زوجات تعشن المذلة بسبب التنازل عن الراتب
آخر تحديث GMT13:52:24
 العرب اليوم -

زوجات تعشن المذلة بسبب التنازل عن الراتب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زوجات تعشن المذلة بسبب التنازل عن الراتب

الجزائر ـ وكالات

تعيش الكثير من الزوجات العاملات تحت سقف المذلة والقهر بسبب رواتبهن، حيث يقوم بعض الأزواج في الغالب بالاستحواذ عليه وفرض سيطرتهم على مداخيلها ومصاريفها، وهنا تبدأ حلقة الصراع حول مصاريف البيت و الأولاد، لتتحول بذلك العلاقة الزوجية إلى مجرد شراكة تحددها المصلحة المادية. أضاف البعض، في الآونة الأخيرة، معايير وشروط جديدة من أجل اختيار الزوجة المناسبة، فبعد أن كان النسب والخُلق والجمال أول ما قد يبحث عنه الزوج في رحلة البحث عن شريكة حياته، بات الراتب الذي تحصل عليه هذه الأخيرة مقياسا مهما لتحديد قابليتها للزواج، فأصبح الرجال يختارون عادة العاملة على أسس واعتبارات مختلفة، حتى تحول هذا الراتب إلى مشكلة بين الطرفين، حين أصبح الزوج يريد راتبها بحجة خروجها من وقته ووقت أولاده، وبالمقابل ترفض الكثيرات التنازل عن جهودهن وتعب سنوات دراستهن وعملهن، لتظل الزوجة العاملة عاجزة عن إرضاء كل الأطراف، وإن كان ذلك فسيكون على حساب جهدها و تعبها. يعطي بعض الأزواج لأنفسهم الحق في التصرّف بمال و رواتب زوجاتهن رغم إرادتهن، وبالرغم من ذلك تجد نفسها مجبرة على التنازل عن بعض حقوقها لأجل الحفاظ على لم شمل عائلتها، خاصة إذا أحست بخطر يهدد استقرار هذه الأخيرة، حينها ستشعر أن المال لا يساوى شيئا أمام تشتت أسرتها، الأمر الذي أشارت إليه السيدة صورية، حين  أخبرتنا بصراحة أنها لم تجد خيارا سوى منح زوجها نصف راتبها لإضافته للمصروف الشهري، حتى يكف عن مضايقتها ولومها وكذا تهديدها بإيقافها عن العمل. و رغم أنه لم يجبرها مباشرة بمنحه نصف راتبها لكنها أدركت أن ما يسكته سوى تقديم المال له.. وهنا لم تجد خيارا سوى التضحية بجزء من جهدها وتعبها للحفاظ على استقرار عائلتها وأولاده. أما شهيناز، فسيناريو التنازلات بدأ معها قبل الزواج، حيث كانت مشاركتها بنصف راتبها إحدى شروط الزواج التي وافقت عليها بمحض إرادتها، الأمر الذي تعيشه الكثير من النساء في صمت، غير أنهن  لم يجدن سوى التنازل للظفر بحياة أسرية هادئة. وفي سياق متصل سردت لنا نسرين قصتها مع خطيبها، الذي جعلها تتيقن أن زواجه منها لم يكن إلا بدافع راتبها، فكل مرة يطلب منها جزءا منه، وعندما تتماطل في منحه إياه يهددها بالانسحاب والتراجع عن الزواج، قائلة:” لم أجد خيارا لي سوى التنازل والتضحية بالمال لأجل الزواج”. قد يخرج الراتب من قالب الخلاف البسيط الذي ينغص على الأزواج حياتهم، ليأخذ حجم المشكل الذي لا يحمد عقباه والذي قد يصل لحد الشقاق أو الطلاق، حيث سردت العديد من الزوجات العاملات اللواتي تحدثن عن معاناتهن ومدى الضغوطات النفسية الممارسة عليهن من قبل أزواجهن بسبب الرواتب، لتتحول هذه النزاعات وتلك المشاكل إلى نهاية حتمية تتمثل في الطلاق الذي يبقى الورقة الأخيرة التي يلعبها الأزواج لوضع حد لتلك النزاعات، لاسيما إذا لم تجد مجالا لتضحية أو تنازل أحد الطرفين. وفي ذات السياق تقول مريم التي خاب أملها في الزواج أنها طالما اعتبرت أن الزوج هو الوحيد الذي يتحمل مسؤوليات الحياة الزوجية والأبناء كاملة، ولا يحق له الطمع في راتب الزوجة أوالتصرف في مالها غير أنها صدمت بتصرفات زوجها، حيث قالت في سياق متصل:” كان زوجي رجلا بخيلا، حيث يبقي راتبه برصيده ويدخره بحجة شراء سيارة، وبالمقابل يطلب مني الإنفاق على البيت و شراء مستلزمات الحياة الضرورية، وعندما أرفض ذلك ينهال علي ضربا ويتسبب لي بمشاكل، وقد كنت في بعض الأحيان أتنازل وأمنحه ما يريد حتى أتخلص من مشاكله، إلى أن جاء اليوم الذي ضقت منه ذرعا وطلبت الطلاق لأضع حدا لتجاوزاته معي”. أما هادية، التي لاتزال في فترة عدتها، فقد سردت لنا قصتها مع طليقها الذي تزوجها طمعا في مالها، حيث بدأت الخلافات حول راتبها بينهما منذ الأشهر الأولى، حيث طلب منها منحه وكالة تسمح له بقبض راتبها نيابة عنها، لكنها رفضت ذلك بحجة أن راتبها هو مقابل لتعبها وجهدها، ولا يجوز له أن يأخذ منه دينارا واحدا، فقام زوجها برفع دعوى طلاق ضدها. أما نجاة، معلمة بالابتدائية تقول: “عندما أمتنع عن إعطائه الراتب يبدأ في إقناعي أن أمور الحياة صعبة ولابد أن أساعده على تحملها، كوسيلة للتأثير علي، فلا أشعر بنفسي إلا وأنا أمنحه ما يريد.. لأندم في آخر الأمر“.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجات تعشن المذلة بسبب التنازل عن الراتب زوجات تعشن المذلة بسبب التنازل عن الراتب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab