دمشق ـ سانا
تدرك الفنانات التشكيليات السوريات كيف تقاوم المرأة السورية وكيف تصبر وكيف تتحدى فباركن لها بمناسبة عيدها الذي يصادف مروره هذا العام في ظل أزمة شديدة على سورية وذلك من خلال مشاركتهن بالأنشطة التي تقام على الساحة الثقافية السورية معبرات عن التحدي الى جانب تلك الامهات العظيمات اللواتي قدمن فلذات أكبادهن دفاعا عن أمهن الكبيرة سورية.
وقالت الفنانة التشكيلية مفيدة ديوب لقد ضحت المرأة بكل شيء من أجل ان تبني جيلا نافعا لشعبه ووطنه ابتداء من جهدها المتواصل وانتهاء بروحها وتعبها فهي سبب مهم في حياتنا واستمرارنا لذلك عبرت عن تقديري الكبير للمرأة بكل معانيها برسومات كثيرة ومنحوتات مختلفة رأيت من خلالها ان المرأة هي التي تدفع الإنسان الى التقدم والحضارة وهي السبب في انجازاته وتحولاته ومهما قمت بتجسيد لما تفعله المرأة لا أقدم الا شيئا بسيطا في عظمة هذا المخلوق.
أما مناسبة عيد الأم التي تصادف في هذه الأزمة بعد مرور ثلاث سنوات فتدفعني للقول للأمهات العظيمات اللواتي قدمن أبناءهن منهم من هو شهيد ومنهم من هو مخطوف ومنهم من فقد أحد أعضاء جسمه مدافعا عن أمنا الغالية سورية.. أنتن من ربى هؤلاء وزرع فيهم الحمية والشرف.. لكن كل التقدير والحب فانتن أعظم نساء العالم.
بدورها قالت الفنانة التشكيلية صريحة شاهين إن الأم هي أكثر من يجسد الوطن بالمعنى وبالحقيقة وهي امتدادنا الذي يشعرنا بالأمان وبالمستقبل لذلك لا يمكن ان نرى أي شيء جميلا إلا من خلالها فمن أجلها يمكن أن نشارك بأي معرض له علاقة بعيدها او عيد المرأة كما اننا يمكن ان نشارك حتى بالقتال من أجل ان تبقى الأم بخير فلا يمكن للفنانة أن تشعر بجمال الطبيعة إلا اذا تذكرت الأم ولا يمكن أن ترى شيئا جميلا إلا إذا كانت بخير.
أما الفنانة التشكيلية نهى جبارة فقالت إنه من خلال لوحاتنا التي رسمناها ونشارك بها في المعارض نهدف الى محاولة إثبات وجود المرأة السورية في هذه الفترة بالذات الى جانب وطنها والى جانب جيش بلدها العظيم حيث نرى أن المرأة بمناسبة عيدها يجب ان تعبر بمنتهى الجرأة عن أن مصيرها مرتبط بمصير وطنها وجيشه وهذا ما دفعنا للمشاركة في كل المناسبات والمعارض.
أما الفنانة نداء الدروبي فقالت نحن الفنانات التشكيليات نرتبط بكل أعياد آذار لأنها تمثل المرأة والأم وبآذار تبدأ حبة القمح بعطائها والأرض ايضا أما المرأة فتختصر كل الفصول لتعبر عن عطائها بآذار هذا ما نقوله وما نعبر عنه بفننا ولوحاتنا التي نرسمها.
أرسل تعليقك