كشفت الناشطة الحقوقية الإيرانية البارزة، نرجس محمدي، اليوم السبت، عن تعرض عدد من الأفغانيات اللاتي تظاهرن الأربعاء الماضي في طهران أمام السفارة الباكستانية لاعتداءات جنسية من قبل قوات الأمن.
وكتبت محمدي وهي نائبة رئيس مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران، في تدوينة لها عبر حسابها الرسمي في "أنستقرام"، "إن قوات الأمن قامت بالاعتداء جنسياً على النساء الأفغانيات خلال مظاهرات مناهضة لحركة طالبان أمام السفارة الباكستانية في طهران".
وأوضحت محمدي أن "الناس تعرضوا لهجوم خلال مظاهرة مؤيدة للشعب الأفغاني أمام السفارة الباكستانية في طهران"، مضيفة أن "قوات الشرطة في طهران اعتدت بالقوة على النساء فيما جرى الاعتداء على بعضهن جنسياً".
وأضافت "الاعتداءات الجنسية لا تحدث فقط في السجون، بل في الشوارع العامة من قبل قوات الأمن"، مبينة أن "بعض المتظاهرات الأفغانيات تعرضت لحد الإمساك بها بعنف من صدرها، بذريعة عدم الإفلات من قبضة رجال الأمن أو الهروب من الحافلة المخصصة لتلك القوات".
وشهدت طهران، الأربعاء الماضي، مسيرة احتجاجية أمام السفارة الباكستانية، دعما للشعب الأفغاني واحتجاجا على ما يسمى تدخل باكستان في شؤون أفغانستان ودعم متطرفي طالبان الإسلاميين.
وبحسب التقارير، فإن الصور ومقاطع الفيديو التي تم نشرها في منصات التواصل الاجتماعي للمظاهرة السلمية واجهت صداما عنيفا بين عناصر الشرطة ومحتجين.
وتحدثت نرجس محمدي، نائبة رئيس مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران، التي شاركت في المظاهرة واحتُجزت لعدة ساعات، عن تعرض بعض المشاركين بالاحتجاجات للضرب والمعاملة الوحشية من قبل قوات الشرطة الإيرانية.
وفي تقرير نُشر على صفحته الشخصية على "أنستقرام"، وصف المعاملة العنيفة لبعض المتظاهرين بأنها "زاوية من الوحشية والقسوة وسلوك طالبان بالزي الرسمي لقوات الشرطة".
من جانبه، نشر مرتضى قلي بور، مراسل صحيفة إيران الحكومية، مقطع فيديو على حسابه على تويتر، يلمح فيه إلى "الجهود المحمودة لضباط إنفاذ القانون" لتفريق المتظاهرين أمام السفارة الباكستانية.
وتقول نرجس محمدي إنه عندما ألقى ضباط الشرطة القبض عليها هي وثلاث نساء أخريات و"ألقوها" في حافلة صغيرة، سمعت فجأة "امرأة لا تهدأ تصرخ" بأن "الضباط يقتربون من الشاحنة ويطرقون بعنف على أرضية الحافلة".
وأفادت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، بأن الشرطة في إيران اعتقلت عدداً من المواطنين ونشطاء المجتمع المدني المشاركين في احتجاج أمام السفارة الباكستانية واقتادتهم إلى مكان مجهول، ولم يتم حتى الآن الإبلاغ عن العدد الدقيق للمعتقلين وحالتهم.
كما تجمع العشرات من اللاجئين الأفغان الثلاثاء الماضي في كابول بالقرب من السفارة الباكستانية في مسيرة احتجاجية ورددوا هتافات "باكستان، باكستان، ارحلي من أفغانستان".
وسُمعت أيضا شعارات مناهضة لجهاز المخابرات العسكرية الباكستانية خلال مظاهرة الأربعاء في طهران، والتي حضرها عدد من المواطنين الأفغان.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك