نساء وأطفال من الروهينجيا يفرون من العنف الاتني
آخر تحديث GMT16:45:52
 العرب اليوم -

نساء وأطفال من الروهينجيا يفرون من العنف الاتني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نساء وأطفال من الروهينجيا يفرون من العنف الاتني

لندن ـ وكالات

كانت نورو جائعة وحاملا في شهرها التاسع عندما قررت الهرب على متن قارب من غرب بورما التي تشهد اعمال عنف اتنية، وآثرت المجهول على البقاء في جحيم. وبعد ستة ايام انجبت هذه الشابة البالغة ال24 من العمر، صبيا بعيدا عن الاطباء والسواحل. واقله بقيت نورو ورضيعها على قيد الحياة، في وقت يلقى العديد من لاجئي القوارب حتفهم جوعا او غرقا في هذه الرحلات. ويعيش الالاف منهم هذا الكابوس بعد اعمال العنف التي اوقعت 180 قتيلا في ولاية راخين العام الماضي بين البوذيين من اتنية الراخين والروهينجيا الاقلية المسلمة التي تعتبرها الامم المتحدة من الاكثر اضطهادا في العالم. وروت نورو لفرانس برس في ملجأ تابع للحكومة التايلاندية وهي تحمل رضيعها "عندما احرق منزلي لم يكن لدي مكان اقيم فيه ولا عمل". وعندها قررت الرحيل. واضافت "كان هناك نقص في المياه على القارب فشربنا من البحر واصبنا باسهال. انجبت طفلي في القارب". وشفق صياديون عليهم ووزعوا عليهم المياه والسمك والوقود لمواصلة رحلتهم. وبعد اسبوعين على ابحارهم من خليج البنغال كانوا يقتربون من السواحل التايلاندية. لكن الكابوس لم ينته. وتم فصل الرجال عن اسرهم واعتقلوا وارسلت النساء والاطفال الى مركز استقبال في مدينة خاو لاك الساحلية شمال مدينة فوكيت جنوب تايلاند. وقال احد العاملين في المركز الذي يستقبل 70 امرأة وطفلا "كانت وجوههم شاحبة. اصيب بعض الاولاد بالاسهال وكانوا يتقيئون. كانوا في حالة من الذعر والصدمة". وقام بعض الاطفال بالرحلة دون ذويهم تاركين خلفهم الارض التي ولدوا فيها وحيث لا يزالون يعتبرون مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش ويتعرضون للتمييز العنصري. وقال عبد العظيم (12 سنة) الذي فقد والدته في اعمال العنف واحرق منزله "ان والدي معوق وعلي الذهاب الى ماليزيا حيث لدي اقارب". والصبي الذي تم تغيير اسمه هو واحد من 17 الفا من الروهينجيا الذين اعتقلوا في تايلاند في الاشهر الماضية. وقال فيل روبرتسون معاون مدير منظمة هيومن رايتس ووتش "انهم يائسون ولهذا السبب نرى ليس فقط رجالا بل ايضا نساء واطفالا يهربون". واضاف "هذا دليل على ان المشكلة في غاية الخطورة في راخين وعلى الحكومة البورمية معالجتها"، وطلبت الامم المتحدة من كل دول المنطقة فتح حدودها. ولجأ الى بنغلادش 300 الف شخص ويقيمون في مخيمات، لكنها بدأت تعيد اللاجئين. اما السلطات التايلاندية التي توجد على اراضيها منذ عقود مخيمات لاجئين بورميين، فهي ترفض استقبال الروهينجيا لفترات طويلة. وتم ابعاد عدة زوارق في حين اتهم ضباط في الجيش بتهريب لاجئين. وفي ماليزيا تقدر المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة عددهم ب25 الف لاجىء مسجلين لكن القادة الروهينجيا يقولون ان عددهم ضعف ذلك. وتسمح لهم كوالالمبور بدخول اراضيها لكنها لا تمنحهم وضعا شرعيا كما لا يستفيدون من الرعاية الطبية والتعليم. لكن هذه الدولة اسلامية ولن يطردهم احد منها. وقال عبد العظيم "لست سعيدا هنا. ساكون سعيدا اذا ذهبت الى ماليزيا". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء وأطفال من الروهينجيا يفرون من العنف الاتني نساء وأطفال من الروهينجيا يفرون من العنف الاتني



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab