القاهرة / ندى أبو شادي
يولد تأثير كبير من ناحية الأسلوب عندما تلتقي الأناقة بالبساطة، ومجموعة "ماكس مارا" للموسم المقبل جاءت المثال الأروع على ذلك لتقدّم أزياء ملائمة للمرأة العصرية. وتُعرف العلامة التجارية الفاخرة ماكس مارا بصناعتها المترفة المصنوعة في إيطاليا وقد عمدت، على مدى السنوات القليلة الماضية، إلى تبسيط تصاميمها لتحمل اليوم جوهراً متكاملاً من الجمال والأناقة. في مجموعتها الأخيرة التي قدّمتها خلال أسبوع الموضة في ميلانو الأخير، شاركت الدار رؤية شاعرية عن المدينة تحاكي أسلوب الشاعر الفرنسي شارل بودلير بمناظرها الساحرة وأجوائها التي لا تهدأ وشمسها المترفة. مجموعة تجمع العمل بلحظات التسلية والسهرات بأوقات الصباح، فتُظهر لكل امرأة كيف تعبّر عن أسلوبها على نحو يومي: بساطة مطلقة في الإطلالة ولكن مفعمة بالأناقة.
اللحظة المميزة في عرض أزياء "ماكس مارا" لمجموعة الربيع المقبل كانت في إعادة إحياء إرث العلامة التجارية من خلال شعارها الذي ابتُكر للمرة الأولى في العام ١٩٥٨ وظهر في الإكسسوارات وفي بعض القطع كمعطف ترانشكوت وسترة من الجلد بدرجات ألوان رمليّة ممّا كمّل الأجواء الدافئة التي سيطرت على المجموعة ككلّ. افتُتح العرض بدرجات لون الكاميل – بصمة العلامة التجارية الخاصة – في مجموعة أزياء عكست حسّ الأناقة الراقي في المجموعة. تلاها استعراض لأبرز صيحات الموسم: من اللمسة الشفافة إلى نقسات الزهور الناعمة فشعار العلامة التجارية.
وشملت معظم الإطلالات تصاميم محتشمة من خلال معاطف الترانشكوت الرائعة، والتنانير الطويلة مع شرائط، والجمبسوت من الدنيم، والقطع الرياضية والسراويل وسترات البليزر فيما تمّ إتقان الأشكال واستُلهمت الابتكارات من التسعينات بألوان ونقشات مختلفة. وتراوحت درجات الألوان من الكاميل إلى الدنيم والأبيض المنعش ثمّ البيج فالبنفسجي الناعم وأخيراً الأسود الذي ترجم منتهى الأناقة. أمّا نقشات الزهور مع درجات اللافندر فأضفت لمسات من الأنوثة والتفاؤل والخفّة على الإطلالات. واستُخدمت أقمشة الأورغانزا لتكشف عن الطبقات الشفافة التي تحاكي تلاعب النور والظل على الهيكليات الهندسية في المدينة. باختصار، جاءت كل القطع لتعبّر عن شخصية المرأة المتميّزة والأنيقة والراقية في الوقت نفسه.
أخيراً، لا يمكن أن نصف هذه المجموعة إلّا بأنّها تجمع الأناقة بالترف البسيط. فالعلامة التجارية الراقية ماكس مارا تعرف كيف تطلق صيحات خاصة تعكس شخصية المرأة وتزيدها جاذبية متأرجحة بين الكلاسيكية والعصرية.
أرسل تعليقك