النساء التونسيات يتحدين خطورة الرياضات الميكانيكية
آخر تحديث GMT14:50:32
 العرب اليوم -

النساء التونسيات يتحدين خطورة الرياضات الميكانيكية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النساء التونسيات يتحدين خطورة الرياضات الميكانيكية

الرياضات الميكانيكية
تونس - العرب اليوم

استهوت الرياضات الميكانيكية في تونس عددا من النساء اللاتي تحدين صعوبة قيادة السيارات والدراجات النارية وخطورة المسالك الوعرة ونحتن لأنفسهن أسماء لامعة في عالم ظل لسنوات طويلة حكرا على الرجال في الساحة الرياضية العربية.
وتعد النساء التونسيات من بين الأوائل على الصعيد العربي اللاتي اقتحمن غمار رياضة سباق السيارات والدراجات النارية وشاركن في سباقات الراليات الدولية الكبرى التي كثيرا ما رافقتها المخاطر وحوادث الطريق.

وتسعى بعض الرياضيات المهووسات بمثل هذه الريضات الخطيرة إلى فرض أنفسهن وسط مشهد رياضي يكاد يولي كل اهتمامه للألعاب الجماعية.
ولا يمكن الحديث عن الرياضات الميكانيكية في تونس دون المرور باسم هند الشاوش بوصفها رائدة هذه الرياضات في العالم العربي، ذلك أنها اقتحمت غمارها منذ 1996 وكانت أول امرأة تونسية وعربية وأفريقية تشارك في الراليات الصحراوية وذلك ضمن رالي باريس-داكار الدولي.

عزوف الفتيات
وقالت هند الشاوش  إن عزوف الفتيات التونسيات عن سباقات السرعة شجعها على المضي قدما في تلك الرياضة والسعي نحو تحقيق مراتب مرموقة رغم ارتفاع تكلفة المشاركة في السباقات الدولية الكبرى.
وبدأت بطلة تونس وصاحبة أفضل مركز عربي وأفريقي في الراليات الدولية مشوارها في عالم السيارات في سن الـ18 لتواصل دون انقطاع إلى حد الآن. تقول هند "الآن بلغت سن الأربعين وما دمت قادرة على العطاء فلماذا أعتزل؟ ربما قد أعتزل في سن الستين".

وقالت الشاوش:"مارست كرة السلة وكرة المضرب والفروسية ولكني اخترت الاحتراف في سباق السيارات والتحقت بنادي الدراجات سنة 1983 ومن خلاله تعلمت الأسس الصحيحة للرياضة الميكانيكية".
وأضافت هند "كنت وما أزال المرأة العربية والأفريقية الوحيدة من بين خمس نساء في العالم على قيد النشاط حاليا في رياضة الراليات الصحراوية، فقد شاركت في رالي المغرب ورالي تونس الدوليين خلال مايو/أيار الماضي".

وترى المتحدثة أن ممارسة المرأة التونسية والعربية للرياضات الميكانيكية تكاد تكون معدومة لا فقط لارتفاع تكلفتها وإنما للتقاليد والعادات التي تمنع الفتاة من خوض هذا الصنف من الألعاب الرياضية الخطرة والعنيفة".
يذكر أن هند الشاوش كانت أول سائقة عربية وأفريقية تبلغ خط الوصول في رالي باريس-داكار الدولي وذلك في نسخة سنة 2001. وشاركت مؤخرا في تظاهرة خاصة بتشجيع ممارسة المرأة العربية للرياضات الميكانيكية احتضنتها باريس الفرنسية.
عراقيل وصعوبات

وفي مقابل مواصلة هند الشاوش لمسيرتها في سباقات السيارات فإن عددا من زميلاتها انقطعن لأسباب مختلفة أبرزها الدوافع الشخصية والعائلية حسب أحلام بوعفيف السكرتيرة العامة للاتحاد التونسي للسيارات.
وقالت بوعفيف : "إن اتحاد السيارات يعمل على إعادة دفع هذه الرياضات نحو الأمام من خلال الإشراف على سباقات للهواة على امتداد السنة".
وتابعت "تونس تعتبر رائدة في مجال الرياضات الميكانيكية النسائية ولكن أمامنا أشواطا كبيرة لترسيخ مثل هذه الاختصاصات وتشجيع المرأة على قيادة السيارات الرياضية والمشاركة في الراليات بمختلف أصنافها".

وأشرف الاتحاد التونسي للسيارات يوم 9 أبريل/نيسان الماضي بمدينة المنستير (وسط) على بطولة تونس للهواة لصنف الفتيات وهو سباق جمع نحو 35 فتاة من بين المنخرطات بالاتحاد والناشطات في سباقات السرعة.
وتمارس ما يزيد عن مئة فتاة في تونس رياضات سباق السيارات والدراجات النارية، غير أن أغلبهن ينشطن في إطار الهواية.
يذكر أن بعض سائقات الراليات في تونس على غرار عبلة الأسود ونادية القمودي اخترن منذ أكثر من عام اعتزال اللعبة لأسباب خاصة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء التونسيات يتحدين خطورة الرياضات الميكانيكية النساء التونسيات يتحدين خطورة الرياضات الميكانيكية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 04:19 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن ولاية كاليفورنيا منطقة منكوبة

GMT 07:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 03:27 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

وكالة الفضاء الأوروبية تخطط لاختبار محركات لصواريخ Ariane 6

GMT 05:20 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إغلاق تسعة شواطئ في سيدني بعد ظهور حطام غامض على شكل كرات

GMT 03:24 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مقتل 5 عسكريين اسرائيليين من لواء النخبة بمعركة في غزة

GMT 04:37 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ثغرة برمجية تسمح باختراق بعض هواتف سامسونغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab