بيروت - العرب اليوم
حالة من الحزن خيمت على الشارع اللبناني، بعد وفاة سيدة بسبب انقطاع الكهرباء بالتزامن مع موجة الحر الشديد، إذ أنها لم تستطع أن تتنفس كونها حامل في توأم، وتحت هاشتاج "شهيدة الكهرباء" الذي تصدر تويتر، تداولت قصة "ميرنا غمراوي" التي تصدر اسمها عناوين الصحف والمواقع اللبنانية، بسبب المأساة التي تعرضت لها السيدة الثلاثينية كونها انتظرت سنين طويلة لتحقيق حلمها بالأمومة، وبعد 7 أشهر من الحمل رحلت برفقة توأمها داخل أحشائها.
تغريدات صديقات "ميرنا" آثارت تعاطفاً كبيراً عند الرأي العام اللبناني، وشكلت صدمة للمجتمع ككل حتى حمل الجميع، الدولة، مسؤولية هذه الكارثة، وذلك بعد أن رحلت السيدة الثلاثينية لعدم توافر التهوية وهي حامل في شهرها الثامن، فكتبت إحداهن: "عندما يأمن الموظف من العقاب سيقع في الفساد ويسوم الفقراء سوء العذاب.. الله يرحم ميرنا غمراوي"، في حين غرّد آخر: "شهيدة كهرباء لبنان: ميرنا غمراوي فقدت حياتها وهي حامل بتوأم... انقطع نفسها!".أما ريم حمدان فكتبت: "انتقلت الى رحمته تعالى ميرنا غمراوي، ميرنا ماتت من الشوب ومن عدم توافر التهوية يلي هي بحاجتها لأنها حامل بتوأم بالشهر الثامن، لأنو مقطوعة الكهربا، ميرنا اختنقت لأن ما في هوا تتنفسو، ومع وصول الصليب الأحمر كانت فارقت الحياة".
ووفقا لـ "النهار اللبنانبة"، فإن الراحلة كانت تعرف جيداً أن الظروف صعبة لذلك اتخذت كل احتياطاتها لتمرّ مرحلة الحمل على خير وذلك بعد معاناتها مع الحمل لقرابة 17 عاما، بحسب ما أكد أحد أفراد عائلتها المقربة: "انتظرت ميرنا سنين طويلة قبل أن تتحقق أمومتها، سعادتها لا توصف، وأخيراً هي حامل بتوأم".واستكمل :"وخوفاً من الظروف الصعبة التي نمر بها جميعنا، لم تعتمد على خدمة الدولة فقط في تأمين الكهرباء، فكان لديها اشتراك مولد 10 أمبير، بالإضافة إلى شرائها UPS لضمان توافر الكهرباء في منزلها، كانت تفكر بكل شيء، ولا تريد سوى أن يمر الشهران الأخيران على خير وتحمل طفليها بين يديها".
ويضيف: "لكن الموت غافلها على غرّة، إذ شعرت ميرنا بضيق في التنفس قبل أن تفارق الحياة.. فارقتنا قبل أن تصل إلى المستشفى، لذلك كلمة الحق تقال، ميرنا لم تمت بسبب الكهرباء، كانت الكهرباء موجودة عندما عانت من ضيق التنفس نتيجة الحمل، وكأي امرأة حامل، كانت تعاني ميرنا من ضيق في التنفس، إلا أنها لم تكن تعاني من أي مشكلة صحية ولا من ربو أدى إلى اختناقها كما تناقل البعض".
ويشدد أحد أفراد عائلتها على أن "الجميع يمر بفترة عصيبة نتيجة الظروف الحالية، وميرنا واحدة منهم، كانت تقول: "حرمونا النفَس والهوا، ولكنها لم تمت بسبب انقطاع الكهرباء، وماتت قبل أخذها إلى المستشفى. ولأن الغالي راح، لا أتهم أحداً ولا أريد أن يجري تحريف أو تشويه الحقائق، صحيح أن الدولة مقصّرة بحق شعبها في تأمين مقومات الحياة، ولكن ميرنا ماتت نتيجة ضيق التنفس الناتج من الحمل".خاتماً: "لم تكتمل فرحتها، رحلت مع توأمها تاركة الجميع في صدمة، كانت سعيدة جداً للقائهما، اشترت لهما أغراضاً كثيرة، كانت تنتظرهما بفارغ الصبر قبل أن تحل هذه المأساة علينا، يصعب تصديق ما جرى".
قد يهمك ايضا:
تقرير يرصد أضرار تأخر الزواج على الرجل تعرف عليها
قصر "باكنغهام" يكشف تفاصيل الزواج السري للأميرة البريطانية بياتريس
أرسل تعليقك