أم الأسرى الفلسطينية تصارع الزهايمر بانتظار ابنها وليد دقة
آخر تحديث GMT08:37:45
 العرب اليوم -

"أم الأسرى" الفلسطينية تصارع الزهايمر بانتظار ابنها وليد دقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أم الأسرى" الفلسطينية تصارع الزهايمر بانتظار ابنها وليد دقة

الغربية ـ صفا

تتكئ الحاجة فريدة دقة من سكان مدينة باقة الغريبة المحتلة عام 1948 على أريكتها تتألّم بحرقة لسبب يعلمه الشعب الفلسطيني بأسره وتجهله وحدها، تعاني نتيجة لمرض "الزهايمر" الذي أصابها منذ نحو خمسة سنوات، فأنساها مشاهد ألم وجراح منذ 28 عامًا منذ اعتقل ابنها وليد عام 1986. وتُلقّب الحاجة فريدة (وهي والدة الأسير وليد دقة) بأمّ الأسرى، حيث كانت تبنت خلال مسيرة حياتها عشرات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من ضمنهم سمير القنطار اللبناني، وكايد بندر، الذين كانت ترعاهم بالمال والطعام. وأسر وليد دقة عام 1986، ويعد من عمداء الأسرى الفلسطينيين. ومع اقتراب الموعد المفترض للإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين والتي تتضمن أسرى الأراضي المحتلة عام 1948، تزايد الحديث عن الإفراج عن 14 من قياديات أسرى ال48، والذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم في أي صفقة تبادل. ومرّت السنين على الحاجة دقة، وهي قيادية نسائية تحشد لقضية الأسرى وتترأس مهرجانات التضامن معهم، وتلتقي بقيادات الشعب الفلسطيني سعيًا لإسماع صوتهم، قبل أن تصاب بداء كان كفيلا بأن ينسيها كُل ما فات، حتى وليد الذي لم تنم ليلة فيما مضى إلا ورفعت يديها إلى الله تضرعًا بفك أسره. وفي هذا الشريط المُصوّر تظهر الحاجة فريدة، أمام صورة مُكبّرة لابنها الأسير، لتعود بالذاكرة بعيدًا، وتمر بمنعطفات الذاكرة التي تبدو جلية أمام الشاشة، في حالة إنسانية مثيرة تنقل للعالم معاناة ذوي الأسرى الفلسطينيين، الذين أجهدهم المرض وأعياهم الم الحنين. "سنغني، كثيرًا له، ونفرح" تقول "أم الأسرى" وهي تحرك يديها مصفقة، في حركة كانت اعتادت ممارستها كلما سمعت نبأ بقرب الإفراج عن ابنها، وبينما يتهيأ الشعب كله لاستقبال الأسرى الذين لطالما انتظرت أم وليد رؤيتهم، تتكئ هي على أريكتها بهدوء، وتقول " اشعر بالحزن منذ زمن، ولا أعرف السبب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم الأسرى الفلسطينية تصارع الزهايمر بانتظار ابنها وليد دقة أم الأسرى الفلسطينية تصارع الزهايمر بانتظار ابنها وليد دقة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة
 العرب اليوم - نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab