أم السودانية نورا تروي تفاصيل زيارة ابنتها في السجن
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

أم السودانية نورا تروي تفاصيل زيارة ابنتها في السجن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أم السودانية نورا تروي تفاصيل زيارة ابنتها في السجن

السودانية نورا حسين
الخرطوم ـ العرب اليوم

بعد مرور عام على سجن السودانية نورا حسين، التي تواجه حكم الإعدام بعد إدانتها بقتل زوجها، زارتها أمها لأول مرة في سجن النساء الأسبوع الماضي.

وتقول أم نورا، زينب أحمد، لبي بي سي: "كانت في صحة جيدة، لكن معنوياتها لم تكن كذلك. أخذتها في حضني، وخففت من مخاوفها. بدأت تبكي بحرقة وتقول إنها لم تقصد قتل زوجها".

شغلت قضية نورا الرأي العام المحلي والدولي منذ أشهر؛ حيث كانت قد أجبرت على الزواج وهي طفلة في الـ 16 من عمرها من قريب لها، وطعنت زوجها بعد أن اغتصبها بمساعدة أفراد عائلته بعد أن ظلت ترفض معاشرته بسبب رفضها للزواج منه بالأساس.

وكان أهلها أيضا قد قاطعوها بعد الحادثة، وتقول الأم إن هذه الزيارة هي الأولى لفرد من عائلتها أو لشخص مقرب منها.

ثلاث ساعات
أمضت زينب نحو ثلاث ساعات مع ابنتها، ثم غادرتها بعد أن أعطتها مصروفا ماليا وملابس، كما تقول.

وزعمت الأم أنها لم تكن تعرف شيئا عن قضية حكم ابنتها لأنها تزامنت مع وضعها مولودا جديدا، مشيرة إلى أنها سمعت بالحكم بعد مرور أيام على صدوره "وكان الأمر صادما" بالنسبة لها.

وانتقدت الأمم المتحدة ومنظمات دولية معنية بحقوق الإنسان حكم الإعدام الصادر بحق نورا وطالبت بإلغائه.

وكان أُلقي القبض على نورا وزُجت في السجن في حزيران/يونيو من العام 2017 حتى صدر حكم المحكمة بالإعدام مطلع الشهر الجاري بعد أن رفض أهل الزوج القتيل التعويض المالي والذي يعرف محليا "بالدية".

قضية نورا: أقارب الزوج المقتول يرفضون الصفح "كي لا تتشجع النساء على رفض الرجال" في السودان

وطالبت هيئة الدفاع عنها باستئناف المحاكمة مطالبة بإلغاء الحكم الصادر، مشيرة إلى أن موكلتها تعرضت للاستفزاز من زوجها القتيل بعد اغتصابها بمساعدة أقربائه.

"محاولة انتحار" بعد الاغتصاب

وكشفت زينب أن ابنتها حاولت الانتحار بعد أن حاول زوجها معاشرتها مرة أخرى بعد إجبارها على المعاشرة الزوجية بالقوة وبمساعدة أقربائه داخل الشقة التي يقيمون فيها.

"أخبرتني في السجن أنها كرهت نفسها بعد الذي وقع لها وإجبارها على الزواج. أحضرت السكين ووضعته تحت الوسادة من أجل الانتحار. وعندما حاول معاشرتها أخرجت السكين لتقتل نفسها وبدا الشجار بينهما قبل أن تطعنه عن طريق الخطأ".

وتقول إن ابنتها "كانت طموحة وعلاقاتها مع صديقاتها وجيرانها جيدة رغم أنها كانت تميل إلى العزلة أحيانا".

وقالت إن نورا كانت تعتزم دراسة القانون في الجامعة لكنها لم تعرف بعد نتيجة امتحان الشهادة الثانوية بسبب مشامل الزواج.

ونورا هي الثانية في الترتيب وسط ثمانية من الأبناء والبنات في أسرة فقيرة، ويعمل والدها في الأعمال الحرة.

"زواج بالإكراه"

قالت زينب إنها لم تكن لديها مشكلة مع زواج ابنتها، وكان اعتراضها على موعد الزواج، لكنها رضخت بعد الضغوط التي مورست عليها من قبل الوالد والأهل.

وقالت: "خطبت في عمر 16 وظلت في هذا الوضع لمدة ثلاث سنوات وأصر خطيبها بعدها على إكمال مراسم الزواج. رفضت ابنتي وقالت إنها تريد أن تكمل دراستها، وأنا كنت حاملا وطلبت التأجيل حتي أضع مولودي ولكن والدها رفض ذلك وأصر على إكمال مراسم الزواج وحدث بعدها ما حدث".

وأضافت أنهم تعرضوا لمضايقات شديدة بعد واقعة القتل من قبل أهل الزوج ومن بينها حرق منزلهم الذي يعيشون فيه.

"اضطررنا للرحيل إلى منطقة أخرى والمكوث مع أسرة أمي حتي تهدأ الأحوال".

"أمل"

مع ذلك، لا تزال والدة نورا تأمل في أن تنجح الوساطات المستمرة في إقناع أهل زوج ابنتها بالقبول بالتعويض المادي والعفو عنها.

وتقول: "نحن أسرة واحدة وبعد الحادثة كان هنالك حالة من الاحتقان وسوء الفهم ولذا تم رفض الوساطات. ولكن هنالك تدخلات من الكبار والوجهاء في الآونة الاخيرة وآمل آن تنجح في إقناعهم بقبول الدية وإنقاذ ابنتي من حبل المشنقة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم السودانية نورا تروي تفاصيل زيارة ابنتها في السجن أم السودانية نورا تروي تفاصيل زيارة ابنتها في السجن



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab