تعرّف على ألِس باتنبيرغجدة الأمير تشارلز المدفونة في القدس
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

تعرّف على "ألِس باتنبيرغ"جدة الأمير تشارلز المدفونة في القدس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرّف على "ألِس باتنبيرغ"جدة الأمير تشارلز المدفونة في القدس

الجدة الكبرى الأميرة ألِس
غزة ـ العرب اليوم

شهدت مدينة القدس المحتلة أول زيارة رسمية لأحد أفراد العائلة المالكة البريطانية؛ حيث زار الأمير ويليام ولي ولي العهد المدينة هذا الأسبوع، وزار من خلالها قبر جدته الكبرى الأميرة ألِس في جبل الزيتون بمدينة القدس.

وعرض موقع "بي بي سي" عربي تقريرًا مفصلًاعن الأميرة ألِس باتنبيرغ، والتي منحها متحف ياد فاشيم الاسرائيلي المخصص لضحايا الحرقة اليهودية (الهولوكوست)، لقب (المرأة الصالحة) وهو لقب يمنح لغير اليهود الذين خاطروا بحياتهم لإنقاذ اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

صمم خلقي
ولدت ألِس عام 1885 في قصر ويندسورجنوب غربي لندن، وهي ابنة الأمير لودفيك (الألماني) والأميرة فيكتوريا وكانت تعاني من الصمم منذ الولادة.

تعلمت قرأة الشفاه في اللغات الألمانية والانجليزية وفيما بعد اليونانية والفرنسية. وعاشت معظم طفولتها بين ألمانيا وانجلترا ومالطا التي كانت مقر الوحدة العسكرية التي كان والدها ضابطا فيها.

وتمت اسرتها بصلة قرابة إلى قياصرة روسيا حيث كانت عمتها ألكسندرا فيودوروفا زوجة القيصر ألكسندر. وكانت الأسرتان تمضيان العطلات سوية في دارمشتادت بألمانيا.

خلال الاحتفال الذي أقيم في 1902 بمناسبة تولي خالها الملك إدوراد السابع عرش بريطانيا قابلت ألِس أمير اليونان والدنمارك أندرياس وارتبطا بعلاقة حب تتوجت بالزواج عام 1903. استقر الزوجان في أحد أجنحة القصر الملكي في اليونان وأنجبا خمسة أبناء أصغرهم الأمير فيليب، الوحيد الباقي على قيد الحياة.

الأمير تشارلز يقدم نسخة الكترونية لصفحات أقدم مصحف في العالم إلى الإمارات

انفصلت ألِس عن زوجها في ثلاثينيات القرن الماضي بسبب المتاعب الصحية التي كانت تعاني منها. وعاشت خلال الحرب العالمية الثانية في العاصمة اليونانية أثينا بعكس معظم أفراد العائلة المالكة اليونانية الذين اختاروا العيش في المنفى بجنوب أفريقيا عندما كانت ألمانيا على وشك اجتياح اليونان.

غرابة
بقاء الأميرة في اليونان كان أمرًا محيرًا للمراقبين، فقد كان ابنها، دوق أدنبرة وزوج ملكة بريطانيا لاحقًا الأمير فيليب، برتبة ضابط في البحرية الملكية البريطانية ويشارك في المعارك ضد البحرية الألمانية هذا من جهة أما على الجهة الاخرى فقد كان صهراها، زوجا اثنيتن من بناتها، الأميران الألمانيان كريستوف وبرتولد يقاتلان على الطرف الأخر ضمن صفوف الجيش الألماني.

عملت الأميرة خلال الاحتلال الألماني لليونان، مع الصليب الأحمر فكانت تساعد في اطعام الجياع عن طريق فتح مطابخ متنقلة، وإيواء الأطفال الأيتام.

وقامت في تلك الأثناء بإيواء امرأة يهودية وأثنين من أبنائها كانت أجهزة الأمن الالمانية تبحث عنهم بغية إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال النازية.

أخفت ألِس المرأة اليهودية راشيل كوهين وابنيها في قبو منزلها حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.

الأمير تشارلز يحمل سيفا ويرقص "العرضة" في السعودية

وكانت الأسرة المالكة في اليونان على علاقة قديمة بأسرة كوهين وخاصة زوج راشيل، هايماكي الذي كان عضوا في البرلمان اليوناني في وقت من الأوقات.

دوق إدنبره الأمير فيليب يتقاعد عن واجباته الملكية

خطر محدق
مع قرب سيطرة الألمان على اليونان والخطر المحدق باليهود هناك حاول أربعة من أبناء راشيل الهروب الى مصر بحراً للانضمام إلى الحكومة اليونانية في المنفى، لكن تبين أن الرحلة محفوفة بالمخاطر وتراجعوا عن السفر وكذلك والدتهم راشيل وابنتها التين كانتا تنويان اللحاق لهم فيما بعد الى مصر.

فعلمت ألِس بالخطر الذي يواجه أسرة كوهين فعرضت على راشيل وابنتها الاختباء في منزلها فانضم اليهما لاحقا أحد الأبناء الذين فشلوا في الفرار إلى مصر.

وبقيت الأم وابنها وابنتها متوارين عند الأميرة حتى إنتهاء الحرب العالمية الثانية وتحرير اليونان من الاحتلال النازي.

شكوك
وكانت الشرطة الألمانية تشك في أنشطة الأميرة فخضعت للتحقيق من قبل الأمن الألماني لكنها استغلت حالة الصمم وتفادت الإجابة على أسئلة المحققين بحجة عدم فهمها للأسئلة، وفي نهاية الأمر صرفوا النظر عن متابعتها أو ملاحقتها.

بعد انتهاء الحرب انخرطت ألِس في العديد من المنظمات الخيرية وأسست جميعة خاصة بالراهبات اليونانيات الاورثوذوكس حملت اسم "أخوات مارتا وماري". وفي أعقاب الانقلاب العسكري في اليونان عام 1967 غادرت ألِس اليونان بشكل نهائي وانتقلت للعيش في بريطانيا مع ابنها وزوجته ملكة بريطانيا.

توفيت ألِس في المقر الرسمي للأسرة المالكة البريطانية في لندن، قصر باكينغهام، في 5 دسمبر/كانون الأول 1969 عن 84 عاما.

جرى حفظ رفاتها في كنيسة القديس جورج بقصر ويندسور، مقر الملكة الصيفي، وفي عام 1988 تم نقل الرفات إلى كنيسة ماري المجدلية في جبل الزيتون بالقدس ودفنت بجانب عمتها الدوقة اليزابيث فيودوروفا حسب وصيتها.

منح متحف ضحايا المحرقة اليهودية الهولوكوست عام 1994 للأميرة ،لقب المرأة الصالحة وقد حضر مراسم منح الوسام ابنها الأمير فيليب وابنتها الأميرة صوفي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرّف على ألِس باتنبيرغجدة الأمير تشارلز المدفونة في القدس تعرّف على ألِس باتنبيرغجدة الأمير تشارلز المدفونة في القدس



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab