الشارقة - وام
أكدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة أن الأجيال الصغيرة في زمننا أصبحت هدفا سائغا لكل الاتجاهات التي ترفع العنف والقيم الهدامة شعارا لها .. مشددة سموها على أن الحفاظ على هذه الأجيال مسؤولية كل من يتقلد موقعا قياديا في المجتمع وفي مؤسساته الحكومية منها والخاصة لأن كل مسؤول فيها له يد في توجيه الطاقات إلى التفاعل الإيجابي مع الحياة .
وقالت سموها في افتتاحية بعنوان " سجايا " في العدد الجديد من مجلة " مرامي" الصادرة عن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة إنه لم يعد هناك عذر لأي مسؤول غافل عن الأحداث التي قد يتأثر بها الأبناء فقد أثبتت تجارب معايشتنا لهم أن صعودهم عالم الحداثة بما تشمله من تقنيات ومعلوماتية بثقة وسرعة لا يعني أن طريقهم مضاء تماما بحيث يتمكنون من رؤية مسارهم بوضوح .. موضحة سموها أن الجهل ببعض المفاهيم الموجهة وارد لصغر أعمارهم وقلة خبراتهم في الحياة كما أنهم يفتقدون السهم الذي يوجههم نحو الطريق الصحيح .
وأضافت أنه لا يجب أن نكتفي بقراءة ظاهرهم مطمئنين على أنهم على ما يرام فدواخلهم تزدحم بالأفكار والصراعات والتشويش حول مفاهيم يسمعونها ولا يعرفون إلى أي اتجاه تأخذ بهم في غياب الدليل الواضح في البيت أو في المدرسة وفي مؤسسات المجتمع كلها.
وذكرت سموها أن الخطورة تتضاعف حين يحل محل الدليل الايجابي أدلاء يهدفون إلى هدم مجتمعاتهم بهم وتدمير مكتسبات أوطانهم وإحاطة ثقافتهم المعتدلة بالفكر المظلم الذي لا يجيد شيئا سوى زرع كراهيته لكل جميل والحقد على كل مشاهد الاستقرار والأمان في حياة البشرية .. وأكدت " علينا أن نكون دائما في حالة وعي وانتباه ".
وقالت سمو الشيخة جواهر : " اليوم وبعد افتتاح مركز " سجايا " للفتيات بالشارقة يحدوني أمل كبير في أن يكون هذا المركز محضنا دافئا يحمي فكر بناتنا وسلوكهن .. ومعهدا تنمو فيه بذرة أحلامهن وطموحاتهن التي تحفز طاقاتهن للمشاركة في العمل البناء والسعي لابتكار كل ما هو جديد يزيد بلادهن سعادة وأمانا واستقرارا إن شاء الله" .
وأضافت سموها " أنا أتنقل بين عيون بريئة تبحث عن مكانها في المستقبل وقلوب تنتظر رعاية واهتماما وأيد حانية تضم أيديهن الصغيرة وتسير بهن عبر طرق الخير والسلام .. أتطلع إلى مستقبل مفعم بالإنسانية والمحبة والعطاء وبالعمل وارتقاء درجات المجد بالعلوم المتطورة والمعرفة " .
واختتمت سموها افتتاحية العدد الجديد من مجلة " مرامي" قائلة : " أسأل الله أن يكون طريق الخير والسلام هو اختيار أبنائنا وبناتنا كي يكملوا مشروعهم المستقبلي المشارك في العمل والتطوير من دون أسهم طريق متشبعة ومحيرة وضالة عن الصراط المستقيم الذي أراده الله سبحانه وتعالى أن نمشي عليه" .
أرسل تعليقك