جنود حاجز وادي الدهب في حمص يتناوبون على اغتصاب امرأة سورية
آخر تحديث GMT21:40:45
 العرب اليوم -

جنود حاجز "وادي الدهب" في حمص يتناوبون على اغتصاب امرأة سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جنود حاجز "وادي الدهب" في حمص يتناوبون على اغتصاب امرأة سورية

دمشق ـ جورج الشامي

بعدما انقطعت الاتصالات بكل أشكالها قررت السيدة سعاد (35) عاما ترك معرة النعمان بريف إدلب والذهاب إلى حمص للاطمئنان على أسرتها المقيمة بكرم الزيتون. وبالفعل، وصلت سعاد بيتها الذي عاشت فيه معظم سنوات عمرها، بعد سفر استغرق أياماً، قرعت الباب مرات عدة لكنَّ أحدأً لم يجب، فقررت العودة بعدما أيقنت أن أفراد أسرتها قد غادروا المنزل منذ وقت طويل. في طريق الإياب، تعرضت السيدة سعاد للتوقيف من قبل حاجز "وادي الذهب" بتهمة انتمائها لحي انتفض في وجه النظام؛ لتقضي بعدها خمسة أيام في الحاجز المذكور. تقول السيدة سعاد إنها "في طريق عودتي إلى إدلب حيث مكان إقامتي مع زوجي أوقفوني وطفلي جنود حاجز "وادي الذهب" بعدما اطلعوا على هويتي الشخصية، ثم اقتادوني إلى داخل غرفة هناك ورموا بنا في جوٍ يسوده الرهبة والخوف، ثم فجأة هجم مجموعة من الجنود وانهالوا علينا ضربا، وبالقرب من باب الغرفة، كان يقف شخص يسمى "أبو نايف" عرفت فيما بعد أنه المسؤول عن الحاجز، وكان يشرف على تعذيبنا ويوجه لهم الأوامر، وكان دوره في المشهد المأساوي أن يضع السكين على رقبتي ورقبة ابني ويقول لنا إنه سيذبحنا بعد قليل، ريثما تنتهي حفلة الضرب هذه". بعد مضي يومين على نفس الحالة السابقة، قالت السيدة سعاد انه "في اليوم الثالث فوجئت بحجم الوحشية المضاعفة والضرب الذي تلقيته من الجنود على خلاف الأيام التي سبقت، ثم كبلوني وقاموا بحقني بإبرة غبت بعدها عن الوعي، لأصحو بعدها إثر لكمات قوية على وجهي وشتائم طائفية بحقي وبحق ابني". المشهد الأقسى الذي حاولت أن تتجنبه سعاد هو الساعات التي كانت تتعرض خلالها للاغتصاب؛ حيث وصفت وحشيتهم التي تجاوزت كل الأوصاف الإنسانية، وقالت: كانوا يتناوبون علي، وكل جندي يسلم جسدي المنهك للجندي الآخر، وهكذا دواليك، وكل ذلك كانوا يسجلونه على كاميرا كانت بحوزتهم، ثم يلقوا بي كثوب بالٍ، التقط أنفاسي بصعوبة وسط صراخ وعويل طفلي الصغير، وبعد خمسة أيام والحال هذه أطلقوا سراحي في منطقة مشيت فيها ساعات طويلة حتى وصلت إلى حاجز للجيش الحر، الذي بذل جهداً حتى عدت إلى بيت زوجي في معرة النعمان بريف إدلب. الطبيب الذي عالج سعاد إثر عودتها يقول: "لقد كانت في حالة نفسية وبدنية يرثى لها، ومن خلال الفحص تبين وجود عدة كدمات وجروح وخصوصا في منطقة الرأس ونزف في الملتحمة داخل العين،  بالإضافة الى بقع زرقاء بمساحة ليست قليلة على الجسم، ورضوض وكدمات في المنطقة التناسلية نتيجة الاعتداء"، ويضيف الطبيب: "إن ما تعرضت له سعاد يشير إلى وحشية هؤلاء العناصر وقادتهم". في ختام حديثها، دعت سعاد جميع النساء السوريات الذين تعرضن للاغتصاب إلى كشف ما تعرضن له، وقالت: إن ذلك لا ينقص من كرامتهن قط؛ إنما ذلك أضمن لحقوقهن وحتى تتم محاسبة هؤلاء المتوحشين الذين سلطهم بشار الأسد على السوريين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنود حاجز وادي الدهب في حمص يتناوبون على اغتصاب امرأة سورية جنود حاجز وادي الدهب في حمص يتناوبون على اغتصاب امرأة سورية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab