ظاهرة الفتيات اللواتي يعاملن كعبدات مستمرة في نيبال
آخر تحديث GMT12:57:12
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

ظاهرة الفتيات اللواتي يعاملن كعبدات مستمرة في نيبال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ظاهرة الفتيات اللواتي يعاملن كعبدات مستمرة في نيبال

كاتماندو ـ أ.ف.ب

مانجيتا شاوداري كانت في سن التاسعة ولم تكن قد امضت اي ليلة بعيدا عن والديها قبل ان يبيعها والدها الشرطي النيبالي بسعر 2500 روبية (25 دولارا). عندها غادرت شاوداري عائلتها المقيمة في غرب نيبال للانضمام الى منزل مخدومها الواقع على بعد 200 كيلومتر بالقرب من الحدود الهندية. حياتها الجديدة تبدأ عند الساعة الرابعة صباحا بتنظيف المنزل ومن ثم غسل الاواني وترتيب المطبخ قبل الانتقال الى اقارب مخدومها للقيام بالشيء نفسه. وهي تخلد الى النوم منهارة قبيل منتصف الليل. وتروي شاوداري البالغة اليوم 22 عاما لوكالة فرانس برس "لم اكن اقوى على كل ذلك فكانت زوجة مخدومي تضربني بالأواني والاقدار وكانت تهدد ببيعي الى رجل اخر". وتضيف "كنت خائفة الى درجة اني لم اكن ابكي امامهم كنت ابكي بهدوء في الحمام". بعد سنة على ذلك التقت بوالدها ورجته ان يعيدها الى المنزل العائلي لكنه قال لها انه غير قادر على تربيتها مع شقيقتها التي باعها ايضا. وتتعرض الفتيات النيباليات اللواتي يبعن كعبيد ويسمين "كاملاري" بانتظام للضرب وللعنف الجنسي وهن سجينات لدى اصحاب عملهن. ففي شهر كانون الثاني/يناير من كل سنة عندما تحتفل اقلية ثارو بمهرجان ماغي في نهاية فصل الشتاء توقع العائلات الفقيرة عقودا "لايجار" بناتهن بسعر 25 دولارا في السنة احيانا. وقبل قرن من الزمن كانت اقلية ثارو تملك مزارعها الخاصة وتعيش في اكتفاء ذاتي نسبي في منطقة تيراي التي كان ينتشر فيها مرض الملاريا كثيرا وهم محصنون ضده بشكل طبيعي. لكن عندما تم القضاء على الملاريا في المنطقة في الستينات استولى مزارعون من طبقات اعلى على هذه الاراضي الخصبة واصبح افراد اتنية ثارو تحت امرتهم ويرزحون تحت عبء الديون في اراض كانت ملكهم. وقد اضطر الكثير منهم الى بيع بناتهن كخادمات عبدات في ظاهرة تدعى "كاملاري" المحظورة منذ العام 2006 الا انها مستمرة في البلاد. عملت شاوداري لمدة ثلاث سنوات ك"كاملاري" تعرضت خلالها للعنف والتحرش الجنسي قبل ان تتحدث منظمة "نيبال يوث فاونديشن" غير الحكومية الاميركية مع والدها وتقترح عليه دعمه في تربيته ابنتيه شرط ان يلغي العقدين. وفي سن الثانية عشرة تعلمت شاوداري الكتابة والقراءة. وباتت الان تدرس ادارة الاعمال وتتقن ثلاث لغات. الا ان اثار ما عانته في طفولتها لا تزال حية وقررت ان تلتزم قضية الكاملاري. وتقول "لقد سلبت طفولتي مني. كانت فترة رهيبة وسابذل قصارى جهدي لوضع حد لهذه الممارسة وتحرير الفتيات". وبحسب المنظمات غير الحكومية التي تكافح هذه العبودية، فهذه الممارسة التي ولدت في جنوب غرب نيبال تتواصل خصوصا في العاصمة حيث تلجأ اليها العائلات الميسورة. ولا تزال ما لا يقل عن الف كاملاري يعملن تحت امرة ارباب عمل نصفهن على الاقل في كاتماندو على ما يقول كمال غوراغاين المحامي في المنظمة غير الحكومية النيبالية "تشيلدرن-ويمن إن سوشال سيرفيس اند هيومن رايتس". ولم يحكم على اي من اصحاب العمل هؤلاء على توظيف الكاملاري او سوء معاملتهن رغم الشكاوى الكثيرة للمنظمات غير الحكومية. ويقول المحامي "الكاملاري لا يزلن موجودات لان اصحاب العمل لا يلاحقون او يسجنون". في اذار/مارس 2013 توفيت واحدة منهن وهي في الثانية عشرة من العمر جراء حروق لدى صاحب العمل مما اثار موجة من الاحتجاجات. ووعدت الحكومة بوضع حد لهذه الممارسة لكن بعد سنة على ذلك لم يتغير شيء تقريبا. ويقول رام براشاد باتاراي الناطق باسم وزارة المرأة والطفولة والشؤون الاجتماعية ان المحتجين "بدر عنهم تصرف استفزازي كبير". ويضيف "نجهد لجعل الكاملاري مستقلات من خلال التعليم ومن خلال اقتراح تدريبات لكي يصبحن خياطات او خبيرات تجميل. لكن لا ننوي مداهمة كل منزل في كاتماندو". وخلال مداهمة قام بها ناشطون تم انقاذ الشابة جاياراني ثارو التي كانت تعمل منذ فترة طويلة ككاملاري بحيث لم تعد تذكر متى غادرت عائلتها. وكان صاحب العمل الذي يملك مطعما ويدير شركة للاثاث يدفع لوالدها ستة الاف روبية في السنة. وفيما كانت كاملاري سابقات يساعدن الشابة على توضيب اغراضها اجهشت زوجة مخدومها بالبكاء قائلة لوكالة فرانس برس"اعاملها مثل طفل من اطفالي. واظن اني لم اقم باي سوء". وتقر الشابة ان اصحاب العمل لم يسيئوا معاملتها ابدا. الا انها كانت تشعر باسى كبير لان مدرسين خاصين كانوا يأتون الى المنزل لتعليم نجلي صاحب العمل بينما كانت هي تهتم بالاعمال المنزلية. وتوضح "كنت اكره عدم تمكني من الذهاب الى المدرسة الا اني اعتدت على ذلك (..) فهم كانوا يدفعون لي لكي اعمل وليس لادرس. واتسأل ان كنت ساتمكن من تحقيق شيء في حياتي فقد خسرت الكثير من السنين".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة الفتيات اللواتي يعاملن كعبدات مستمرة في نيبال ظاهرة الفتيات اللواتي يعاملن كعبدات مستمرة في نيبال



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab