القاهرة - العرب اليوم
في الساعات القليلة الماضية أثار وفاة فتاة شابة تُدعى الناشطة سارة حجازي الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، خاصة وأنّ الوفاة لم تكن طبيعية فالفتاة توفت منتحرة في كندا، وتسببت سارة حجازي في حالة واسعة من الجدل، حول واقعة انتحارها، لاسيما بعدما تعرضت للسجن عقب رفعها لعلم "الرينبو" وهو علم دعم المثليين في إحدى الحفلات في مصر، وبالتحديد في حفل قدمته فرقة موسيقية تسمى مشروع ليلى عام 2016، وعقب خروجها من السجن، سافرت سارة إلى كندا. وودعت العالم برسالتها التى كتبت فيها: ("إلى أخوتى.. حاولت النجاة وفشلت.. سامحونى".. "إلى أصدقائى.. التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها.. سامحونى".. "إلى العالم.. كنت قاسيًا إلى حد عظيم.. ولكنى أسامح").
وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول شخصية سارة حجازي، حيث ذكر البعض أنها دعمت المثليين، وماتت منتحرة، ولا يجوز التعاطف معها، معتبرين أن الترويج للمثلية أمر يدعو للاشمئزاز، فيما تعاطف فريق آخر مع معاناة سارة حجازي، متطرقين إلى ضرورة الحديث عن الظلم الذي تعرضت له خلال السنوات الماضية، ما دفعها للانتحار، مُتهمين المجتمعات العربية بأنها سبب الخراب. تعتبر سارة حجازي هي الأكبر بين إخواتها الأربعة وتنحدر عائلتها من الطبقة المتوسطة وبعد وفاة والدها أستاذ العلوم ساهمت سارة في رعاية أشقائها مع والدتها، كما عملت سارة كإخصائية في تكنولوجيا المعلومات قبل أن تبدأ ملاحقتها القانونية عقب حلفة مشروع ليلي، حيث تم اتهام سارة حجازي بالترويج للشذوذ والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون، والترويج لأفكار ومعتقدات تلك الجماعة بالقول والكتابة، والتحريض على الفسق والفجور فى مكان عام.
عد خروج سارة حجازي من السجن دخلت في حالة نفسية سيئة، ما دفعها للسفر إلى كندا لتلقى العلاج النفسي وبالفعل بدأت خطة العلاج إلا أنها تعرضت لضغوطات نفسية، خاصة عقب وفاة والدتها، وظلت هناك مختفية عن الأنظار حتى ظهرت من جديد لكن تلك المرة اسمها فقط والذي بات حديث الملايين عبر السوشيال ميديا. وعلقت دار الإفتاء المصرية، على الجدل المتعلق بواقعة انتحار الناشطة سارة حجازي، مؤكدة أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع. وأكدت الإفتاء خلال منشور عبر الصفحة الرسمية على "فيسبوك"، بأن المنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
رئيس الوزراء الكندي يجثو على ركبته لمناهضة العنصرية وعنف الشرطة
ارتفاع إجمالي وفيات كورونا بأقل من 1% في كندا
أرسل تعليقك