تعرّف على قصة الحب المستحيل بين حاكم مصر وأميرة فرنسية
آخر تحديث GMT12:18:47
 العرب اليوم -

تعرّف على قصة الحب المستحيل بين حاكم مصر وأميرة فرنسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرّف على قصة الحب المستحيل بين حاكم مصر وأميرة فرنسية

مسلسل “ليالي أوجيني”
القاهرة - العرب اليوم

ألقى مسلسل “ليالي أوجيني”، الذي عُرض في رمضان الماضي، الضوء على قصة الإمبراطورة الفرنسية “أوجيني”، التي حلت ذكري وفاتها الـ ٩٨ قبل ٣ أيام في ١١ يوليو /تموز الجاري، والتي أحبها الأمير المصري إسماعيل قبل أن يصبح خديوي مصر وتصبح هي إمبراطورة فرنسا لمدة 17عاما، بعد زواجها من الإمبراطور نابليون الثالث في يناير/كانون الثاني 1853. 

وُلدت أوجيني في اسبانيا بإقليم غرناطة في 5 مايو/أيار 1826 وتوفيت في 11 تموز عام 1920 عن 94 عاما. كان الخديوي إسماعيل يكبرها بأربعة أعوام، وكان لكل منهما قصته وبصمته في الحكم. 

ففي فترة حكمه، عمد الخديوي إسماعيل إلى تطوير الملامح العمرانية والاقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها، ليستحق لقب المؤسس الثاني لمصر الحديثة بعد إنجازات جده محمد على باشا الكبير. وكذلك تمرست الإمبراطورة أوجيني في السياسة حتى زاد نفوذها على حساب زوجها نابليون الثالث، وقصة حبهما خلدها التاريخ، فلقد تعارفا أثناء بعثة الأمير إسماعيل إلى باريس ليتلقى علوم الهندسة والرياضيات والطبيعة، وهكذا أحب الأمير المصري الأميرة الفرنسية، التي كانت هي الأخرى تتلقي علومها في بلدها ليستمر الحب ويخلد ويتأثر به العديد من الأدباء و الشعراء. 

مسلسل “ليالي أوجيني” لعب على هذه “التيمة” لينسج من خلالها معظم قصص الحب التي ربطت بين غالبية أشخاصه. وطاف بنا المسلسل مدينة بورسعيد التي كانت شاهدة يوما على حب أوجيني وإسماعيل، واستطاع أن ينقلنا ببراعة التصوير والإخراج إلى أجواء أخري لمصر في فترة الأربعينات من القرن العشرين، في مدينة بورسعيد.

وبرغم تعدد زيجات الخديوي إسماعيل وتعدد أبنائه من هذه الزيجات إلا أنه لم يكن سعيدا، وكان دائم البحث عن محبوبته الإمبراطورة. ورغم مرور الأعوام، لم يستطع هو نسيانها بعد أن أنهي بعثته وانتهز فرصة افتتاح قناة السويس في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1869، ليدعو الملوك والرؤساء والأمراء من كل دول العالم، وفي الحقيقة كانت الإمبراطورة أوجيني هي المعنية الأولي بتلك الدعوة مع زوجها الإمبراطور نابليون الثالث. 

ووقف الخديوي بنفسه في استقبالها على رصيف ميناء بورسعيد الذي رست عليه سفينتها وأطلق عليه اسمها، واصطف الجنود على الرصيف. وعندما بدأ الحفل عزف النشيدان الوطني الفرنسي والمصري ودخل الخديوي وبجانبه الإمبراطورة ومن خلفهما كل الملوك والأمراء في سلوك أغضب زوجها كثيرا. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن الخديوي شيّد قصرا في الزمالك لتقيم فيه الإمبراطورة خلال وجودها في مصر كلف خزينة الدولة 750 ألف جنيه، كما أمر بإنشاء حديقة الجبلاية، التي كانت على درجة عالية من الجمال والأناقة لتتمتع أوجيني بها أثناء فترة تواجدها بالقاهرة.

وأمر الخديوي بإنشاء شارع الهرم ليتسنى لها رؤية الأهرامات الثلاثة كما كانت تتمني، وأقام الفندق التاريخي “أوبروي ميناهاوس”، ليُضاف إلى قائمة القصور التاريخية العريقة والفخمة في عهده، مثل قصر عابدين، ودار الأوبرا الخديويية، وكوبري قصر النيل، وغيرها من الأعمال الإنشائية المعمارية العظيمة التي خلدت حبه للإمبراطورة، وقبل عودة أوجيني إلى فرنسا، كان الخديوي قد جهز هدية الوداع، غرفة نوم من الذهب الخالص تتصدرها ياقوتة حمراء نقشت حولها بالفرنسية عبارة “عيني على الأقل ستظل معجبة بك إلى الأبد”.

وفي 15 تشرين الثاني 1896، أعد الخديوي وليمة عشاء في قصره بالإسماعيلية، دعا إليها الإمبراطورة وزوجها الإمبراطور نابليون الثالث قبل مغادرتهما البلاد. وكان هذا العشاء بمثابة العشاء الإمبراطوري الأخير لهما، إذ شاءت الأقدار أن يجلس على يسار أوجيني على المائدة الأمير “فريدريك فيلهلم” ولي عهد روسيا، الذي أسقط هو ووالده إمبراطورتيها بعد أقل من 10 أشهر، وهزم زوجها، وأعلن ميلاد إمبراطورية جديدة لألمانيا الموحدة وتتويج والده من قصر فرساي في فرنسا بعد هروب الإمبراطورة أوجيني وزوجها وابنهما لويس، وخروجهم من الأبواب الخلفية للقصر إلى انجلترا.

ولم تكن نهاية حكم الخديوي إسماعيل هي الأخرى بالنهاية السعيدة، إذ تم عزله في 26 يونيو/حزيران 1879. ويحكي لنا التاريخ أن الإمبراطورة في شيخوختها، بعد أن سلبتها الأقدار إمبراطورتيها، حنّت إلى أرض الذكريات، فأتت إلى مصر متخفية في عام 1905، و جاءت إلى السويس، ومكثت عدة أيام في فندق “سافوي” في بورسعيد، ثم زارت القاهرة، وشهدت قصر الجزيرة الذي كان الخديوي قد شيده لها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرّف على قصة الحب المستحيل بين حاكم مصر وأميرة فرنسية تعرّف على قصة الحب المستحيل بين حاكم مصر وأميرة فرنسية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab