عرضت سعاد التمسماني المغربية تصاميمها لأول مرة في جلسة عائلية ببيتها، بعد أن تعذر عليها إقامة عرض للعموم هيأته بداية أزمة كورونا. العارضات طالبات من قريبات المصممة، حضرت الجلسة حصريًا، وهي تجربة خاصة تحكي لنا عنها المصممة سعاد؛ من خلال دردشتنا معها.
كيف فكرتِ في دخول عالم الأزياء؟
الأمر يعود لفترة الطفولة، ولتشجيع من الأسرة والمحيط الذي ترعرعت فيه، الذي كان عاشقًا للفن بصفة عامة، كان لي شغف خاص بالفنون؛ كالرسم، والديكور، والموسيقى.
لماذا كان اختيار الزيّ التقليدي بالضبط؟
اللباس محدد من محددات الهوية، شأنه في ذلك شأن اللغة. والزيّ التقليدي المغربي هو شاهد على تعدد الثقافات، وانصهار الحضارات، ويدل على عراقة التقاليد، كما أنه يتميز بغنى مستوى الأشكال والألوان والخامات، لذلك فهو يغري بالاشتغال عليه والإبداع فيه.
تأجل عرضك الأول بسبب كورونا قبل 4 اشهر، ورغم ذلك قررتِ تنظيمه رغم الحجر والظروف الاستثنائية.. ألم تكن مغامرة منك؟
جائحة كورونا حدث غير مسبوق كونيًا، والجميع يعيش حالة من الذعر والخوف والقلق واللا يقين، والإبداع شكل من أشكال مقاومة الخوف، ورفض الهزيمة أمام الأزمات، والانتصار لقيم للحياة والجمال والأمل، كما أنه لا يمكن أن نحاصر الإبداع بمنطق الربح والخسارة.
عدتِ إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع.. لِمَ اخترتِ العلوم الاجتماعية دون غيرها؟
كثيرًا ما استهوتني العلوم الإنسانية عامة، وعلم الاجتماع بشكل خاص، أهميته كحقل موضوعه المجتمع، دراسته، فهمه، والعمل على إيجاد حلول لمشاكله لمواجهة تحدياته. والدراسة فتحت عينيَّ على آفاق جديدة، ووسعت من رؤيتي للعالم.
ما هي الإضافة أو اللمسة التي تشعرين أنكِ تضيفينها لتصاميمك؟
أراهن في تصاميمي على خلق توافق بين الأصالة والمعاصرة؛ أي جعل التحول في خدمة الثابت، وأعمل على أن تجد المرأة العربية الحداثية والمنفتحة على العالم وعلى سوق العمل، قطعتها التي تلائم نمط حياتها.
وما هو الهاجس الذي يسيطر عليكِ كمصممة وكمبدعة؟
هاجسي الخاص هو ما السبيل إلى رد الاعتبار للصانع التقليدي؟ الذي هو محور أي عمل إبداعي، ففي مجال التصميم؛ هذا الصانع هو قطب الرحى، هو من يحفظ الصنعة والزخرفة التقليدية ويتفنن فيها، لذا يؤرقني سؤال كيف يمكننا أن نشجع جيلًا جديدًا من الشباب على حمل مشعل الصناعة التقليدية؟
هل سيصمد القفطان والزيّ التقليدي عمومًا في وجه التغيير في نظرك؟
التغيير سنة من سنن الحياة، ونحن أمام معادلة صعبة، بالتأكيد دورنا كمغاربة في المقام الأول وكمصممين ثانيًا؛ أن نعمل من جهة على الحفاظ على هذا الموروث االثقافي التقليدي، ومن جهة أخرى على جعل هذا الزيّ لغة غير مستعصية الفهم، بل ومطلوبة بقوة في المهرجانات واللقاءات الفنية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وباء "كورونا" يدخل عالم الأزياء ويُغيّر ملابس النجمات لضمان حمايتهن
أحدث ساعات الذهب الوردي لإطلالة أنيقة في 2020
أرسل تعليقك