نيودلهي - العرب اليوم
حرق عدد من الأشخاص في ولاية جهارخاند، شرقي الهند، فتاة تبلغ من العمر 16 عاما، وهي على قيد الحياة، في أعقاب شكوى والديها لزعماء قريتهم من أنها تعرضت للاغتصاب، وفقًا لما أفادت الشرطة، التي ألقت القبض على 14 شخصا للاشتباه بتورطهم في جريمتي الاغتصاب والحرق.
وحكم زعماء القرية على متهمَين بالاغتصاب بأداء تمرين للبطن 100 مرة ودفع 50 ألف روبية "750 دولارا"، حسب الشرطة، وأثار هذا غضب المتهمين اللذين قررا الانتقام من الوالدين بالاعتداء عليهما بالضرب ثم إضرام النار في الفتاة وهي حية. وقال الضابط المسؤول عن القضية بمركز الشرطة المحلي لوكالة فرانس برس للأنباء "المتهمان اعتديا بقسوة على أسرة الفتاة ثم اقتحما منزلها وأضرما النار فيها وهي حية بمساعدة شركاء لهما"، وثمة اعتقاد بأن الفتاة اختطفت من منزلها بينما كان والداها في حفل زفاف.
وقالت الشرطة إن رجلين اغتصباها في غابة قريبة من قرية راجا كندوا، وبعد اكتشاف الجريمة، توجه والداها إلى زعماء القرية للمطالبة بمعاقبة المتهمين، ولا تتمتع مجالس زعماء القرى بأي صفة قانونية، لكنها تحظى بنفوذ في الكثير من المناطق الريفية في الهند، وتتولى الفصل في النزاعات دون الحاجة إلى سلوك مسار التقاضي باهظ التكلفة في البلد.
وقالت الشرطة "إنها اعتقلت 14 شخصا من إجمالي 18 متهما تريد التحقيق معهم في ما يتعلق بجريمة الاغتصاب والقتل، ومازال أحد المتهمين الرئيسيين فارا حتى الآن".
ويأتي هذا في تشهد الهند حالة من الغضب بسبب جرائم الاعتداء الجنسي، وفي عام 2016، تم الإبلاغ عن نحو 40 ألف جريمة اغتصاب في الهند، وثمة اعتقاد بأن الكثير من الجرائم لا يتم الإبلاغ عنها بسبب الوصمة المرتبطة بالاغتصاب والاعتداء الجنسي.
أرسل تعليقك