شكاوى سيّدات مصريات أمام محاكم الأسرة بسبب الزوج البخيل
آخر تحديث GMT04:20:12
 العرب اليوم -

شكاوى سيّدات مصريات أمام محاكم الأسرة بسبب "الزوج البخيل"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شكاوى سيّدات مصريات أمام محاكم الأسرة بسبب "الزوج البخيل"

محكمة استئناف الأسرة
القاهرة -العرب اليوم

وقفت زوجات راغبات في الانفصال عن أزواجهن للضرر في أروقة محاكم الأسرة بمحافظات عدة، بعدما سئمن من عدم تلبية أبسط احتياجاتهن الشخصية والمنزلية بسبب بخل أزواجهن، الذي لم ينكشف مسبقًا لكنه بدى واضحًا بعد مرور أيام أو أشهر قليلة على الزواج، ونرصد لكم عددًا من دعاوى الطلاق للضرر التي أقدمت بعض النساء على رفعها ضد أزواجهن "البخلاء" مؤخرًا:

- كفر الشيخ
بملامح يملؤها الحزن، وقفت فتاة عشرينية ترتدي عباءة "مزركشة" فوق جسدها النحيل، تحمل طفلاً لا يتعدى عمره الـ7 أشهر، تقف أمام الأخصائية الاجتماعية بمحكمة الأسرة بكفر الشيخ لتسرد معاناتها مع زوجها، قائلة: "بخيل وبيتهمني بالإفراط، بيعد عليا أكياس السكر وبيتهمني أني بوديها لأمي رغم بعد مكان إقامتها عني، مش مصدق إننا بنستهلك أكياس السكر فى العصائر والمشروبات".

زواج تقليدي جمع "فايزة" بزوجها تاجر المواشي، أسفر عن طفلين أحدهما 3 سنوات والآخر 7 أشهر، عانت خلاله الزوجة من بخل زوجها منذ دخولهما عش الزوجية، وأوضحت: "بدلا من تهنئتي بالزواج والاحتفال، بدأ يعد الأكل الموجود في الشقة، وطالبني بالحرص رغم أنه ميسور ماديًا، قلت ممكن يكون بيقولي كده علشان أعرف مكان الحاجة، لكن اكتشفت بعدين أنه بخيل لدرجة لا يقبلها أحد".

وبدلا من الاطمئنان على أفراد أسرته فور العودة إلى المنزل، يبادر الزوج بدخول المطبخ للاطمئنان على الأطعمة الموجودة وعد أكياس السكر، بالإضافة إلى شراء الفاكهة بعدد أفراد الأسرة: "الموز يجيب 3 صوابع على عددنا ويقولي الطفل الصغير مابياكلش"، وهو ما حاولت "فايزة" تغييره في طباع زوجها لكن دون جدوى.

- الكيت كات
"استحملت اللي محدش يستحمله"، بهذه الكلمات لخصت "نادية. س"، 28 عامًا، حكاية زواجها الذي استمر 3 أعوام مع زوجها "سيد. أ"، أمام محكمة الأسرة بالكيت كات، معلنة عن رغبتها في الطلاق للضرر من زوجها الذي لا ينفق عليها وابنتهما البالغة من العمر عامين فقط.

وفي تفاصيل الدعوى، أوضحت الزوجة العشرينية أنها لا تجد طعامًا بالمنزل للإفطار أو العشاء، فيما يلجأ الزوج إلى منزل والدته أو حماته المقيمتان إلى جوارهما لتناول وجبة الغداء يوميًا لتوفير النفقات، وينصحها بالتوجه إلى أسرتها عند مرضها كي يتكفلوا بعلاجها وطفلتها: "بكل بساطة بيقولي روحي لأهلك هما يكشفوا عليكي ويجبولك الدواء".

موقف آخر سردته "نادية" عند ولادة ابنتها، بعد أن اختفى الزوج في الشهر الثامن من حملها، ولم يظهر ثانية سوى بعد ولادتها، فقالت لـ"الوطن": "مظهرش غير بعد الولادة بأسبوعين، علشان مايتحملش تكاليف الولادة والعملية".

- كفر الشيخ
بوجه شاحب يملؤه الحزن، وبجسد رشيق ونظرات يائسة، وقفت "أماني. م"، 31 عاما، أمام الأخصائية الاجتماعية بمكتب تسوية النزاعات بمحكمة الأسرة في كفر الشيخ، تسرد معاناتها مع زواج دام لـ6 أعوام من زوجها "إكرامي. ج"، الذي يكبرها بعامين، مؤكدة أنه بخيل ويحاسبها على كل كبيرة وصغيرة، مطالبة برفع دعوى طلاق للضرر، مع حفظ حق طفليها البالغين من العمر 5 و3 أعوام.

وقالت الزوجة للأخصائية الاجتماعية، إنها تعمل كمدرسة رياضيات بإحدى المدارس، وتزوجت في سن الخامسة والعشرين من زوجها الذي يعمل معلمًا للعلوم ويسافر لبعض الدول للعمل هناك كـ"إعارة"، مشيرة إلى أنها في أول عامين من الزواج كانت لا تشارك ماديًا في النفقات، وهو ما تبدل تمامًا بعد عودته من السفر، إذ طالبها بالمشاركة في المصاريف بالمناصفة.

أقرأ أيضاً :

زوجان يهددان بعضهما بنشر صور فاضحة في محكمة الأسرة

تغيرات عدة لاحظتها "أماني" على زوجها فيما بعد، أهمها أنه أصبح بخيلا حتى على طفليه، وتروي لـ"الوطن": "تحولت حياتنا إلى حياة بائسة، يطالبنى بدفع راتبي لشراء خزين البيت والخضراوات والفواكه، حتى ملابس الأطفال، ويصرخ في وجهي إذا لم أحفظ بواقي الأكل في الثلاجة، وأصبح دائم الصراخ على الأطفال حال الإفراط في استخدام الخضروات، بل أنه يجبرني على دفع فواتير الموبايل الخاصة بي وفاتورة الإنترنت الخاصة بالمنزل، بيدفعني الفواتير وبيقولي أنت اللي بتتكلمي مع أصحابك، بالرغم من إنه بيستخدم الإنترنت".

- الإسكندرية
ضحك هيستيري على ملامح تنطق بالدهشة وتساؤلات متعددة: "أجيب منين وأنا مش بشتغل؟، أنا الراجل ولا هو؟، متجوزاه ولا متجوزة أهلي؟!"، بهذه الأسئلة لفتت "نهال" انتباه الحضور في بهو محكمة أسرة الدخيلة غرب الإسكندرية، بعدما قررت أن ترفع دعوى طلاق للضرر ضد زوجها بعد أن رفض إعطائها مبلغًا ماليًا لشراء هدية لوالدته لمناسبة عيد الأم، وطالبها بأن تطالب أهلها بثمن الهدية.

"أنا هدفع ثمن هدية أمك وأمي يبقي إنتي عملتي إيه من عندك؟"، سؤال ليس له إجابة عند نهال مصطفى، 29 سنة، أصابها بالدهشة عندما نطق به زوجها إسلام محمود، 32 سنة، بعد أن طلبت منه مبلغًا ماليا لشراء هدية عيد الأم لوالدته، موضحة أنها لا تعمل وليس لديها أي مصدر دخل سواه، ومع ذلك رفض إعطائها المبلغ وطالبها باللجوء لأهلها للحصول عليه.

وقالت "نهال"، إنها تزوجت منذ 7 أشهر، ولم تطلب من زوجها أي طلب شخصي لها، وهو من يتحمل كل مصروف المنزل، ولا يعطيها أي مبالغ مادية في يدها، لافتة إلى أنها اعتمدت على أن أهلها لم ينقصوا أي شيء، أثناء تجهيزها للزواج، وبالتالي فهي لم تحتاج لأي غرض منذ الزواج.

وتابعت: "عاد من عمله وجهزت له الغداء، وانتظرت حتى انتهى وبدأت أُمهد له الحديث عن هدايا عيد الأم وكلي خجل وكسوف، لأني لم أعتد أن أطلب منه شيئا، ولفت انتباهي أنه تحمس جدا للفكرة وسألني عما تريده والدتي كهدية، فأخبرته أن نشتري هديتان من نفس النوع لأمهاتنا حتى لا يكون هناك تفرقة".

لحظات من الصمت مرت على الزوجين، قبل أن يبدي الزوج تعجبه من طلب "نهال"، ليطالبها بشراء هدية لوالدته حسب إمكانياتها، لتخبره أنها لا تملك أموالا لشراء هدية لذا فهو سيشتري هديتين، وهو ما تلقاه بصرخة، قائلا: "للاثنين إزاي؟، أنا هشتري لوالدتك بس".

وأكدت أنها تعجبت من كلامه وسألته: "طب ومامتك؟"، ولكن كانت الأعجب إجابته التي لم تتوقعها، فقال: "أنت هتشتريلها من فلوسك"، لافتة إلى أن الأسئلة أصبحت تتسارع في ذهنها عن "كيف تشتري ولم تملك أي مبالغ خاصة بها فهو لم يعطها أي مصروف لتدخر منه؟"، وأشارت إلى أنها سألته: "من أين وكيف؟" فأجابها أن تطلب من والدها أو والدتها حتى تتمكن من شراء هدية لوالدته، فلا يصح أن يشتري هو الهديتين، مضيفة أنها لأول مرة منذ زواجهما تجادله في أي نقاش، لكنها هذه المرة خرجت عن صمتها وأخبرته أنه مسؤول عنها وأنها خرجت من ذمة أهلها، ليصل الأمر بينهما إلى مشاجرة انتهت بأنه أخبرها أنه غير مجبر على الإنفاق عليها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نصائح يجب إتباعها بعد وخلال فترة الانفصال عن الشريك

عادات تفسد الزواج السعيد وتسبب في الانفصال الدائم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكاوى سيّدات مصريات أمام محاكم الأسرة بسبب الزوج البخيل شكاوى سيّدات مصريات أمام محاكم الأسرة بسبب الزوج البخيل



إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 العرب اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 العرب اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 07:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية
 العرب اليوم - إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

حظر الطيران الجوي في أصفهان وقم الإيرانيتين

GMT 02:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي بغزة

GMT 02:54 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 7.3 يضرب المحيط الهادئ وتحذير من تسوماني

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دوي انفجار يهز صنعاء وسط أنباء عن استهداف وزارة الدفاع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab