شقيقان يتفقان على الانتحار فقتل أحدهما الآخر وفشل الثاني
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

شقيقان يتفقان على الانتحار فقتل أحدهما الآخر وفشل الثاني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شقيقان يتفقان على الانتحار فقتل أحدهما الآخر وفشل الثاني

شقيقان يتفقان على الانتحار
القاهرة - العرب اليوم

لم يجد الشقيقان محمد وإسلام وسيلة للهرب من مضايقات زوجة والدهما إلا بالانتحار، فبعد فشلهما في سرقة غرفتها، قررا التخلص من حياتهما، فضرب الأول طلقة خرطوش على الثاني أودت بحياته، وحينما حان موعد إطلاق النار على نفسه لم يتمالك أعصابه، وظل يصرخ "أخويا.. ألحقونا".

قبل 19 سنة، تزوج "سعد - حداد" من "أمل.س"، وغادرا سويًا من بلدتهم بأسيوط إلى القاهرة، بحثًا عن الرزق، حتى استقر بهما الحال في منطقة العزبة بالمرج، ومع مرور الأيام رزقا بـ4 ذكور محمد "المجني عليه"، إسلام "الجاني"، خالد، يوسف تتراوح أعمارهم ما بين الـ11 و20 سنة. أضحت حياة الأب شاغلة بالمسئوليات، فقرر السفر إلى السعودية ليتمكن من تربية أبنائه، وزيادة دخلة المعتاد، معتمدًا على صنعته في الحدادة.

تمكن "سعد" من الحصول على كفالة عند أحد السعوديين، وسافر على الفور تاركًا زوجته وأطفاله الأربعة، رفقة والدتهم التي ظلت حاملة على عاتقها دور الأب والأم في ذات الحين خلال غيبة زوجها، نظرًا لقلة إجازاته السنوية، لكن الأمور سارت على نحو غير متوقع، فإذ بالسيدة الأربعينية تحاول إصلاح "منشر غسيلها" بالمنزل، تزحزحت قدميها من سور "المنور"، وسقطت جثة هامدة على الأرض قاطعة النفس.

"قضاء ربنا كان أقوى من أي شيء" يشير "أشرف.س"- أحد الجيران إلى أن حياة الأطفال كانت شاردة وقتها، لذلك قرر والدهم المجيء على الفور في إجازة إضافية لمحاولة "لم شمل" الأسرة من جديد، وتزوج من شقيقة زوجته الأولى"منال- 35 سنة"، وعاود للسعودية من جديد بعد انقضاء إجازته، لكن زوجته الثانية لم تتحمل التكفل برعاية الأولاد خاصة بعد نضوج "محمد" و"إسلام" ووصول أعمارهما لـ18 سنة، وعدم قدرتها على السيطرة عليهما، فهجت إلى منزل أسرتها في أسيوط، وطلبت الطلاق لـ"طفح كيلها" من وحدتها البائسة، ورعايتها لأبناء ليسوا من "بطنها" على حد وصف الجار.

ظل "أولاد المهاجر" بمفردهم لمدة شهرين في غيبة زوجة أبيهم، حتى تمكن والدهم من الحصول على إجازة، وحضر إلى بلدته وطلق زوجته الثانية تنفيذًا لرغبتها، وظل رفقة أبنائه حتى تزوج من السيدة الثالثة "إيمان-34 سنة" قبل سنتين ونصف، واتفق معها على مراعاة المنزل في خلال سفره، ومساعدة أولاده في أي شيء يحتاجون إليه، ثم انصرف إلى السعودية مرة أخرى. تقول "إيمان" ، إن علاقتها بـ"محمد" و"إسلام" وأخويهما كانت طيبة، ولم يدر بينهما أي خلافات، لكن الجاني والمجني عليه أكثرا في طلب المال خلال الفترة الأخيرة، وحينما كانت ترفض، يحتدا عليها في الحديث، وتتشاجر معهما حتى يصمتا عندما تتحدث إلى والدهما بالهاتف لتشتكيه.

كان الشقيقان يعملان في كافتيريا بمنطقة الهرم، ورافقا أصدقاء سوء اقتادوهما إلى عالم المخدرات، ومن هنا ظلا طوال الوقت في طلب نقود من والدهما، لكنه كان يرفض قلقًا عليهما من الانحراف، ونبه على زوجته عدم إعطائهما أي أموال، حتى وصل بهما الأمر لسرقة "ثلاجة المنزل" وبيعها، لتوفير نفقات لهما.

خطة انتحار

تمثيل الجاني إسلام للجريمة، واعترافاته أمام النيابة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، حوت على التفاصيل الكاملة للواقعة. عندما شارفت عقارب الساعة للعاشرة من صباح الإثنين الماضي، استغل الشقيقان "إسلام" و"محمد"، خروج شقيقهما الثالث خالد للعمل في إحدى المطاعم، وزوجة والدهمما رفقة شقيقهما الرابع (يوسف) إلى المدرسة لإيصاله، وقاما بالقفز إلى حجرة زوجة والدهم الموصدة، بحثًا عن أي أموال أو مقتنيات ثمينة يمكن بيعها، لكن محاولتهما باءت بالفشل ولم يعثرا على أي شيء سوى فرد خرطوش على حد أقوالهما.في ذلك الحين.. كانت أثاثات الغرفة مقلوبة رأسًا على عقب. والملابس مبعثرة في الجنبات. وبصيص ضوء منطلق من الشباك ينير الأنحاء. قرر الشقيقان التخلص من حياتهما، للهروب من مضايقات زوجة والدهما، وتعثرهما المادي الذي ألم بهما بعد الجلوس من العمل، فاتفق "محمد" مع شقيقه "إسلام"، بأن يطلق عليه طلقة خرطوش، ومن ثم يطلق على نفسه طلقة أخرى لينتحرا معا، ويتركا الدنيا.

خطة الجاني والمجني عليه، لم تفلح للقصد المتفق عليه، فبعدما أطلق "إسلام" طلقة على شقيقه، وشاهد الدماء تغرق أرضية الحجرة، تلجمت أطرافه ولم يتمكن من التحرك، وظل يصرخ "أخويا.. الحقوني.. هيموت".

أصداء صوت "إسلام"، رنت في آذان الجيران وسارعوا نحو مصدر الصوت الذي ظنوا أنه انفجار أنبوبة، لكنهم اكتشفوا ما حدث، وسارعوا لنقل "محمد" إلى المستشفى عن طريق "توكتوك" لكن روحه فاضت قبل وصوله، فيما تمكن رجال مباحث قسم المرج من القبض على الجاني خلال ساعات قليلة بعد التبليغ بالواقعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شقيقان يتفقان على الانتحار فقتل أحدهما الآخر وفشل الثاني شقيقان يتفقان على الانتحار فقتل أحدهما الآخر وفشل الثاني



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab