعة أشهر، لتهمة مساعدة "الإرهابيين"، و"الإرهابيون"، كما تقول أم عماد، هم أبناؤها المطلوبون لتهمة التظاهر، فيما حكمت على حفيدة "أم عماد" بالسجن لمدة شهرين ونصف، قضت منها 16 يوماً في المنفردة. وتحدثت "أم عماد" عن أحوال المعتقلات في سجون الأسد، قائلة "لم يكن يصلنا من الطعام سوى بعض البرغل أو الخبز اليابس، وكانت الزنزانة عبارة عن 4 أمتار طولاً، ومثلها عرضاً، وتحوي داخلها ما يقارب 30 معتقلة، من مختلف المحافظات والأعمار". واستطردت "أم عماد" تسرد بعض الأحداث التي كانت شاهدة عليها في فترة اعتقالها، ومنها شبح إحدى النساء التي تعرضت للتعليق من الأيدي في السقف بسلاسل حديدية لفترة، قد تمتد أسبوعًا في بعض الأحيان، وجلدها، ولبدانتها أفلتت السلاسل من إحدى يديها، وبقيت السيدة معلقة بيد واحدة، لتلقي بثقل جسدها البدين على يدها، ولم يكترث عناصر الفرع بصراخها، بل زادوا في تعذيبها وهم يضحكون. وتطرقت "أم عماد" إلى "ف.ر"، التي التقتها داخل المعتقل، وهي إحدى الناشطات في الحراك الثوري في مدينة دوما في ريف دمشق، ومضى على اعتقالها ما يقارب عامين، خضعت فيها لجميع أصناف التعذيب، لاسيما الصعق بالكهرباء، والتركيز على اللسان والفم في هذه الصعقات، لتصبح شبه عاجزة عن الكلام، ويصعب على المرء فهم ما تقول هذه الناشطة. كذلك اعتقلت امرأة مع ابنها الرضيع، منذ ما يقارب عام، وقد نقلت هذه المعتقلة مع رضيعها، حسب رواية "أم عماد"، إلى إحدى الزنزانات المنفردة". وتستذكر "أم عماد" في حديثها قصة فتاة رفضت الإدلاء بشهادتها على شاشات التلفزيون، رغم التعذيب الذي تعرضت له، فكانت عقوبتها إتلاف السجل الخاص بها في الفرع، وإنشاء سجل جديد لا يحوي اسمها أو معلوماتها الشخصية واختتمت "أم عماد" حديثها بالقول "إن ما ذكرته في هذه العجالة هو غيض من فيض الإرهاب الذي تمارسه أجهزة النظام الأمنية في حق حرائر سورية، المعتقلات داخل أقبية سجون الأسد". وحسب تقارير منظمات حقوقية متعددة، فقد تعرضت آلاف المعتقلات السوريات للاغتصاب بعد اعتقالهن في سجون ومعتقلات الحكومة السورية، لكن صعوبة الوصول إلى هؤلاء النسوة، وطبيعة المجتمع السوري المحافظ، جعل من العسير جدًا تقديم إحصائية دقيقة لعدد النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب، لاسيما أن غالبية المعتقلات السوريات يتكتمن على هذا الأمر، حال وقع عليهن. ورغم أن حالات اعتقال النساء حدثت في معظمها بعد انطلاق شرارة الثورة السورية، إلا أن الاعتقالات قبل الثورة لم توفر أية امرأة أو ناشطة سولت لها نفسها الحديث عن إصلاحات سياسية. وفي هذا الإطار اختفت المدونة السورية طل الملوحي (19 عامًا)، قبل نحو ثلاثة أشهر من اندلاع الشرارة الأولى للثورة السورية، في ظروف غامضة في حمص. واعتقلت الملوحي بسبب مناشدتها بشار الأسد الإسراع في التحول الديمقراطي، وحُكم عليها بالسجن 5 أعوام. أما المعتقلة هديل الكوكي، فقد كانت أبرز المعتقلات، لجهة تمكنها من الإدلاء بشهادتها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، عن فترة اعتقالها في سجن حلب. الكوكي، وهي مسيحية من محافظة الحسكة، كانت تدرس الطب البشري في جامعة حلب، فندت ادعاءات نظام بشار عن مواجهته لعصابات من السلفيين والقاعدة، مؤكدة أن جميع السوريين بمن فيهم الأقليات يتعرضون لممارسات النظام البشعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبعينية تروي أحداثًا عاشتها في أقبية نظام الأسد سبعينية تروي أحداثًا عاشتها في أقبية نظام الأسد



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab