وزيرة في الحكومة المغربية تفجر جدلًا حول غشاء البكارة
آخر تحديث GMT16:20:08
 العرب اليوم -

وزيرة في الحكومة المغربية تفجر جدلًا حول غشاء البكارة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزيرة في الحكومة المغربية تفجر جدلًا حول غشاء البكارة

الرباط ـ أ.ف.ب

يعود الجدل حول غشاء البكارة إلى الواجهة في المغرب بعد تصريح، شرفات أفيلال، الوزيرة في حكومة بن كيران المحسوب على حزب العدالة والتنمية الإسلامي. واعتبرت الوزيرة في تصريح لصحيفة مغربية، البكارة "معطى اجتماعيا أصبح متقادما ومتهالكا". أعادت تصريحات شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، بخصوص موقفها من بكارة الفتاة، عندما اعتبرتها "معطى اجتماعيا أصبح متقادما ومتهالكا"، موضوع البكارة إلى واجهة الجدل بين من يعتبر هذه "الجلدة" الرقيقة مؤشرا على عفة الفتاة، وبين من يجدها أمرا متجاوزا و"زايْد ناقص". وكانت الوزير أفيلال قد تحدثت أخيرا لصحيفة مغربية بأنه "لا يمكن أن نبني عقوبات انطلاقا من معطى اجتماعي أصبح متقادما ومتهالكا، ألا وهو البكارة"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن من خلال معطى اجتماعي أصبح متجاوزا من طرف العالم بأسره أن نبني عقوبات معينة". جريدة هسبريس الإلكترونية حاولت استطلاع مجموعة آراء مختلفة لمغربيات من فئات اجتماعية وأعمار مختلفة، فكانت النتيجة متباينة بين موقف "يمجد" البكارة ويجعل منها دليل عفاف الفتاة، وبين من "يمُج" البكارة ولا يعتبرها سوى جلدة بلا معنى، فيما ذهب موقف ثالث إلى أن البكارة ذات دلالات، لكنها ليست أبدا مرادفة للعفة والشرف. العذراء ليست كالثيب أحلام بندرباس، موظفة في إحدى الوزارات، قالت بهذا الشأن إن البكارة ليست "زايد ناقص" كما يقال، بل هي عضو حساس وحيوي عند الأنثى، ولو كان شيئا بلا أهمية ولا داعي له، لما خلقه الله تعالى ضمن جسد المرأة، حيث كان بإمكانه أن يجعله في جسد الرجل" وفق تعبيرها. السيدة بشرى، أم لثلاثة أطفال، التقطت خيط الحديث من سابقتها لتؤكد أن "البكارة ليست شيئا متجاوزا في المجتمع المغربي، فالفتاة العذراء ليست هي الفتاة الثيب بأي حال من الأحوال"، مضيفة أن "البكارة لها مكانتها في المنظومة الثقافية والاجتماعية للمغاربة مهما حاولوا إخفاء ذلك". وتابعت المتحدثة بأنه في الوقت ذاته لا ينبغي اعتبار البكارة رمزا لشرف الفتاة وعفتها بالمطلق، لأنه يمكن للبنت أن تقوم بأعمال يندى لها الجبين دون أن تفقد بكارتها بالنظر إلى الاحتياطات التي تقوم بها، لكن أيضا لا يمكن تجاهل أهمية محافظة البنت على بكارتها إلى حين زواجها". ومن جهتها قالت لكبيرة حمان، أم في نهاية عقدها الخامس، إن "البكارة ترتبط بالحياء والحشمة في المجتمع المغربي الذي كانت تعيش فيه قبل سنوات عديدة"، قبل أن تستدرك بأنه "بخلاف ذلك صار المجتمع الحالي متفسخا ومتخليا عن قيمه وحيائه، فصار وجود البكارة من عدمها أمرا عاديا لا يمس برجولة الرجل وأنفته". البكارة.. بكارة العقل هذه المواقف التي تحبذ وجود البكارة، وتنظر إليها كمعطى اجتماعي ذي أهمية ولو بدرجات مختلفة، تقابلها آراء مغايرة أخرى تعتبر البكارة شيئا لا يستحق أن يُنظر إليه بكل تلك الأهمية الشديدة لاعتبارات ثقافية وحضارية ومجتمعية بالأساس. أنيسة كردي، صاحبة شركة خاصة بسلا، تقول بأن البكارة بالنسبة لها لا تعدو أن تكون شيئا بلا معنى، فهناك الفتاة التي تولد بدون بكارة، وهناك الفتاة التي تمارس حياتها الجنسية بحرية ولا تفقد بكارتها، وهناك الفتاة التي ليس لها بكارة غير أنها تحصل عليها بطريقة اصطناعية". وأردفت أنيسة بأن "البكارة أمر جسدي وحميمي خاص بالأنثى، وبالتالي لا يمكن لشخص آخر كيفما كان أن يتدخل فيه، ويوجب عليها أن تحافظ عليه مقابل أن تحصل على فرصة زواج"، متابعة بأن "هذا المفهوم الاجتماعي فيه نوع من الابتزاز غير المقبول، والذي يمس بكرامتها". أسماء بنحاجي، طالبة جامعية، تتفق مع أنيسة فيما ذهبت إليه لكن بمسوغات ومبررات أخرى، فهي ترى أن البكارة شيء يخدر به المجتمع نفسه من أجل توهم أن البكارة تساوي العفة والطهارة عند الفتاة، بينما أن المومس يمكنها أن تمارس شتى أنواع الجنس دون أن تُمس بكارتها إلى حين موعد مرتقب للزواج، فأين العفة هنا.." تتساءل أسماء. وشددت المتحدثة ذاتها على أن "البكارة هي بكارة العقل أساسا، كما أن الحجاب هو حجاب العقل والروح، وليس بكارة أو حجاب الجسد"، مبرزة أن من يلجأ إلى التهويل من أهمية الحجاب إنما يعاني من تخلف حضاري وقصور معرفي ونفسي"، قبل أن تؤكد أن اعتبار البكارة "زايد ناقص" صحيح إلى حد بعيد". قيم "فردانية" الباحثة الاجتماعية، ابتسام العوفير، قالت في تصريحات لهسبريس تعليقا على هذا الموضوع، إن البكارة تعد معطى اجتماعيا وثقافيا وذهنيا قائم الذات، وحاضرا في العديد من شرائح المجتمع المغربي، سواء قبلنا ذلك أو رفضناه"، مشيرة إلى أن "ما تغير هو نوعية النظرة على البكارة". وشرحت الباحثة بأن "مجتمع الستينيات والسبعينات وحتى الثمانيات من القرن الماضي ليس هو مجتمع التسعينيات والألفية الثالثة خاصة، ذلك أن القيم المتداولة داخل هذا المجتمع انتقلت من التكافل إلى الفردانية ومن التآزر إلى النقدانية، كما أن الأسر الممتدة تحولت إلى أسر نووية". وتبعا لهذه التغيرات القيمية، تضيف العوفير، فإن النظرة والمواقف من البكارة تغيرت أيضا من المجتمع التقليدي إلى المجتمع الحالي الذي يرنو إلى الحداثة بالرغم من أن طبقته العريضة لا تزال تتعامل بنظرة تقليدية للعديد من الأمور والمعطيات خاصة في جانبها الثقافي والاجتماعي. وأكملت الباحثة بأن "البكارة لم تعد بتلك القيمة المتضخمة لدى المجتمع القبلي الماضي، والتي بدونها لم يكن يمر حفل زفاف بسلام بين عائلتي العريسين، حيث إنه بدون بكارة أصبحت الفتاة قادرة على أن تقنع الشاب بإمكانية الارتباط، حتى دون أن تعترض أسرة الرجل لاعتبارات اجتماعية وثقافية ذات اعتبار".    

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيرة في الحكومة المغربية تفجر جدلًا حول غشاء البكارة وزيرة في الحكومة المغربية تفجر جدلًا حول غشاء البكارة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab