القاهرة - العرب اليوم
نشرت نورا طارق، العروسة التي فقدت العديد من أقاربها بالحادث الإرهابي، أمام معهد الأورام مساء يوم الأحد، أول تعليق لها عبر صحفتها على "فيسبوك"، "الدستور" تواصل مع العروس التي عاشت الليلة الدامية والتي لها أيضا تعد إحدى ليالي العمر التي لن تنساها لبشاعتها وهول ما فيها.
تقول نورا: "كانت ليلة الأمس خطوبتي على من تمنيت أن أبقى بقية حياتي معه، وكنت أسعد مخلوقة؛ لأني بجواره هو وأصدقائي وعائلتي إلى أن انتهت الخطوبة، وبدأنا في التحرك على منزلي؛ لكي نسهر أنا وأصدقائي، وخطيبي ونأكل من الطعام التي ظلت أمي طول اليوم لتجهيزه، ومع لحظه الزفاف تتجه ثلاث عربات أمامنا؛ لكي نذهب معا ولكن تفرقنا في إشارة المرور، وفجأة الثلاث عربات تنفجر أمام عيني وبها أمي وأبي وجميع عائلتي، صدمة لم أكن أتخيلها كنت فقط أقف مكاني وأبكي وأقول أين أمي وأبي؟".
وتابعت العروسة في منشورها على فيسبوك "تأخذني صديقتي في بيتها لكي أغير فستان زفافي، وأبحث عن والدي وعائلتي، الذين رأيتهم يحترقون أمام عيني إلى أن ذهبت إلى مكان الحادث مرة أخرى، ولكني لم أجدهم، فقد نقلتهم سيارات الإسعاف إلى أكثر من مستشفى وكان يومي عبارة عن جثث متفحمة، وأنتقل من ثلاجة موتى إلى أخرى، ومن مستشفى إلى آخر وأنا أبحث عن عائلتي فقط".
وذكرت "نورا" أنهم أصحبوا حثثا متفحمة، وأنها ظلت تبحث عن أي علامة بهم لإخبار المستشفيات بأسمائهم، لافتةً إلى أنه ظل هذا الوضع يومين إلى أن تغير الأمر عندما "وجدت اتصالا من بعض أمناء الشرطة يخبرونني بأنهم وجدوا جثمان أبي في الماء متسائلة هل أنا وعائلتي نستحق هذه الموتة البشعة منهم، من تم احتراقه والآخر في المياه؟"، وأنهت حديثها "أيعقل أن عائلة كاملة لم يتبق منها سوي عشرات علي قيد الحياة؟".
وشهد محيط معهد الأورام بالمنيل، انفجارا شديدا، نتيجة عمل إرهابي، أدى لاندلاع حريق محيط قصر العيني، وتسبب في العديد من حالات الوفاة والإصابات، وسيطرت قوات الحماية المدنية على الحريق الناجم عن الانفجار.
وتلقت غرفة النجدة بلاغا بوقوع انفجار بمعهد الأورام بمنطقة المنيل، ما تسبب في اشتعال النيران، وسرعان ما تم دفع ٨ سيارات إطفاء حريق من الحماية المدنية لإخماد النيران.
وأصدرت الداخلية بيانا يؤكد أن الانفجار نتيجة حادث إرهابي من خلال تفجير سيارة مفخخة تابعة لحركة حسم.
قد يهمك ايضا:
فرحة عريسين ذهبت مع تفجير معهد الأورام في قصر العيني في القاهرة
"هاني شاكر" يؤكد أن حادث معهد الأورام الإرهابي تجاوز كل الحدود الإنسانية
أرسل تعليقك