ننشر قصص الإيزيديات بعد هربهن من قبضة داعش
آخر تحديث GMT10:52:42
 العرب اليوم -

ننشر قصص الإيزيديات بعد هربهن من قبضة "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ننشر قصص الإيزيديات بعد هربهن من قبضة "داعش"

الإيزيدية "مايسة"
بغداد ـ العرب اليوم

كشفت إحصاءات المديرية العامة لشؤون الإيزيدية في وزارة أوقاف حكومة إقليم كُردستان العراق أن أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة فتاة إيزيدية ما زلن في قبضة التنظيم إلى الآن، ولا يعرف مصيرهن وما إذا كنّ على قيد الحياة.

وفتح خبر عودة إيزيديتين "فيروز وإيناس" إلى أهلهما بعد 4 سنوات على اختطافهما، جرح الإيزيديين النازف شمال غربي العراق.

ففي تطور غير محسوب لأزمة  الإيزيديات في العراق، لا يرغب بعضهن ممن كنّ مختطفاتٍ لدى تنظيم "داعش" بالعودة إلى عائلاتهن بعد أسرهن لنحو أكثر من أربع سنوات من قبل مقاتلي التنظيم، بعد دخوله إلى بلدة سنجار "شنكَال بالكردية"، شمال غربي العراق في آب/ أغسطس من العام 2014.

ووفقا لما ورد بموقع "العربية نت"، إزاء هذا الواقع الجديد، روى الصحافي السوري جابر جندو، المختص في الشؤون الإيزيدية قصصًا عن معاناة هؤلاء الناجيات من الموت والهاربات من موت آخر في مناطقهن، قائلاً "لقد كنتُ مع الكثير من الإيزيديات الناجيات، حيث عبر العديد منهن مناطقنا في سورية وأكملن طريقهن نحو قراهن في شمال غربي العراق".

ردود أفعال المجتمع
ولفت جندو إلى أنَّه بعد تحرير تلك السيدات من بطش "داعش"، يخشى بعضهن الاعتراف بانتمائهن للطائفة الإيزيدية، والعودة إلى منازلهن، خوفًا من ردود أفعال عائلاتهن نتيجة تعرّضهن للاغتصاب المتكرر والعنف الجسدي وأيضًا إنجاب بعضهن الأطفال من مقاتلي التنظيم، لذا الكثير منهن يعشن اليوم في مخيماتٍ متفرقة في سورية، فيما ذويهن يبحثن عنهن باستمرار، وهن يرفضن العودة"، ما يزيد وضعهن سوءًا، ليتحول هربهن من العادات والانتقادات إلى قضية جماعية تحتاج إلى حل.

ويضطر ذوو المختطفات والناجيات، لدفع مبالغ كبيرة عبر وسطاء يساعدونهم في الوصول لبناتهم الهاربات من التنظيم، إلًا أن الهاربات القلقات يمتنعن عن إظهار هويتهن الحقيقية على العلن، ويحرصن على الابتعاد عن عائلاتهن.

مخيمات في الشمال السوري
في المقابل، ولمواجهة تلك المخاوف، أفتى المجلس الروحاني الأعلى للطائفة الإيزيدية في العالم بـ "ضرورة السماح بعودة الفتيات الناجيات من التنظيم لذويهن وتقبلهنّ في مجتمعاتهن دون ضغوط أو شروط".

ورغم انتشار هذه المخاوف لدى بعضهن، إلا أنه في المقابل هناك بعض الجماعات في المجتمع الإيزيدي تقبلت حالة الناجيات بعد عودتهن إلى قراهن، وتم احتضانهن من جديد.

أما اللافت في تلك المأساة، فيكمن في أن بعض المختطفات، لا سيما المراهقات والصغيرات في السن، تأثرن بأفكار التنظيم نتيجة وجودهن لديه وبين مقاتليه لفترة طويلة، ولم تتمكن قوات سوريا الديمقراطية التي تواصل مؤخراً تحرير بلدة "هجين"، الجيب الأخير للتنظيم في شمال شرقي البلاد، من الوصول لتلك السيدات، في الوقت الّذي تمكنت فيه من تحرير وحماية مئات المختطفات لدى التنظيم.

قصة الطفلة "آلين" 
ومن ضمن قصص الناجيات المؤلمة، قصة الطفلة "آلين"، فعلى الرغم من أنَّها لم تكن تجاوزت التاسعة من عمرها عند خطفها، ولا تفقه شيئًا في السياسة، إلّا أنَّ هذا لم يمنع مقاتلي "داعش" من جعلها جاريةً لديهم بعد أن قاموا بأسرها من بلدتها شمال العراق وجلبها لمدينة الرقة السورية.

وتحدثت الطفلة الكُردية الإيزيديّة "آلين" لـ "العربية.نت" عن رحلة أسرها الطويلة، قبل عودتها مؤخرًا إلى عائلتها في العراق، قائلة "لقد قتلوا بعض رجال قريتنا أمامي رميًا بالرصاص في ذلك اليوم، بينما تم أسري مع أمي واثنين من إخوتي الصغار، وكنا معًا إلى أن افترقنا داخل مركز التنظيم في سورية".

وكانت مهمة آلين البالغة من العمر اليوم 13 عامًا خلال أربعة سنوات من أسرها لدى التنظيم، تنظيف بيتِ أميرٍ كان يقاتل في صفوفهِ.

وكشفت والدة "آلين" أن ابنها لا يزال مختطفًا لدى التنظيم، وقالت بحسرة "ليتني أتمكن من مقابلته مرة أخرى".

من جهتها، أكدت مياسة عبّاس "35 عامًا" بعد تحررها من التنظيم أن ما عاشته لا يزال جاثمًا في مخيلتها، وقالت "أنا سعيدة جدًا بخلاصي من تنظيم "داعش"، لكن اللحظات القاسية لا تفارق مُخيلتي، وسعادتي لم تكتمل بعد".

وأضافت مياسة عبّاس "حين أتذكر الساعات الأولى التي دخل فيها مقاتلو التنظيم إلى قريتنا، انتابني شعور بالخوف لدى سماعي بدخولهم، ولم أتخلص من هذا الشعور إلا بعدما تمكنت من الهرب منهم أخيرًا".

وتابعت "لقد أجبرونا على اعتناق الإسلام عدّة مرات وفعلنا ذلك بالإكراه والخوف. بعض الإيزيديات انتحرن نتيجة سوء التعامل معهن، لقد عشنا في مناطق سورية متفرقة، وقاموا بفرز النساء حسب أعمارهن ووضعهن الاجتماعي، بعضنا حاولن الهرب وفشلن في ذلك وكان هذا سبباً إضافياً لتعذيبنا".

وكانت عبّاس، سبيّة لدى التنظيم تُباع وتشترى، ورغم نجاتها منهم، إلا أنها فقدت الاتصال بأطفالها ولم تعد تعرف عنهم شيئاً.

كما كشفت أيضًا أنَّ مقاتلي التنظيم "كانوا يرغمون النساء على شرب الكحول وتناول بعض الحبوب التي لم يكن يعرف نوعها، كي يفقدن الوعي ويخضعن لأوامرهم".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ننشر قصص الإيزيديات بعد هربهن من قبضة داعش ننشر قصص الإيزيديات بعد هربهن من قبضة داعش



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab