فتيات يبحثن عن الزواج والارتباط من أجل إنجاب طفل
آخر تحديث GMT00:41:00
 العرب اليوم -

فتيات يبحثن عن الزواج والارتباط من أجل إنجاب "طفل"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتيات يبحثن عن الزواج والارتباط من أجل إنجاب "طفل"

فتيات يبحثن عن الزواج للإنجاب
القاهرة - العرب اليوم

 مع تفاقم مشكلة العنوسة في مصر والدول العربية، وفي ظل عدم وجود حلول جذرية لهذه المشكلة، على الرغم من كثرة الدراسات والمناقشات، لجأت بعض الفتيات اللواتي ذقن مرارة الأمر إلى فكرة الزواج من أجل الإنجاب.

وقد ناقشت بعض  الأعمال الدرامية، مشكلة العنوسة كما في فيلم "بنتين من مصر" أو مشكلة الزواج من أجل الإنجاب فقط كما في مسلسل " سابع جار"، مما وجب علينا تسليط الضوء علي هذه المشكلات استنادًا إلى رأي الدين وعلماء النفس.

تقول (م.ك) 33 عامًا: "حلم الوقوع في الحب الذي يكلل بعد ذلك بالزواج أصبح مجرد وهم لا يمكن تحقيقه على أرض الواقع، فلم يعد هناك هذا الرجل المحب المخلص، والتجربة أثبتت ذلك".

تضيف: "تجاوزت الثلاثين ولم أتزوج بعد، والآن أصبح حلمي وهدفي من الزواج مختلفًا، فقد أصبح الزواج بالنسبة لي وسيلة لتحقيق حلم الأمومة فقط خشية من الحرمان منه كلما مر عام آخر من عمري دون زواج".

أما (ن.م) 32 عامًا، فقد تربت في عائلة محافظة لكنها لم تتأثر كثيرًا بما تؤمن به بيئتها: "لي تفكيري الخاص وحريتي. ومع هذا تعبت من سؤال والدتي المتكرر متى ستتزوجين؟ "في شيء قريب؟"، "معقول مفيش حد؟" وفي كل يوم أسمع أن صديقة خطبت أو تزوجت فيزيد "الزن" عليّ، كل ما يهمني من الارتباط هو إنجاب ولد أربيه، واستند عليه، وليس رجل يتحكم بي، ولو كان القانون يسمح بأن أكون أمًا عزباء لأنجبت ولدًا منذ زمن".

تقول (ع.أ) وهي أم لفتاة في عمر 18 عامًا: "سأطلب من ابنتى الزواج إذا تعدت سن الخامسة والثلاثين لتنجب لها ابنًا حتى لا تعيش وحيدة، فمسألة زواجها من شخص مناسب أصبحت أمرًا غير مضمون حاليًا".

يقول الدكتور أحمد عبد الله، مدرس الطب النفسى بجامعة الزقازيق، إن "تفكير الشباب والفتيات فى الزواج من أجل الإنجاب فقط أمر طبيعى حاليًا، لأنه مع كثرة المشاكل لم يعد أحد يهتم بالزوج أو الزوجة المناسبة، لأن ذلك "مش فارق معاهم"، والمهم بالنسبة لهم هو إشباع غريزة الأمومة أو الأبوة، فالرجل يريد طفلاً يحمل اسمه، والبنت أصبحت تفضل لقب "مطلقة" عن لقب "عانس".

غير أن الدكتورة نادين مجدي، استشارية الطب النفسي لا تضع الأمر في إطار الظاهرة، قائلة: "لا أعتقد أن هذا الفكر موجود بنسبة كبيرة، فالإنجاب وتربية الأطفال ليس بالعملية البسيطة، خاصة أن الأبناء يمثلون عبئًا على الأب والأم، وإذا كان هذا الفكر سائدًا فيعنى أننا نفكر بالعكس، بمعنى أن الإنجاب يأتى فى المرتبة الأولى، ثم يأتي اختيار أى زوج لمجرد التلقيح وإتمام عملية الإنجاب".


 وتقول الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية تربية عين شمس، إن "الزواج لمجرد الزواج خطيئة كبرى، والزواج لمجرد الإنجاب خطيئة أكبر، وذلك لأن الطفل الذى سينشأ فى أسرة مفككة، كما أن الإنجاب وتحمل مسئولية طفل ليس بالأمر اليسير بل أنه عبء كبير وشاق".

 وتوضح أن "مثل ذلك التفكير هو شاذ فى مجتمعنا، وما أكثر الأفكار التى أخذت من الخارج وكان لها تأثير سلبي، لذا فانتشار مثل تلك الفكرة بين عدد كبير من الفتيات يعني أنه سيكون هناك جيل معقد سيؤثر سلبًا على المجتمع مستقبلًا".

 أما عن رأي الدين، فيقول الشيخ أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر الشريف، إن "الزواج بنية الإنجاب فقط لا يجوز شرعًا، وذلك لأن الزواج بداية "مودة ورحمة"، فكما قال تعالى فى كتابه الكريم "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة".

وأضاف: "فلا شك أن الهدف من الزواج هو التكاثر والتناسل، وهذا ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف "تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة"، لذا فلابد أن يقترن الهدفان معُا في الزواج، فلا يجوز أن يتزوج المرء من أجل الإنجاب فقط، ولا يجوز أن يتزوج من أجل المودة والرحمة فقط وأن ينوي عدم الإنجاب، فالهدفان يعدان وجهين لعملة واحدة لا يفترقان أبدًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتيات يبحثن عن الزواج والارتباط من أجل إنجاب طفل فتيات يبحثن عن الزواج والارتباط من أجل إنجاب طفل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab