ما هو دور المرأة ومسؤوليتها في وزارة الشؤون الاجتماعية وبالتحديد مركز الخدمات الانمائية في بعلبك؟ هل هناك اهتمام بقضاياها؟ تعريف بدور المركز الانمائي نوع الخدمات التي يقدمها؟ البرامج الانمائية التي يقوم بها، والمستفيدون من تلك البرامج؟ التمويل الاساسي للمركز؟
هذه الأسئلة وغيرها حملتها "الوكالة الوطنية للاعلام" إلى مركز الخدمات الانمائية في بعلبك لالقاء الضوء على أهمية مثل هذه المراكز في المناطق، مع العلم أن وزارة الشؤون الاجتماعية هي الوزارة الوحيدة في لبنان التي تضم دائرة تعنى بقضايا المرأة بشكل مباشر، وتعتبر قضاياها من الاولويات التي تعيرها أهمية.
تعمل الوزارة على تخطيط برامج متعلقة بقضايا المرأة وتنفيذها من هذه البرامج:العنف ضد المرأة، المشاركة السياسية للمرأة، التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء وذوات الحالات الاجتماعية الصعبة، كالناجيات من العنف السجينات، كما انها في طور الاعداد لخطة نتوصل من خلالها الى جندرة الوزارة لكي تصبح الوزارة الاولى في لبنان التي تدبح الجندر في برامجها، وتعمل الوزارة ايضا على اعداد تقارير وطنية حول مواضيع مختلفة متعلقة بقضايا المرأة.
من هنا نجد للمرأة موقعا خاصا في مراكز الخدمات الانمائية وبخاصة في مركز بعلبك، فمعظم العاملين فيه من السيدات اللواتي يتحملن المسؤولية واتخاذ القرار، ويتشاركن العمل مع الرجال. وتعتمد ادارة المركز بشكل دائم على الحوار والمشاركة والمنافسة في كل البرامج والانشطة لإنجاز وإنجاح العمل الموكل لكل فرد وبالتالي لكل مجموعة. إن عدد العاملين في الاقسام الموجودة في المركز 48 موظفا، 39 إناثا و9 ذكور. من خلال ما تقدم نجد ان عدد العاملات يفوق عدد العاملين، وهذا يدل على أن للمرأة مكانة هامة في المركز.
سعيد
وكان ل "الوطنية" لقاء مع مديرة المركز السيدة هدى سعيد التي تحدثت عن تجربتها الطويلة خلال 30 عاما من العمل المتواصل والايجاب، معتبرة انه من الضروري التنويع بين الجنسين في مكان العمل، بالاضافة الى تعزيز قدرات المرأة في مجالات عدة لاكسابهن المهارات اللازمة للمشاركة مما يزيد من الايجابية والاستقرار الاجتماعي.
وتحدثت عن الوضع الوظيفي في مركز الخدمات، مشيرة الى انها تتشارك المهام الادارية مع الاستاذ وليد عساف، الذي يترأس دائرة وزارة الشؤون الاجتماعية في محافظة بعلبك الهرمل ولكل منهما دوره ووظيفته مسؤوليته فالعلاقة بينهما قائمة على التعاون المتقاني لخدمة المركز وانماء المنطقة.
وختمت سعيد حديثها مؤكدة أنها "سعت طوال فترة عملها على تطوير المركز ونقله نقلة نوعية اسهمت في تحديث البرامج التقليدية التي كان يعمل بها، والتي أسست برامج حديثة متطورة وانمائية واكب العصر، وبخاصة فيما يتعلق بالمرأة والطفل، في تكوين شخصيتها ودعمها نفسيا واعطاء القروض لها بالاضافة الى حماية أسرة المرأة الاستماع لمشاكلها واستنباط الحلول لاكبر عدد ممكن منها".
والجدير ذكره أن مركز الخدمات الانمائية في بعلبك يعمل على تحقيق السياسة الانمائية التي نعتمدها وزارة الشؤون الاجتماعية لتقديم خدمات انمائية شاملة ومتكاملة تهدف الى تنمية المجتمع المحلي ضمن نطاقه الجغرافي.
من أهم مهامه رسم سياسة انمائية واستثمار الموارد البشرية المتوافرة في البيئة المحلية لتأمين الخدمات اللازمة في الميادين الوقائية، التربوية، الصحية والاجتماعية والتنموية. دراسة المنطقة ميدانيا بهدف تحديد هويتها والتعرف الى الاحوال الديموغرافية للسكان والوضع الاقتصادي ومستوى النمو في مختلف القطاعات الصحية التربوية والاجتماعية والخدمات المتوافرة فيها. تحديد الموارد المتوافرة من اجل تطوير الخدمات القائمة وايجاد خدمات جديدة، الاسهام في بلورة مفاهيم التنمية المحلية والتخطيط الاجتماعي وتكييف خدمات المركز بما يتلاءم واحتياجات المجتمع المحلي. الاستعانة بفريق عمل متعدد الاختصاصات بهدف الوصول الى خدمة البيئة على اساس تكاملي.
كل هذه البرامج والخدمات يقدمها المركز عبر الاقسام التسعة التالية: الشؤون الادارية، الصحية، الاجتماعية، التربوية، الحضانة، التنمية، المحلية، برنامج الاسر الاكثر فقرا، مشروع الاستجابة للازمة السورية ومدرسة الصم والبكم.
ويستقبل المركز المستفيدين من كل الاعمار والجنسيات والانتماءات من دون تمييز بين مستفيد وآخر، ويعمل بسرية وخصوصية تامة.
أما التمويل الأساسي للمركز فهو في وزارة الشؤون الاجتماعية والجهات المانحة في حال تمويلها لاي مشروع او برنامج فيكون ذلك عبر الوزارة، وضمن اتفاقات مبرمة بين وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات او المنظمات المعنية.
أرسل تعليقك