ضحية انقطاع الكهرباء في لبنان ماتت وتوأميها في أحشائها
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

ضحية انقطاع الكهرباء في لبنان ماتت وتوأميها في أحشائها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ضحية انقطاع الكهرباء في لبنان ماتت وتوأميها في أحشائها

ميرنا غمراوي
بيروت - العرب اليوم

حالة من الحزن خيمت على الشارع اللبناني، بعد وفاة سيدة بسبب انقطاع الكهرباء بالتزامن مع موجة الحر الشديد، إذ أنها لم تستطع أن تتنفس كونها حامل في توأم، وتحت هاشتاج "شهيدة الكهرباء" الذي تصدر تويتر، تداولت قصة "ميرنا غمراوي" التي تصدر اسمها عناوين الصحف والمواقع اللبنانية، بسبب المأساة التي تعرضت لها السيدة الثلاثينية كونها انتظرت سنين طويلة لتحقيق حلمها بالأمومة، وبعد 7 أشهر من الحمل رحلت برفقة توأمها داخل أحشائها.

تغريدات صديقات "ميرنا" آثارت تعاطفاً كبيراً عند الرأي العام اللبناني، وشكلت صدمة للمجتمع ككل حتى حمل الجميع، الدولة، مسؤولية هذه الكارثة، وذلك بعد أن رحلت السيدة الثلاثينية لعدم توافر التهوية وهي حامل في شهرها الثامن، فكتبت إحداهن: "عندما يأمن الموظف من العقاب سيقع في الفساد ويسوم الفقراء سوء العذاب.. الله يرحم ميرنا غمراوي"، في حين غرّد آخر: "شهيدة كهرباء لبنان: ميرنا غمراوي فقدت حياتها وهي حامل بتوأم... انقطع نفسها!".أما ريم حمدان فكتبت: "انتقلت الى رحمته تعالى ميرنا غمراوي، ميرنا ماتت من الشوب ومن عدم توافر التهوية يلي هي بحاجتها لأنها حامل بتوأم بالشهر الثامن، لأنو مقطوعة الكهربا، ميرنا اختنقت لأن ما في هوا تتنفسو، ومع وصول الصليب الأحمر كانت فارقت الحياة".

ووفقا لـ "النهار اللبنانبة"، فإن الراحلة كانت تعرف جيداً أن الظروف صعبة لذلك اتخذت كل احتياطاتها لتمرّ مرحلة الحمل على خير وذلك بعد معاناتها مع الحمل لقرابة 17 عاما، بحسب ما أكد أحد أفراد عائلتها المقربة: "انتظرت ميرنا سنين طويلة قبل أن تتحقق أمومتها، سعادتها لا توصف، وأخيراً هي حامل بتوأم".واستكمل :"وخوفاً من الظروف الصعبة التي نمر بها جميعنا، لم تعتمد على خدمة الدولة فقط في تأمين الكهرباء، فكان لديها اشتراك مولد 10 أمبير، بالإضافة إلى شرائها UPS لضمان توافر الكهرباء في منزلها، كانت تفكر بكل شيء، ولا تريد سوى أن يمر الشهران الأخيران على خير وتحمل طفليها بين يديها".

ويضيف: "لكن الموت غافلها على غرّة، إذ شعرت ميرنا بضيق في التنفس قبل أن تفارق الحياة.. فارقتنا قبل أن تصل إلى المستشفى، لذلك كلمة الحق تقال، ميرنا لم تمت بسبب الكهرباء، كانت الكهرباء موجودة عندما عانت من ضيق التنفس نتيجة الحمل، وكأي امرأة حامل، كانت تعاني ميرنا من ضيق في التنفس، إلا أنها لم تكن تعاني من أي مشكلة صحية ولا من ربو أدى إلى اختناقها كما تناقل البعض".

ويشدد أحد أفراد عائلتها على أن "الجميع يمر بفترة عصيبة نتيجة الظروف الحالية، وميرنا واحدة منهم، كانت تقول: "حرمونا النفَس والهوا، ولكنها لم تمت بسبب انقطاع الكهرباء، وماتت قبل أخذها إلى المستشفى. ولأن الغالي راح، لا أتهم أحداً ولا أريد أن يجري تحريف أو تشويه الحقائق، صحيح أن الدولة مقصّرة بحق شعبها في تأمين مقومات الحياة، ولكن ميرنا ماتت نتيجة ضيق التنفس الناتج من الحمل".خاتماً: "لم تكتمل فرحتها، رحلت مع توأمها تاركة الجميع في صدمة، كانت سعيدة جداً للقائهما، اشترت لهما أغراضاً كثيرة، كانت تنتظرهما بفارغ الصبر قبل أن تحل هذه المأساة علينا، يصعب تصديق ما جرى".

قد يهمك ايضا:

تقرير يرصد أضرار تأخر الزواج على الرجل تعرف عليها 

قصر "باكنغهام" يكشف تفاصيل الزواج السري للأميرة البريطانية بياتريس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحية انقطاع الكهرباء في لبنان ماتت وتوأميها في أحشائها ضحية انقطاع الكهرباء في لبنان ماتت وتوأميها في أحشائها



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab