لندن ـ كاتيا حداد
كشَفَت دراسات نفسية ان المرأة بطبيعتها تميل إلى الشراء بداعٍ أو من دون داعٍ إلى حد أن بعض النساء يفضلن التجول في الأسواق من دون نية شراء أي شيء، في حين يعاني غالبًا الرجل من مرافقته لزوجته في مراكز الأسواق.
وتجد المرأة عادة متعة كبيرة في التسوق وقضاء ساعات في التجـــــول بين أروقــــة المراكز التجارية والمحال باختلاف أنواع البضائع والسلع، لدرجة جعلت من التسوق حالة من الإدمــــــان تصيب المرأة، وتفقدها السيطرة على إرادتها، وتبدأ الحالة بشراء القليل من البضائع التي تشعرها بشيء من السعادة، ثم تتطور الحالة وتأخذ في زيادة مشترياتها لتشعر براحة أكبر، وفي البدايــــة تكون سعيدة ولكن بعد ذلك قد تشـــعر بالضيق والكآبة من جراء عشوائية الشراء والتبذير لأغراض ليست أساسية لحاجاتها فهي تشتري أغراضًا تحتاجها واخرى لا حاجة لها بها.
وهذا لا يعني أن كل امرأة تحب التسوق أنها تعاني حالة "هوس التســـــوق"، ولكن إن كانــــت هذه الرغبة لا تنطلق من حاجة ملحة فهي تحتاج لاستيعاب ما تعانيه، ومعرفة الأسباب عما إذا كانت نفسية أم مجرد صفات شخصية تتفاوت بين امرأة واخرى؟
وهوس التسوق هو الشراء المنفلت المتكرر والمزمن والذي يصبح عادة، ورد فعل أساسي للأحداث أو المشاعر السلبية، ويشمل نمط إنفاق لا يستطيع صاحبه السيطرة عليه، لمجرد الشراء فقط من دون الحاجة لما يشتري، وغالباً يخزنها من دون أن تستعمل. وكثير من هؤلاء يتسوقون منفردين، ويضطرون إلى إخفاء ما يشترونه عن المقربين منهم.
إن الشعور بالحاجة إلى التسوق ليس بالأمر الملزم، بقدر ما هو خلل في السيطرة على النزوات التي تعد ممتعة بالنسبة إلى أصحابها.
وعند المرأة إدمان التسوق أكثر منه عند الرجل بنسبة 75% وقد تصل إلى 85% باعتبار أن المرأة عاطفية أكثر والعاطفة تتحكم بسلوكها، وإن أية ردة فعل تؤثر فيها بدرجة أكبر منها عند الرجل، وبالتالي تنعكس معاناتها بالشراء.
وأشارت الدراسات الميدانية إلى أن إدمان الرجال على التسوق يتضح في اقتناء التحف النادرة والإلكترونيات والملابس، أما النساء فينصب اهتمامهن على شراء المجوهرات والأحذية ومستحضرات التجميل والعطور إضافة إلى الملابس.
أرسل تعليقك