القاهرة - العرب اليوم
ذهبت "ر. م. أ" من منزلها في محافظة الجيزة إلى فندق بمدينة المنيا، بصحبة ابنتها الصغيرة 7 سنوات، رحلة قطعتها مئات الكيلو مترات، لم تكن تعلم أنها ذاهبة للمكان الذي سيشهد نهاية حياة صغيرتها.
وعند حمام السباحة بالفندق، نزلت الطفلة، ولتلحق بها الأم أمرت مُنقذ السباحة على المسبح، بالابتعاد، لترتدي "المايوه البكيني" على راحتها، لم تمر لحظات ارتدت فيها السيدة ملابس السباحة حتى فوجئت بابنتها تغرق.
فارقت الطفلة "م"، 7 سنوات، الحياة، مصابة بــ"إسفكسيا الغرق" وفشل حاد في التنفس، كما أشار التقرير الطبي الخاص بحالتها، واتهمت الأم، مُنقذ المسبح، بالتسبب في غرق ابنتها، فيما كشفت تحقيقات النيابة أنها هي التي أمرته بالابتعاد عن المسبح، لترتدي "البكيني"، وأنه نبّه عليها ضرورة عدم ترك الطفلة وحدها في المسبح.
صرّحت نيابة بندر المنيا، تحت إشراف المُستشار أحمد الفولي، المُحامي العام لنيابات جنوب المحافظة، أمس الأربعاء، بدفن جثة الطفلة، وإخلاء سبيل مُنقذ المسبح بضمان محل إقامته.
كان أحد فنادق مدينة المنيا شهد غرق "م" 7 سنوات، ابنة "ر. م. أ" إحدى النزيلات، في حمام السباحة، وانتقل فريق من وحدة مباحث قسم الشرطة، برئاسة الرائد عمرو حسن، رئيس المباحث، إلى الفندق.
فيما نُقل جُثمان الطفلة إلى مشرحة المُستشفى العام، بينما أفاد تقرير الدكتور هاني إسحق شحاتة، مفتش صحة المنيا، أنّ الوفاة بسبب "إسفكسيا الغرق" وفشل حاد في التنفس، نافيًا وجود شبهة جنائية في الوفاة، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 5209 لسنة 2018 إداري قسم شرطة المنيا.
وقالت والدة الطفلة أمام النيابة، إنّها، وخلال وجودها برفقة ابنتها داخل حمام سباحة الفندق فوجئت بغرقها في وقت لم يكن مُنقذ المسبح المدعو "أ. ع. ي" 33 سنة، موجودًا، في حين أكد العامل أن عدم وجوده كان بسبب طلب والدة الطفلة نفسها، ابتعاده لارتدائها ملابس السباحة الخاصة بها "البكيني"، رغم تنبيهه لها إلى بضرورة عدم ترك الطفلة بمفردها داخل حمام السباحة، وأصدرت النيابة قرارها المُتقدم.
أرسل تعليقك