الولادة القيصريَّة ضرورة طبيِّة أم دلال نسوان
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

الولادة القيصريَّة ضرورة طبيِّة أم دلال نسوان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الولادة القيصريَّة ضرورة طبيِّة أم دلال نسوان

الرياض - العرب اليوم

أصدرت وزارة الصحة السعوديَّة إحصائيَّة تفيد بارتفاع نسبة معدل الولادات القيصريَّة في المملكة بشكل عام، موضحة أنَّ عدد العمليات القيصريَّة في منطقة مكَّة المكرَّمة، وجدة بلغ 10402 حالة من أصل 43147 ولادة طبيعيَّة سنوياً، وأن المستشفيات الخاصة تستحوذ على نحو 65% من العمليات القيصريَّة باعتبارها الأسهل والأسرع. وقد عرفت الولادة القيصريَّة قبل ألفي عام، وأنَّ أول وليد لها يسمى «قيصر» الذي ولد في العهد اليوناني، وهي ولادة الطفل عبر جراحة تتم أسفل منطقة البطن. «سيدتي نت»، استطلعت آراء بعض الأُمهات حول ارتفاع ظاهرة الولادات القيصريَّة في المستشفيات السعودية، وهل للمرأة الأم دور في اختيار شكل ولادتها، أم هي ضرورة طبيَّة؟ تجربة لا أحبُّ تكرارها فاطمة أحمد (35 عاماً)، معلمة، أوضحت بأنَّها أنجبت طفلها الأول بولادة طبيعيَّة، لكن بصعوبة كبيرة، وكانت تجربة لا أتمنى تكرارها أو تذكرها، حتى أنني قرَّرت ألا أُنجب مرَّة أخرى، لكن قدر الله أن حملت بطفلي أحمد فخطر ببالي ما مررت به من ألم ومعاناة أثناء الولادة الطبيعيَّة السابقة، فأخبرت طبيبتي أنني أرغب بأن ألد بعمليَّة قيصريَّة ولم تمانع، وقالت إنَّه قراري، ولكن كانت الممانعة شديدة من قبل زوجي ووالدتي، فأخبرتهما أنَّ من يتألم هو أنا. وعندما جاءني المخاض اتصلت بزوجي لينقلني سريعاً إلى المستشفى، لكن طفلي هو من قرر كيفيَّة ولادتي فوضعت قبل أن أصل إلى المستشفى وكانت ولادة مختلفة تماماً. حالة فريدة أما «أ.ج» (28 عاماً)، ربة منزل، فقالت إنَّ صحتها قبيل الولادة كانت جيدة جداً، وكذلك صحة جنينها، ما يبشر بولادة طبيعيَّة كما حملي الأول، لكن في أيامي الأخيرة فاجأتني الطبيبة بأنني حامل بتوأمين، أما كيف لم يتم اكتشاف ذلك فالله وحده أعلم؟! فأوضحت الطبيبة أنَّه من الممكن أنَّ أُنجب بصورة طبيعيَّة، وبالفعل، وبعد جهد، خرج الطفل الأول، لكن كانت المشكلة في خروج الثاني، وللأسف لم يكن المستشفى مهيئاً لاستقبال مثل حالتي، فنقلت على جناح السرعة إلى مستشفى حكومي، وأجريت لي عمليَّة قيصريَّة. مزاج طبيبتي وأوضحت عبير عبدالله (26 عاماً)، أنَّ طبيبتها أخبرتها في حملها الأول أنَّ الحوض لديها ضيق جداً، ولا يمكن أن تنجب بصورة طبيعيَّة فوثقت فيها، وأنجبت لمار بعمليَّة قيصريَّة كلفتها كثيراً، وأضافت: «أما في حملي الثاني فكنت أراجع لدى طبيبة أخرى، وبعد الفحص أخبرتني أنَّه لا يوجد مانع من ولادة طبيعيَّة، وأنَّ وضع الحوض طبيعي، ومن الممكن أن ألد طبيعياً، ولا يوجد مبرر لما قامت به تلك الطبيبة». حياة جنسيَّة آمنة وقالت «سيرين.س» (37 عاماً)، تعمل في القطاع الخاص: «أنجبت طفلين بعمليَّة قيصريَّة، وكان ذلك بقراري، ورغبتي، باعتبار القيصريَّة أفضل بكثير من الولادة الطبيعيَّة، خاصة أنني شهدت معاناة شقيقتي في إنجاب طفلتها، ولا أرغب بأن أخوض تجربتها، إضافة إلى أنني أريد أن أحافظ على أعضائي، وبالتالي حياة حميمة جيدة مع زوجي». الطبيعيَّة أفضل أما دينا عقاد (38 عاماً)، ربة منزل، لديها ستة من الأبناء، فقالت: «أنجبت اثنين من أبنائي طبيعياً، ثم أنجبت توأمين بعمليَّة قيصريَّة نتيجة لظروفي الصحيَّة، وكذلك باقي ولاداتي، رغم أنَّني أفضل الولادة الطبيعيَّة لأستطيع التحرك، وممارسة حياتي بصورة طبيعيَّة، عكس القيصريَّة التي أعاني بسببها لمدة لا تقل عن ثمانية أشهر؛ حتى أتعافى تماماً». ماذا يقول الأطباء؟ الدكتور محمد إدريس، طبيب جراحة النساء والتوليد والعقم والأورام بمستشفى الولادة بجدة، قال: «نحن كأطباء نتحفظ على قرارنا للولادة القيصريَّة لحين الداعي الطبي كاضطراب في نبض الجنين، أو كبر حجم الجنين، أو لأسباب طبيَّة نعلمها نحن وتختلف من سيدة لأخرى، لكن هنالك بعض الحالات التي أقف حائراً تجاهها، فمثلاً: سيدة في مقتبل العمر في حملها الأول الذي كل مؤشرات ولادتها لدينا تنبئ بأنَّها طبيعيَّة تصرُّ وبشدة أن تلد بعمليَّة قيصريَّة، في اليوم والساعة المحدَّدة من قبلها لتكون مثل إحدى مشاهير هوليوود، متجاهلة صحتها وصحة جنينها، واعتقاداً كذلك -وكما هو شائع- أنَّ الولادة القيصريَّة لا ألم يصاحبها، صحيح أنَّها من دون ألم وقت الولادة، لكن ألمها يبدأ بعد انتهاء المخدر، وعند بداية حركة الأم، ناهيك عما قد يصاحب العمليَّة من التصاقات، أو نزيف، أو مضاعفات». أما الدكتور وائل عواد، استشاري النساء والتوليد بمستشفى الحرس الوطني، فقال: «حالة المرأة الحامل لا يقدرها إلا الطبيب المتابع لها، وقرار شكل الولادة يجب أن يحدده الطبيب، وليس المريضة، وكثيراً ما شهدت المحاكم قضايا من مثل هذا النوع. لكن أقول إنَّ هنالك بعض الأطباء، ولعدم صبرهم ونتيجة استعجالهم، يلجؤون إلى الولادة القيصريَّة؛ خوفاً من حدوث مضاعفات. أضف إلى ذلك: هنالك سيدات يحضرن إلى العيادة وهنَّ يحملن في رأسهنَّ العديد من تجارب صديقاتهنَّ اللواتي مررن بتجربة ولادة طبيعيَّة مؤلمة؛ ما يجعلهنَّ يقبلن على الولادة القيصريَّة رغم كل مخاطرها». استطلاع استطلعت «سيدتي» 396 سيدة من مختلف شرائح حيث تبين أن 94% منهن يفضلن الولادة القيصرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولادة القيصريَّة ضرورة طبيِّة أم دلال نسوان الولادة القيصريَّة ضرورة طبيِّة أم دلال نسوان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab