الواقع الصادم للأمهات العازبات بالمغرب على قناة بريطانية
آخر تحديث GMT10:36:25
 العرب اليوم -

الواقع الصادم للأمهات العازبات بالمغرب على قناة بريطانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الواقع الصادم للأمهات العازبات بالمغرب على قناة بريطانية

الواقع الصادم للأمهات العازبات بالمغرب
الرباط ـ أ.ف.ب

وثائقي تلفزيوني على قناة "بي بي سي" البريطانية يفضح الواقع الصعب الذي تعيش فيه آلاف الأمهات العازبات في المجتمع المغربي المحافظ الذي تحكمه حكومة إسلامية. شهادات وصور قاسية لأمهات يعانين صعوبة الوضع الذي يعشن فيه مع نظرة المجتمع الذي يغلق أمامهن جميع الأبواب.
ينشر بالاتفاق مع هسبريس
عادت قضية الأمهات العازبات في المغرب إلى الواجهة الإعلامية من جديد من خلال برنامج "صادم" بثته قناة "بي بي سي" البريطانية، رصدت من خلاله حالتين للأمهات العازبات، وما يعانينه من وصم وتعنيف مادي ومعنوي من طرف الأسرة والمجتمع والدولة.
أم عازبة من الدار البيضاء، لم يتجاوز عمرها العشرين عاما، سردت للبرنامج الذي أذيع مساء الأربعاء، فصولا من معاناتها بعد اكتشاف الأسرة لحملها، وقالت "كان الناس ينظرون إلي نظرة احتقار بعد اكتشاف حملي بعد أن تخلى عني الرجل الذي تسبب في الحمل".
ونقلت القناة حوارا بين الفتاة ووالدها حيث قالت إن والدها كان يضربها بشكل عنيف وفي مرات متكررة بعد اكتشاف حملها، "ضربتيني بالمقلة ديال الزيت لوجهي ملي كنا كانفطرو فرمضان"، في حين لم يستطع الوالد تكذيب ابنته التي تركت البيت وتوجهت للاشتغال كعاملة نظافة بالدار البيضاء.
بين الشغل والولادة
معاناة الشابة البيضاوية لم تتوقف عند المعاملة السيئة التي لاقتها من أسرتها، بل حكت أنها تشتغل لساعات طويلة في شوارع العاصمة الاقتصادية، معاناة نقلتها كاميرا القناة التي صورت جزء من يوميات عمل الشابة في جمع الأزبال من الشوارع.
وقالت الأم العازبة إن الشركة التي تستخدمها تلزمها بالعمل لأزيد من 12 ساعة في اليوم دون تعويض عن الساعات الإضافية، خاصة في الحالات التي يزور فيها مسؤولون المدينة.
وبخصوص تفاصيل حملها، قالت الفتاة إنها تقدمت بشكاية لمصالح الأمن إلا أن المسؤولين لم يعيروها اهتماما، واتهمت الشابة رجال الأمن بتلقي رشاوى من الشخص الذي تسبب في حملها لإقبار الشكاية، وهو الأمر الذي حدث بالفعل حسب روايتها التي يؤكدها الأب.
وسردت المتحدثة وقائع من الألم والمأساة التي صاحبت وضعها لجنينها، حيث قالت إنها كانت تقيم في مركز استقبال لإحدى الجمعيات، وأنه عندما باغتها المخاض طلبت من المسؤولة نقلها إلى طبيب، إلا أن الأخيرة رفضت ولم تعرها أي اهتمام، وظلت ليلة كاملة تعاني من الألم قبل أن يتم نقلها على متن سيارة أجرة لأحد المستشفيات.
في المستشفى ستتلقى الأم العازبة معاملة أسوأ، حيث تروي أمام كاميرا القناة البريطانية أن الطبيبة المسؤولة وجهت لها كلاما قاسيا مفاده: "كاتعرفو غير تصاحبو وتولدو... ودابا صبر ماعندنا مانديرو ليك الحمارة".
المتحدثة أوردت أن حالتها استوجبت عملية قيصرية لوضع الجنين، حيث طلب منها أن تتوجه إلى مصحة خاصة، إلا أنها لم تكن تتوفر على مال لتغطية التكاليف، لذلك كانت مضطرة للولادة على يد ممرضات بمستشفى عمومي، وهي الولادة التي تمت بشكل لا إنساني" حسب رواية الأم العازبة.
وتحكي الشابة التي عملت كخادمة بيوت قبل أن تعثر على عمل قار بشركة جمع النفايات، أن الطبيبة كانت تضغط بقوة على بطنها وتشتمها، وأضافت أنها بقيت من السادسة صباحا حتى السادسة مساء دون رتق جراحها" وفق كلامها.
طريق الدعارة
الحالة الثانية التي جاءت في برنامج القناة البريطانية تهم شابة احترفت "الدعارة" بعد أن طردتها أسرتها، فتاة في بداية العشرينات، كانت على علاقة بشاب وعندما اكتشف أنها حامل منه، واجهها بالقول "واخا يتسالاو النسا من العالم وتبقاي غير نتي مانتزوجك" حسب ما روته لقناة بي بي سي.
حينها قرت الفتاة الخروج إلى العمل كخادمة بيوت، وتروي أنها عملت عند زوجة قاض في بيتها، حيث كانت هذه الأخيرة تعاملها معاملة لا إنسانية، وتمنعها من الاستحمام وحتى من تغيير ملابسها.
المعاملة السيئة التي لاقتها الشابة، وهي أم لطفلين آخرين من زواج سابق، جعلها تتحول إلى "الدعارة"، مجال أدخلها لعالم الإدمان "كانشرب ونكمي لحشيش والقرقوبي وكل أنواع المخدرات باش ننسا" تقول الشابة التي كانت تلف لفافة حشيش أمام الكاميرا بعد أن تيقنت أن لا أحد سيهتم لحالها وصحتها.
ومن المشاهد المؤثرة التي نقلتها القناة حوار دار بين الأم وابنها الذي لم يتجاوز الأربع سنوات، حيث تقول الأم لطفلها "ملي تكبر تخدم عليا وتهزني" ويجيبها الطفل ببراءة "نعم نخدم عليك أماما"، بعدها تقول الشابة إنها تعامل معاملة دونية من طرف المجتمع، ومن طرف المؤسسات لأنها عاهرة" حسب تعبيرها.
الوثائقي الذي نقل صورة قاتمة عن وضعية الأمهات العازبات بالمغرب، تضمن اتهامات صادمة لمصالح الأمن والقضاء بالتواطؤ، وكشف النقاب عن جوانب حالكة في الحياة اليومية لهذه الفئة الهشة من قاع المجتمع المغربي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الواقع الصادم للأمهات العازبات بالمغرب على قناة بريطانية الواقع الصادم للأمهات العازبات بالمغرب على قناة بريطانية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab