فنانة إماراتية تروي سيرتها بشفرات هندسية
آخر تحديث GMT08:27:07
 العرب اليوم -

فنانة إماراتية تروي سيرتها بشفرات هندسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فنانة إماراتية تروي سيرتها بشفرات هندسية

أبوظبي ـ وكالات

تحاول الفنانة الإماراتية ابتسام عبد العزيز، عبر مجموعة من اللوحات صغيرة الحجم والمأخوذة من دفتر يومياتها المصور وأخرى كبيرة لقطع الدومينوز، وأعمال تركيبية من مواد مختلفة داخل اسطوانات زجاجية؛ البوح بالجانب الشخصي والخاص في حياتها في معرضها الشخصي "أوتوبيوغرافي" أو "سيرة ذاتية"، والذي افتتح مؤخرا في غاليري الخط الثالث في دبي. والمعرض الذي يستمر حتى السادس عشر من يناير القادم، هو المعرض الشخصي الثالث للفنانة المعروفة بأعمالها التركيبية المنبثقة عن الفن المعاصر، والمعروف عنها أيضا خروجها المبكر على اللوحة التقليدية، فقد اشتهرت بتقديم أعمال فيديو تختبر من خلالها ردة فعل المتلقي في أماكن عامة تجاه أدائها، إلا أنها في هذا المعرض تعود إلى الورق والرسم اليدوي بالأقلام الملونة والأشكال الهندسية والأرقام والمجسمات لتروي سيرتها الذاتية عبر شفرات ورموز ابتكرتها بنفسها خلال الأشهر الستة الماضية خصيصا للمعرض. وقالت الفنانة ابتسام عبد العزيز لوكالة "فرانس برس": "في الفن المفاهيمي الخامة أو المادة غير مهمة، فالفكرة هي الأساسية وهي التي تحرك المادة المستخدمة في العمل"، وشرحت بأنها من خلال اللوحات الكبيرة من القماش والتي وظفت فيها أشكال قطع الدومينوز المجردة كانت تسجل تفاصيل رحلاتها عبر السيارة بين دبي ومدن إماراتية، مثل أبوظبي وأم القيوين والشارقة، حيث قطعت عشرات الكيلومترات وسجلت أرقام لوحات السيارات التي تعبر الطريق ومن ثم جمعت الأرقام وجسدتها في النقاط التي تظهر على قطع الدومينوز. وأضافت: "بحكم تخصصي الجامعي في علوم الرياضيات فإن نظرتي للأرقام ولوحات السيارات خصوصا مختلفة، وقد وجدت قطع الدومينوز الأقرب لتفسير نظرتي الخاصة، فأنا أحاول دائما أن أوجد معادلة تربط بين الأرقام، وهذا أمر شخصي جدا ويعتبر توثيقا لسيرتي الذاتية طوال رحلاتي بين المدن". أما اللوحات الصغيرة والتي تشبه مصفوفات هندسية دقيقة وملونة فهي تفاصيل بصرية ترمز إلى طريقة التفكير المنهجي عند الفنانة، أو ما يعرف بالفن النظامي، وهو مصطلح يشير إلى نوع من الفن التجريدي الذي يعتمد على الأشكال الهندسية بصورة منفردة أو متكررة وفق نمط معين. وتقول ابتسام: "كل لوحة تحكي عن مشاعر داخلية وانطباعات خاصة بشكل مرمز تدفع المتلقي للتساؤل ومحاولة فك الشيفرة، فكل شكل وكل لون له معني معين عندي". وفي الجزء الثالث من المعرض تجمع ابتسام أشياء مختلفة داخل اسطوانات زجاجية، وكل زجاجة لها تاريخ معين ومكان مختلف، فهي تسجل من خلالها رحلات قامت بها سيرا على الأقدام في الشارقة، وفي الطريق جمعت الأشياء التي وجدتها، وغالبا هي أشياء تالفة من استخدامات الناس اليومية، نظفتها وصبغتها ثم ركبتها مع بعضها بشكل منسق، ورغم أن لا شيء قد يجمع بين رأس دمية مثلا وقرص مدمج، إلا أن ذلك "يلغي فكرة أنها مواد تالفة، ووضعها في اسطوانات زجاجية يذكر بطريقة حفظ الأعضاء البشرية في المختبر، وهذا يعطي الشيء روحا جديدة" كما تقول ابتسام. وابتسام عبد العزيز من مواليد عام 1975 وشاركت في عدة معارض دولية في فرنسا وكوريا واليونان وغيرها، كما أن بعض أعمالها تم اقتناؤها من قبل بنك دوتش الألماني ووزارة الثقافة الإماراتية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانة إماراتية تروي سيرتها بشفرات هندسية فنانة إماراتية تروي سيرتها بشفرات هندسية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab