أسرار أقبح امرأة في التاريخ والتي دُفنت بعد 153 عامًا من وفاتها
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

أسرار أقبح امرأة في التاريخ والتي دُفنت بعد 153 عامًا من وفاتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسرار أقبح امرأة في التاريخ والتي دُفنت بعد 153 عامًا من وفاتها

أقبح امرأة في التاريخ
نيويورك - العرب اليوم

انتشرت في الفترة بين القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، حدائق الحيوانات البشرية في مناطق عديدة من القارة الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية فخلال سعيهم لجمع المال وتحقيق الأرباح لم يتردد العديد من أصحاب المشاريع الترفيهية في شراء بشر أفارقة من ذوي البشرة السوداء أو أشخاص حاملين لعاهات جسدية بهدف عرضهم على الجماهير.

و نشر موقع "لقطات" تقريرًا ذكر فيه أن شبكة «CNN» الأمريكية ذكرت أنه في القرن التاسع عشر عانت شابة مكسيكية تدعى جوليا بسترانا من تصرف قاس ومهين فبسبب إصابتها بتشوه خلقي فريد من نوعه تحولت الأخيرة لوسيلة ترفيهية حيث تم عرضها على الجماهير بهدف تحقيق الأرباح، فضلا عن ذلك وعلى الرغم من وفاتها تواصلت معاناة هذه المرأة، حيث تم الاحتفاظ بجثتها بعد تحنيطها.

وبحسب ما ذكرته مصادر بمتحف الطبيعة الأمريكي قدّر طول جوليا بسترانا عندما بلغت العشرين من عمرها بنحو 135 سنتيمتر بينما لم يتخطَّ وزنها 112 رطلا فضلا عن ذلك غطى الشعر كامل جسدها ما عدى كفي يديها وقدميها، إضافة إلى كل هذا امتلكت هذه الفتاة المكسيكية فماً واسعاً وجبيناً بارزاً وحواجب مقوسة وأنفاً عريضاً.

قضت جوليا معظم طفولتها في دار للأيتام (رواية ثانية حدثت أنها قضت طفولتها في العمل داخل سيرك محلي)، وجاء ذلك قبل أن تنتقل للعمل كخادمة في منزل أحد المسئولين المحليين.

في عمر العشرين سنة قررت هذه الفتاة مغادرة منزل سيدها للبحث عن فرصة حياة أفضل، وعلى إثر ذلك التقت الأخيرة بمحض الصدفة بممثل أميركي عرض عليها فكرة تقديم عروض وتحقيق أرباح خيالية.

على الفور وافقت جوليا بسترانا على اقتراح الرجل الأميركي لتبدأ على إثر ذلك حياة الشهرة بالنسبة إليها، حيث قدمت الأخيرة عروضا عديدة في أرجاء الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.

خلال عروضها لقبت الجماهير جوليا بسترانا بأبشع الأسماء، وبالإضافة إلى تلقيبها بأقبح امرأة في العالم نوديت الأخيرة تارة بالمرأة القردة وبالسيدة البابون (نسبة لقرد البابون) تارة أخرى وخلال العرض الذي قدمته سنة 1854 بمدينة نيويورك حلّت جموع غفيرة من الجماهير لمشاهدة امرأة غريبة لقبتها الصحف بالمرأة الدب من أدغال المكسيك.

تزامنا مع كل ذلك وصف الطبيب الأميركي ألكسندر موت الفتاة جوليا بسترانا بالكائن الهجين مؤكدا على أنها نصف إنسان – نصف قرد وخلال تلك الفترة استغلت الصحف الأميركية هذا الأمر لنشر أخبار كاذبة مفادها أن قبيلة جوليا بالمكسيك قبيلة متوحشة تسمح بالتزاوج بين البشر والحيوانات.

لم تكن هذه التقارير التي نشرتها الصحف الأميركية سوى تشويه وتزوير للواقع ففي حقيقة الأمر كانت جوليا بسترانا امرأة طيبة ومتفائلة، فضلا عن ذلك كانت الأخيرة قادرة على التكلم بثلاث لغات من ضمنها الإنجليزية، وإضافة لكل هذا كانت لجوليا بعض الهوايات كالطبخ والرقص والمطالعة.

قبيل انطلاقها في جولة نحو الدول الأوروبية تزوجت جوليا بسترانا من مدير أعمالها الجديد ثيودور لينت، وخلال تلك الفترة أقدم الأخير على الزواج من هذه الفتاة المكسيكية من أجل وضع يديه بشكل كامل على الأرباح التي كانت تحققها من خلال عروضها. على إثر إتمام إجراءات زواجها قدمت جوليا بسترانا تصريحا غريبا للصحافيين حيث أعلنت الأخيرة أنها رفضت في وقت سابق من حياتها ما لا يقل عن عشرين عرض زواج، بسبب الظروف المادية السيئة للأشخاص الذين تقدموا للزواج منها.

قضت جوليا بسترانا بضعة سنوات تنقلت خلالها بين العديد من المدن الأوروبية مقدمة عروضا لقيت إقبالا جماهيريا واسعا. في حدود شهر مارس سنة 1860 وخلال تواجدها بموسكو رزقت جوليا بطفل من جنس الذكور حمل العديد من خاصياتها لكن مع الأسف فارق هذا الطفل الحياة بعد يومين فقط من ولادته في غضون ذلك ومع حلول يوم الخامس والعشرين من شهر مارس سنة 1860 فارقت الشابة المكسيكية جوليا بسترانا الحياة عن عمر يناهز الـ26 سنة بسبب تبعات الولادة.

لم تتوقف معاناة جوليا بسترانا على الرغم من وفاتها، حيث أقدم زوجها على بيع جثتها للطبيب الروسي سوكولوف والذي تكفل بتحنيطها وعرضها على الناس.

في غضون ذلك ما إن علم ثيودور لينت (زوج جوليا) بنشاطات الطبيب سوكولوف حتى طالب باستعادة جثة زوجته المحنطة ليقوم بوضعها داخل غرفة زجاجية وعرضها على الناس في مختلف الدول، خلال إحدى جولاته عثر ثيودور لينت على امرأة أخرى مصابة بتشوه فرط نمو الشعر النادر فما كان منه إلا أن تزوجها ليعتمدها في عروضه موهما الناس أنها شقيقة جوليا بسترانا، وتزامنا مع ذلك تكفل الأخير بمهمة إخفاء جثة زوجته السابقة عن الأنظار.

على إثر ذلك تعرضت جثة جوليا بسترانا المحنطة للسرقة قبل أن تظهر مجددا بالعاصمة النرويجية أوسلو سنة1921.

في حدود سنة 1976 تعرضت جثة جوليا للسرقة مرة أخرى وجاء ذلك قبل أن تنجح الشرطة النرويجية في العثور عليها لاحقا داخل القمامة ليتم على إثر ذلك نقلها نحو جامعة أوسلو حيث مكثت إلى مطلع الألفية الثالثة.

مع حلول سنة 2005 قدمت الفنانة المكسيكية لاورا أندرسون برباتا عرضا لاسترجاع جثة مواطنتها المحنطة، فضلا عن ذلك لقي هذا الأمر استحسان العديد من الجمعيات المكسيكية التي طالبت بعودة الجثة إلى موطنها.

في النهاية عادت جثة جوليا بسترانا إلى المكسيك ويوم الثاني عشر من شهر فبراير سنة 2013 وبعد مضي أكثر من 150 سنة على وفاتها دفنت الجثة المحنطة بمسقط رأسها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرار أقبح امرأة في التاريخ والتي دُفنت بعد 153 عامًا من وفاتها أسرار أقبح امرأة في التاريخ والتي دُفنت بعد 153 عامًا من وفاتها



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab