طالبت السيناتور الأسترالية سارة هانسون يونغ أحد خصومها السياسيين بالاستقالة من منصبه بسبب "الإهانات العدوانية والجنسية" التي وجهها لها.
وكان السيناتور ديفيد ليونهيلم قد أدلى بتصريحات عن حياة هانسون يونغ الشخصية في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، كما أدلى بنفس التصريحات مرة أخرى في مقابلة تلفزيونية في مطلع الأسبوع الجاري.
وقد أدان نواب آخرون تصريحات ليونهيلم.
وقال ليونهيلم، الذي ينتمي لحزب الديمقراطيين الأحرار، إنه لن يعتذر.
وأدلى ليونهيلم بهذه التصريحات لأول مرة يوم الخميس، خلال نقاش حول مكافحة العنف ضد المرأة، وهو الموضوع الذي يخضع لكثير من النقاش منذ مقتل الممثلة الكوميدية يوريديس ديكسون.
وكان أعضاء مجلس الشيوخ يتحدثون عما إذا كان ينبغي تخفيف القيود المفروضة على استيراد بعض الأسلحة لمساعدة النساء على حماية أنفسهن.
وقال ليونهيلم لهانسون يونغ - التي عارضت الاقتراح - في غرفة مجلس الشيوخ بأنها يجب أن "تتوقف عن مطاردة الرجال".
وقالت يونغ إنه سبها في مجلس الشيوخ في وقت لاحق.
وأدلى ليونهيلم بتصريحات مماثلة في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" الأسترالية يوم الأحد.
وردت هانسون يونغ بتغريدة قالت فيها إنها لن تخضع "للترهيب أو التخويف" وأنها "تسعى للحصول على مشورة قانونية".
وقالت هانسون يونغ، وهي عضوة بحزب الخضر: "إنها صورة محزنة للمجتمع أن تكون هناك في عام 2018 مثل هذه الهجمات ضد للنساء بعد أن تحدثن عن التمييز الجنسي والتحرش الجنسي والاعتداء في مكان العمل والحياة اليومية".
ويوم الأحد، اعتذرت قناة "سكاي نيوز" عن بث تصريحات ليونهيلم وتكرارها. وأشارت إلى أنه قد تم إيقاف أحد الموظفين عن العمل بسبب ذلك.
وانتقد العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ليونهيلم، وهو شخص معروف بتعليقاته الاستفزازية على موضوعات مختلفة.
ودافع ليونهيلم عن تصريحاته واتهم هانسون يونغ بأنها قالت "كلمات مفادها أن جميع الرجال مغتصبون". ونفت هانسون يونغ بشدة الإدلاء بأية تصريحات من هذا القبيل.
وقال السيناتور ليونهيلم لـ "فيرفاكس ميديا": "سيكون من السهل الاعتذار، لكن ذلك سيكون غير صائب، أليس كذلك؟ لأنني لا أعتقد أنني قد قمت بأي شيء يجب الاعتذار عنه."
وقالت وزيرة الخارجية جولي بيشوب في تصريحات صحفية: "التصريحات كانت مسيئة للغاية، ونحن بحاجة إلى المزيد من الاحترام، وليس إلى القليل منه، في الحياة العامة".
أرسل تعليقك