ارتفاع معدلات الطلاق في الضفة يعصف بالمجتمع الفلسطيني
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

ارتفاع معدلات الطلاق في الضفة يعصف بالمجتمع الفلسطيني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع معدلات الطلاق في الضفة يعصف بالمجتمع الفلسطيني

جنين ـ صفا

تشهد معدلات الطلاق في الضفة الغربية المحتلة ارتفاعًا ملحوظًا في الأعوام الأخيرة، ووصلت النسبة إلى 20%، ما يشير إلى مستويات غير مسبوقة تتطلب العمل على معالجة أسبابها، للحد من الظاهرة ووضعها في الإطار المعقول. ويشير التقرير السنوي للمحاكم الشرعية بالضفة الغربية الذي أصدره ديوان قاضي القضاة بتاريخ (26-1-2014) إلى ارتفاع ملحوظ في نسبة الطلاق خلال عام 2013، وخاصة بين الأزواج الشابة. وأوضح التقرير أنه تم إجراء أكثر من 24 ألف عقد زواج خلال العام الماضي، وفي المقابل فقد تم تسجيل ما يقارب أربعة آلاف حجة طلاق، حيث كانت نسبة الطلاق الإداري حوالي 16% خلال العام 2013م، بالإضافة إلى الحكم بما يقارب 1000 دعوى تفريق وفسخ وإثبات الطلاق، بنسبة تتجاوز 4%، ما يرفع نسبة الطلاق في فلسطين إلى حوالي 20%. وتعتبر هذه نسبة مرتفعة وتحتاج إلى الوقوف عليها، خاصة أن نسبة وقوع حالات الطلاق بين الأزواج الشابة مرتفعة جدا وقاربت على 50% من مجمل حالات الطلاق، كانت أعلاها في محكمة رام الله والبيرة الشرعية وأدناها في محكمة جنوب الخليل الشرعية في الظاهرية. ولا يخفي المواطن حسن ياسين الذي انفصل عن خطيبته بعد ثلاثة أشهر من الخطبة خلال حديثه لـ"صفا" أن العوامل الاقتصادية كانت السبب الرئيسي في فسخه لخطبته لعدم تفهم خطيبته وأهلها لأوضاعه المادية، بينما يعيد المواطن وائل جسار السبب في فسخه لخطوبته إلى تدخلات الأهل سيما سيطرة والدة خطيبته السابقة عليها. أرقام ذات دلالة وقال رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس إن المجلس الأعلى للقضاء الشرعي يبدي قلقا كبيرا من ارتفاع نسبة الطلاق، عازيًا السبب في ذلك إلى التسرع في إجراء عقد الزواج، خاصة لمن هم في سن مبكرة، وقال إن وقوع حالات الطلاق بين الأزواج الشابة وفي سن مبكرة يترك تأثيره على هؤلاء، خاصة وأنهم في مقتبل العمر. بدوره، قال مفتي جنين الشيخ محمد أبو الرب لـ"صفا" إن حالات الطلاق تشهد ازديادا في السنوات الأخيرة، منوها إلى أن نسبة الطلاق ما قبل الدخول تشكل حوالي 70% من عدد حالات الطلاق، التي تسجل في المحاكم الشرعية. وأكد أن ذلك يعود لعدة أسباب من أهمها جهل المقبلين على الزواج بأهمية العلاقة، واعتقاد البعض أنها مقتصرة على العلاقة الجنسية، دون الإلمام بأهمية رباط الزواج من الناحية الدينية. وعزا الأمر كذلك إلى ارتفاع تكاليف الزواج، ومغالاة بعض أهالي الفتيات في شروطهم وطلباتهم من الزوج، ما يثقل كاهله، ويضطره للطلاق. وأضاف أنه في ضوء التجربة فإن تدخل أهالي الزوج والزوجة يؤثر سلبياً في ترتيبات ما قبل الزواج، حيث كثيراً ما يكون الطلاق ناتجا عن خلافات بين مواقف الأهالي، وليس له علاقة بالزوجين، وتنتهي العلاقة لموقف من أحد أبناء العائلتين، وليس من قبل الزوجين أنفسهما. علاقة ما قبل الزواج وأكد أبو الرب أن عددا من الدراسات أظهرت ارتفاع حالات الطلاق في الزيجات التي تكون نتاج علاقة ما قبل الزواج، حيث أن نسبة الطلاق في أوساط الأزواج الذين يتزوجون بعد قصص حب وعلاقات ما قبل الزواج أعلى من حالات الطلاق في الزيجات التي لا تكون نتاج مثل هذه العلاقة. ويشير الباحث الاجتماعي محمود منصور لـ"صفا" إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي والتطور التكنولوجي تسهم في زيادة مستويات الطلاق حسب الدراسات، حيث أن مواقع التواصل الاجتماعي والمسلسلات الأجنبية لعبا دورا مهما في زيادة الخلافات الزوجية وارتفاع معدلات الطلاق مؤخرا. ويشار إلى أن قاضي القضاة الشيخ يوسف ادعيس كان قال في تصريح صحفي في 29-2-2014 إن وسائل التواصل الاجتماعي أحد أسباب ارتفاع معدلات الطلاق إلى 20% في السنوات الأخيرة بعد أن كانت بمتوسط 16% قبلها. إجراءات مطلوبة ويؤكد الباحث منصور أن جانب التوعية ضروري جدا سيما قبل الزواج، حتى يفهم الزوجين أن الزواج لا يعني مجرد علاقة جنسية بل بناء مؤسسة. وأشار إلى أن التوعية تتم في الأهل والمدرسة والمسجد، بل قد يصل الأمر إلى اقتراح ألا يتزوج الشاب والفتاة دون أخذ دورة تدريبية عن مفاهيم الأسرة. وأكد ضرورة تفهم الآباء والأمهات للأوضاع الاقتصادية للشباب من خلال تخفيض المهور والمتطلبات المادية، كما طالب الشباب بعد استسهال الطلاق لأنه يجب ان يكون استثناء وفي ظروف قاهرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع معدلات الطلاق في الضفة يعصف بالمجتمع الفلسطيني ارتفاع معدلات الطلاق في الضفة يعصف بالمجتمع الفلسطيني



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab