لندن ـ سبأ
عقدت اليوم في العاصمة البريطانية لندن قمة حقوق الفتيات والهادفة إلى "حشد الجهود الدولية لإنهاء ختان الإناث وزواج الأطفال المبكر والزواج القسرى".. بمشاركة وفد اليمن برئاسة وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور و700 شخص بينهم رؤساء دول وممثلي حكومات، ونشطاء المجتمع المدنى، ومسؤولين وخبراء في الأمم المتحدة.
واستعرضت القمة أفضل التجارب في مواجهة وعلاج قضية ختان الإناث وزواج الأطفال، بغية بلورة ضمان الحصول على التزامات جديدة من الحكومات و القطاع الخاص، وعلماء الأديان، ومنظمات المجتمع المدنى لمناهضة ختان الإناث وزواج الأطفال المبكر والزواج القسرى.
وكشفت الحكومة البريطانية في تقرير استعرض خلال القمة أن قانون جديد دخل حيز التنفيذ فى انجلترا الشهر الماضى، يعتبر الإجبار على الزواج جريمة جنائية، كما ينطبق على الرعايا البريطانيين فى الخارج، مبينة أنه بموجب القانون فإن الآباء الذين يجبرون بناتهم على الزواج يواجهون عقوبة جنائية قد تصل إلى السجن 7 سنوات.
وذكر التقرير أن مجلس مسلمى بريطانيا أعلن أيضا أن ختان الإناث ممارسة غير إسلامية وهى ضد تعاليمه، كما يعرّض صحة الفتيات والنساء للخطر، موضحا أن المجلس أصدر نشرة تؤكد موقفه هذا وتُقدّم معلومات للقراء حول الآثار القانونية التى تترتب على الذين يقومون بهذه الممارسة فى بريطانيا، ويقوم بتوزيع النشرة على نطاق واسع فى المساجد، ومراكز الجاليات، كما وضعها على شبكة الإنترنت.
في حين أظهرت تقارير دولية عرضت خلال القمة أن أكثر من 125 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم عانين من ختان الإناث فى 29 بلدا من إفريقيا والشرق الأوسط، حيث يتركز الختان، وفقا لتقرير أصدرته منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة صدر فى يوليو 2013. . بيمنا تعانى 66 ألف امرأة فى بريطانيا وويلز من آثاره.
واشارت تقديرات اليونسيف العالمية إلى أن 1 من 3 نساء شابات متزوجات، من اللواتى تتراوح أعمارهن بين 20-24 عاما (نحو 70 مليون)، تزوجن قبل عمر 18 عاما، ونحو 11 بالمئة ( 23 مليون فتاة) تزوجن قبل بلوغ سن 15 عاما. . مبينة أنه فى عام 2009 قُدر انتشار الزواج القسرى فى المملكة المتحدة بين 5 - 8 آلاف حالة.
ولفتت الى تطورات إيجابية بهذا الخصوص فى البلدان النامية، وأن قمة حماية الفتيات فى لندن سوف تساعد فى دفعها قدما.
وقالت :" فى عام 2012 قادت المجموعة الإفريقية مفاوضات حول قرار يدعو إلى حظر عالمى لختان الإناث وتم اعتماده من قبل الأمم المتحدة فى كانون أول /ديسمبر 2012، وفى أواخر العام الماضى التزمت 20 دولة من شرق وجنوب إفريقيا بالقضاء على زواج الأطفال بحلول عام 2020، وفى أيار /مايو من هذا العام أعلن الاتحاد الإفريقى حملة لمدة عامين لإنهاء هذه الممارسات".
وأجمع المشاركون في القمة أن الفتيات والنساء المتضررات من جراء الزواج المبكر وختان الإناث يعتبرين من بين أكثر الفئات ضعفا فى العالم وأن إنهاء الزواج المبكر وختان الإناث يحافظ على طفولة الفتاة، ويعزز تعليمها، ويقلل من تعرضها للعنف وسوء المعاملة، ويسمح لها بتحديد خياراتها المستقبلية، فضلا عن كونها تتمكن من إظهار إمكانياتها وقدراتها فى الحياة .
وعلى هامش مشاركتها في اعمال القمة، بحثت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور مع وزير الدولة البريطاني لشئون التنمية الدولية ديسموند سوين، علاقات التعاون الثنائي بين البلدين خاصة في مجال حقوق الانسان.
وثمنت وزيرة حقوق الإنسان إلى، خلال اللقاء الدعم البريطاني المقدم لليمن في كافة المجالات .. مؤكدة على مضي اليمن قدما تحت قيادة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية للمضي قدما في
استكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمايحقق الأهداف المنشودة لبناء اليمن الجديد وتعزيز دعائم الأمن والإستقرار وتسريع وتائر التنمية الشاملة .
ومن جانبه، أكد الوزير البريطاني حرص المملكة المتحدة على استمرار دعمها للعملية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ، مشيدا بالجهود التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي لتحقيق الأهداف التي ينشدها الشعب اليمني.
وحضر القمة واللقاء سفير اليمن في المملكة المتحدة عبدالله علي الرضي و مدير عام الوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف جبري إبراهيم.
أرسل تعليقك