شاكا القائد الأفريقي البارز الذي أعدم جميع النساء الحوامل في ممكلته
آخر تحديث GMT10:11:54
 العرب اليوم -

شاكا القائد الأفريقي البارز الذي أعدم جميع النساء الحوامل في ممكلته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شاكا القائد الأفريقي البارز الذي أعدم جميع النساء الحوامل في ممكلته

شاكا القائد الأفريقي البارز
واشنطن - العرب اليوم

يصنف شاكا (Shaka) ضمن قائمة أهم القادة في تاريخ جنوب القارة الإفريقية، حيث نجح الأخير خلال فترة وجيزة في تأسيس مملكة الزولو (Zulu) وتحويلها إلى قوة إقليمية مهمة أرهبت جميع القبائل المحيطة بها , وبعد وفاة والدته عام 1827، تدهورت المدارك العقلية لشاكا , حيث أقدم على إصدار قرارات غريبة ومرعبة تسببت في هلاك عدد كبير من سكان مملكته، إثر ذلك اغتنم أخواه غير الشقيقين الفرصة من أجل اغتياله وإنهاء فترة حكمه ,ولم يتجاوز عدد أفراد القبيلة 1500 فرد بالتزامن مع تولي شاكا لمنصب قائد للزولو في عام 1816، حيث مثّلت الزولو قبيلة صغيرة ضمن مئات من القبائل الأخرى التي كانت منتشرة في جنوب القارة الأفريقية , و تمكن شاكا بفضل ذكائه وخبرته العسكرية، من إحداث ثورة في مجال التنظيم العسكري مستعينًا بقوات قبيلته وباعتماده على نوع جديد من الرماح والدروع الثقيلة.

و أدخل الأخير تكتيكات عسكرية جديدة ساهمت في زيادة حركية وسرعة قواته، وسهّلت نقل الإمدادات، وبذلك تمكّن شاكا من شنّ حملة عسكرية دموية على المناطق المجاورة، لينجح في النهاية في توسيع الرقعة الجغرافية لمملكته عن طريق إخضاع بقية القبائل وضم أفرادها الناجين إلى صفوفه , وبحلول عام 1825، تمكن شاكا منذ توليه القيادة من غزو أراض جديدة بلغت مساحتها 30 ألف كلم مربع، حيث كانت أغلب مناطق ناتال (Natal) في جنوب أفريقيا قابعة تحت نفوذه.

وتسببت الحملات العسكرية لشاكا في هجرات جماعية في المنطقة , وتميز شاكا مع طابعه الدموي وذكائه العسكري بحبّه الشديد لوالدته ناندي (Nandi) حيث كان شديد التعلق بها منذ طفولته , ومع وفاة أمّه خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1827، دخل شاكا في حالة هستيرية تدهورت على إثرها مداركه, حيث لم يتردد الأخير في إصدار قرارات مرعبة تسببت في مقتل عدد كبير من سكان مملكته.

ولم يتردد شاكا في إعدام المئات من الذين حضروا جنازة والدته بعد اتهامهم بتقليل الاحترام , وأمر قائد الزولو بقتل عدد هائل من الخدم والحرّاس ليدفنوا إلى جانب أمه من أجل مرافقتها لخدمتها وتلبية حاجياتها في العالم الآخر , ولم تتوقف غرائب شاكا عقب وفاة والدته عند هذا الحد، بل أمر الأخير بعدم زراعة القمح، ومنع إنتاج الحليب واستهلاكه لمدة عام كامل، كما اتجه قائد الزولو إلى تطبيق قانون صارم منع من خلاله الولادات في مملكته وأعدم على إثره جميع النساء الحوامل وأزواجهن، ليتوسع هذا القانون لاحقًا ويشمل البقر حيث أكّد شاكا على ضرورة إعدام البقرات الحوامل وصغارها.

وعاشت مملكة الزولو بناء على هذه التصرفات الغريبة، على وقع نقص حاد في الغذاء مما أدى إلى تفشي المجاعة وهلاك عشرات الآلاف واستغل الأخوان غير الشقيقين لشاكا يوم الثاني والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر عام 1828،  غياب قواته عن العاصمة ليقدما على قتله ووضع حد لفترة حكمه والتي استمرت حوالي 12 عامًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاكا القائد الأفريقي البارز الذي أعدم جميع النساء الحوامل في ممكلته شاكا القائد الأفريقي البارز الذي أعدم جميع النساء الحوامل في ممكلته



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:49 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة
 العرب اليوم - السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة

GMT 18:31 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

طارق لطفي يكشف أسباب غيابه عن المهرجانات
 العرب اليوم - طارق لطفي يكشف أسباب غيابه عن المهرجانات

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الميليشيات والشّرعيّات: استدامة مستحيلة

GMT 18:32 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

إلهام شاهين توضح أسباب فشلها في الإنتاج

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

إلى الفريق كامل الوزير!

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

زلزال يضرب ولاية سيدي بوزيد في تونس

GMT 10:35 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

حمادة هلال يتحدث عن الفن وأول أجر تقاضاه

GMT 19:03 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

هل يتأهل المحليون هذه المرة؟

GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ترامب وزيلنسكى.. عودة منطق القوة الغاشمة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab