زواج الرجل ثانية تعدد الأسباب والاتهامات
آخر تحديث GMT23:44:14
 العرب اليوم -

زواج الرجل ثانية تعدد الأسباب والاتهامات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زواج الرجل ثانية تعدد الأسباب والاتهامات

بيروت - العرب اليوم

في كل المجتمعات ـ وبلا استثناء ـ يتفق الزوجان على أنَّ الحياة الزوجيَّة رحلة تشاركيَّة كل طرف يقدم ما يسهم في استقرار حياتهما وحياة أبنائهما، بل وإن تطلب الأمر التضحية بكل ما يملك، لكن المشكلة تأتي في نظرة كل من المرأة والرجل تجاه بعضهما بعضاً وحياتهما، فمثلاً المرأة ترى أنَّ إشراك زوجها لها مع امرأة ثانية يعدّ خيانة وتنكراً لتضحياتها، بينما يرى الرجل أنَّه حق شرعي ولا علاقة له بعدم حبِّه لزوجته وأم عياله أو تقصيرها. «سيدتي» التقت مجموعة من النساء السعوديات تزوج عليهنَّ أزواجهنَّ، لمعرفة وجهة نظرهنَّ، وهل ما أقدم عليه هؤلاء الأزواج يعدُّ انتقاصاً لحقهنَّ ومكانتهنَّ ووقفتهنَّ مع أزواجهنَّ وخيانة، خاصة أنَّ بعضهم كان فقيراً أو معدماً، طوال سنين مضت. ثقة ساذجة (سميرة .ب)، معلمة تروي قصتها مع زوجها الذي دام زواجهما نحو عشرين عاماً، أنجبا خلالها خمسة أبناء، قائلة: في بداية حياتنا كنَّا نعيش في سكن إيجار، حتى تمكنت من إيجاد أرض وقام زوجي بتعميرها، لكنَّه أقنعني بأن يكتب الأرض باسمه من أجل تسهيل الإجراءات، ففعلت، لكن لم يخطر ببالي أنَّه سوف يخون العشرة ويتزوج من فتاة في عمر بناته، ويسكنها معنا، فضاعت حقوقي نتيجة ثقتي الكبيرة الساذجة به، وأخذ كل شيء ونسي كل معروف وإحسان. اسألي نفسك أما سفانة سجيني فكان لها رأي منطقي فشرحت قائلة: الخيانة برأيي هي نتيجة وقد تقع من أي من الزوجين. فهي مؤلمة، لكن قبل أن أغضب وأصرخ وأنهار يجب أن أسأل نفسي أولاً؛ ما الذي جعله ينظر لغيري؟ هل قصرت في واجب من واجباتي، هل قصرت في العناية به أو بنفسي أو بأطفالي؟ هل اهتماماتي الجانبيَّة كعمل أو صديقات أو جمعيات أو حتى الاهتمام الزائد بالنفس كان سبباً في أن يبتعد عني زوجته ويلجأ لأخرى. وعادة الرجل يلجأ لأخرى لأنَّ لديه احتياجات يريد أن يلبيها؛ كالاهتمام به شخصياً، بملبسه ومأكله. فالرجل كالطفل الصغير يريد من ينبهر بأعماله ويحب التشجيع الدائم والاهتمام الزائد به. يحق له لكن.. وترى الشابة آمنة الصويِّغ أنَّ هناك أسباب كثيرة لخيانة العشرة مثل احساس الزوج بالنقص وعدم الاهتمام به، وهنالك نوع من الرجال غير مبالٍ ولا يتحمل المسؤوليَّة ، ودائماً ما يلقي اللوم على الزوجة وإيهام نفسه بأنَّه الضحيَّة في محاولة للهروب من الواقع وإنكاره. لكن من وجهة نظري فإنَّ العامل الأساسي المؤثر ينبع من البيئة التي نشأ فيها الزوج، فالرجل ومنذ صغره إذا نشأ في بيت لم يلمس فيه الاحترام في التعامل بين والديه، فسينعكس ذلك حتماً على تعاملاته مع زوجته ففاقد الشيء لا يعطيه. وهنالك حالات تكون فيها الأم مسيطرة، فيحاول ولدها الهروب من ذلك الواقع وإثبات رجولته بإهانة زوجته وجرحها. أما بالنسبة لزواج الرجل على زوجته فيحق له ذلك، لكن إذا اضطر، وإن حدث فعليه أن يتصرف كرجل ويواجه زوجته ويخبرها ويراعي العشرة ويعاملها بما يرضي الله. نزوة سرعان ما تنتهي أما الشابة رنا سراج فاستنكرت زواج الرجل من ثانية وترى أنَّ ذلك أصبح ظاهرة في مجتمعنا، وأضافت: بحق هي مشكلة تتسبب في هدم العائلة وتفككها خاصة عندما لا يوجد سبب مقنع تتفهمه الزوجه حتى تتقبل الفكرة. وبرأيي فإنَّ الزواج الثاني ما هو إلا نزوة سرعان ما تنتهي، ورغم ذلك فإنَّ الزوجة الأولى هي الرابحة، لأنَّه خسرها وخسر راحته معها، وواهم من يعتقد من الرجال أنَّ الزواج الثاني سيوفر له الأمان والاستقرار. ماذا يقول الرجال؟ المهندس محمد الكثيري يرى أنَّ زواج الرجل من أخرى حق أقره الشرع له مبررات كثيرة، منها مثلا عقلاني كالرغبة بالانجاب والذريَّة إذا كانت الزوجة الأولى لا تنجب، لكن في مجتمعنا الشرقي نجد أنَّ نظريَّة «سي السيد» هي المسيطرة على عقل الرجل، وتمنحه مبرراً أحياناً للتصرف بشكل غير عقلاني مع الطرف الآخر كونه يرى نفسه هو الطرف المسيطر وبالتالي قد يتخذ إجراءاتٍ ظالمة في حق الطرف الآخر. وبعض الرجال يرى أنَّ الارتباط بأخرى وسيلةً لمعاقبة زوجته الأولى التي قد يراها متمرِّدةً عليه، والبعض الآخر يتزوج نتيجة تأثيرات خارجيَّة من قبل الأصدقاء وأصحاب التجارب في هذا الأمر. وهنالك بعض المجتمعات ترى أنَّ الزواج بأخرى دليل على الحياة المترفة كنوع من »البرستيج» والبهرجه الاجتماعيَّة. هدم للثقة ونسيان للعشرة ويرى المدوِّن الإلكتروني، أحمد الشمراني، أنَّ ما يكدِّر الخاطر ,يهدم بناء الثِّقة، بل ويُمحي آثار معنى الترابط والصِّلة، هو نسيان العشرة التي دامت لسنوات وسنوات وتخللتها أحداث فرحٍ وحُزنٍ ومِزاحٍ وضحك، وكأنَّه لم يكن هنالك شيء. نعم نحن نتَّفق بأنَّ الشرع حلل للرجل «مثنى وثُلاث ورُباع»، لكن كذلك العشرة لها في الشرع الشريف موضع، وإلا لما تغنَّى سيدنا ومولانا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالسيدة خديجة إلى أن قُبضت روحه الشريفة، وقد تزوَّج بعدها عشر زوجات بأمر ربانيٍّ شريف. فحفظ العِشْرة من نبالة الأخلاق وكمال الأفعال، ومخسوف الصِّفات مُسودِّ الفعال مذموم الوجود في كل حال هو خائن العشرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زواج الرجل ثانية تعدد الأسباب والاتهامات زواج الرجل ثانية تعدد الأسباب والاتهامات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab