عاملات في الخدمة المنزلية يصبحن عارضات أزياء في بيروت
آخر تحديث GMT12:48:53
 العرب اليوم -

عاملات في الخدمة المنزلية يصبحن عارضات أزياء في بيروت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عاملات في الخدمة المنزلية يصبحن عارضات أزياء في بيروت

العاملة الفيليبينية مارسيليتا دومينغا تخضع لجلسة ماكياج قبل المشاركة في عرض ازياء
بيروت - أ.ف.ب

شاركت انا فرناندو العاملة في الخدمة المنزلية في لبنان منذ 21 عاما لاعالة اطفالها في سريلانكا، مع نحو عشر من زميلاتها في عرض ازياء في مقهى رائج في بيروت لتغيير الصورة النمطية السائدة عن هذه المهنة.

تبلغ آنا الثالثة والاربعين، وهي امضت اكثر من عقدين منها في لبنان، لتوفير حياة افضل من حياتها لاطفالها.

وهي استحالت عارضة ازياء مع نحو عشر عاملات اخريات في الخدمة المنزلية في حدث نظمته منظمة "إنسان" غير الحكومية اللبنانية.

وتقول هذه المرأة الجميلة في القاعة الخلفية للمقهى قبل استدعائها الى منصة العرض لتقديم ملابس اعدها مصممون شباب لهذا الحدث "انا انسانة قبل كل شيء حتى لو كنت اعمل في الخدمة المنزلية".

ويهدف عرض الازياء هذا الى ابراز العاملات في الخدمة المنزلية اللواتي يزيد عددهن عن 200 الف في لبنان حيث يتعرضن للاحتقار في غالب الاحيان.

وفي نسخته الرابعة، اراد عرض الازياء هذا ان تعكس المشاركات بانفسهن صورة مختلفة عن عاملة التنظيفات.

وتقول رانية ديراني مدير منظمة "إنسان"، "يعشن مثل اي امرأة اخرى خارج اطار عملهن" في اشارة الى الاهتمام بجمالهن واناقتهن.

- عنصرية -

وتتهم منظمات غير حكومية لبنان باعتماد تصرفات عنصرية تجاه العاملات في الخدمة المنزلية مع تعميم تسمية "سريلانكية" على كل العاملات بغض النظر عن جنسياتهن الاصلية على سبيل المثال.

وتعمل غالبية الاجنبيات هؤلاء بموجب نظام الكفيل مما يخضعهن لارادة صاحب العمل. وقانون العمل لا يغطي العاملات في الخدمة المنزلية رغم تشكيل نقابة مطلع العام 2015.

وتؤكد سومي خان من بنغلادش "مع عرض الازياء هذا نريد ان نقول للجميع اننا لسنا فقط عاملات في الخدمة المنزلية".

وتوضح هذه الشابة البالغة 22 عاما بشعرها القصير والوشم المدقوق على ظهرها انها كانت ترغب بمتابعة دروس في الصحافة في بلدها الا انها اضطرت الى المغادرة من اجل اعالة عائلتها.

وهي تعرض الازياء في المقهى وسط تصفيق الجمهور المؤلف من لبنانيين واجانب فيما يلتقط اصدقاؤها صورا لها.

وهذا العرض ليس الا مبادرة من بين مبادرات كثيرة من المجتمع المدني لمحاربة الاجراءات والممارسات التمييزية والاستغلال الذي تقع ضحيته هؤلاء العاملات.

فالعام الماضي بمناسبة عيد الام قامت وكالة لاستقدام العمالة الاجنبية في لبنان باعلان اعتبره الناشطون في هذا المجال عنصريا وفوقيا ويحاكي الاتجار بالبشر.

وجاء في الاعلان "بمناسبة عيد الام ولكي تدلل امك...عروض خاصة على الخادمة المنزلية الكينية والاثيوبية لمدة عشرة ايام".

- اعادة الثقة -

واطلقت الجامعة الاميركية في بيروت في العام 2015 دراسة لدى 1200 كفيل في لبنان لاستطلاع رأيهم بالعاملات المنزليات لديهم وقد نشرت منظمة "كفى" المدافعة عن حقوق الانسان النتائج خلال حملة على الانترنت.

وجاء في الدراسة ان "51 % من اللبنانيات يعتبرن ان العاملات المنزليات عندهن لسن جديرات بالثقة مع انهن يتركن اولادهن في عهدتهن".

وفي وسط العارضات تبرز اليكس لونوار وهي طالبة فرنسية لبنانية في التصميم الصناعي.

وتقول "قررت المشاركة في العرض لاني ارى من المؤسف ان ننزع في مجتمعنا اللبناني الثقة بالنفس من هؤلاء النساء".

وفي نهاية الامسية ضمت اليكس الى صدرها ايمان بشير (18 عاما) ابنة عاملة في الخدمة المنزلية من السودان وتواعدتا على اللقاء مجددا.

وتؤكد آنا فرناندو ان تضحيتها في سبيل عائلتها من خلال الابتعاد عنها لعقدين من الزمن كان مثمرا. فابنتها البالغة 21 عاما طالبة في كلية الصيدلة وابنها (22 عاما) تخرج من المدرسة الحربية في سريلانكا.

والى جانب عملها في الخدمة المنزلية بدأت تبيع اطباقا تعدها استنادا الى وصفات سريلانكية وهندية ونيبالية وتتلقى الطلبيات عبر الهاتف والبريد الالكتروني وفيسبوك.

وتختم قائلة "لقد بتت طاهية وافدة الان".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاملات في الخدمة المنزلية يصبحن عارضات أزياء في بيروت عاملات في الخدمة المنزلية يصبحن عارضات أزياء في بيروت



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab