المناضلة ديارياتو لاه تكافح ختان الإناث على طريقتها بعد تعرضها له
آخر تحديث GMT11:58:39
 العرب اليوم -

المناضلة ديارياتو لاه تكافح ختان الإناث على طريقتها بعد تعرضها له

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المناضلة ديارياتو لاه تكافح ختان الإناث على طريقتها بعد تعرضها له

ختان الإناث
باريس - العرب اليوم

تناضل ديارياتو لاه التي خضعت للختان عندما كانت في الثامنة ، وزوجت بالإكراه في الثالثة عشرة ضد ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية التي تدمر الفتيات ، منبهة من المخاطر التي قد تواجه المراهقات ، خلال تمضية العطل في البلد الأم مع عائلاتهن.

وقالت ديارياتو "طلب مني أن اتبع سيدة إلى غرفة معينة وألبسوني رداء تقليديًا ، ولم يخبرني أحد بما سيحصل وأمسكوني برجلي وذراعي وأُخضعت للختان ، فإن صرخة الختان هي صرخة وجع لا ننساها في حياتنا ، ويحكم العادة لم يكن الأمر طبيعيا في حال لم تكن الفتاة مختونة".

وفي العام 2016، أحصت هيئة الأمم المتحدة للمرأة 200 مليون فتاة وإمرأة تعرضن لنوع من أنواع تشويه الأعضاء التناسلية في البلدان الأكثر تأثرًا بهذه الظاهرة وهي 27 بلدًا أفريقيا واليمن والعراق وإندونيسيا.

وفي فرنسا حيث الختان محظور قانونًا ، يقدر عدد النساء اللواتي وقعن ضحية هذه الممارسات بـ 60 ألف ، وفق شبكة الجمعيات "إكسيزيون، بارلونزان!" التي أطلقت حملة وموقعًا إلكترونيًا لرفع الوعي إزاء هذه المسألة في أوساط الفتيات اللواتي يمضين عطل الصيف في بلدهن الأم حيث الختان سائد ، مثل السنغال ومالي ومصر وغينيا وساحل العاج.
وتحذر ديارياتو "قد تكون العائلة عصرية ومستقلة لكنها عندما تعود إلى أفريقيا تخضع لثقل التقاليد والضغوطات العائلية ، ولا تستغرق عملية ختان الإناث أكثر من 10 دقائق غير أن الصدمة تبقى محفورة في الذاكرة مدى الحياة" ، معربة عن قلقها إزاء اصطحاب إبنتها البالغة من العمر 18 شهرًا إلى غينيا.

زوجت ديارياتو لاه إلى رجل له زوجات عدة يكبرها بثلاثين عام ، عندما كانت في الثالثة عشرة من العمر وهي غادرت بلدها ، لتلتحق بزوجها الذي بالكاد تعرفه إلى هولندا ، وتخبر ديارياتو التي تعرضت لعنف زوجي وضرب وإهانات وعزلة "لم أكن أعرف شيئًا عن الزواج في الرابعة عشرة من العمر غير ما قرأته في الروايات ، ولم أكن مستعدة لشيء والمسائل الجنسية كانت من المحرمات بالنسبة لي".

وعندما بلغت السابعة عشرة انتقل الزوجان للعيش بالقرب من باريس ، وهي غالبًا ما كانت تترك لوحدها من دون مال في حين كان زوجها مع زوجاته الأخريات ، وتروي الشابة "لم أكن اتكلم الفرنسية ولم آخذ يومًا المترو ولم تكن لدي أوراق وكنت مقطوعة عن العالم".

وفي إحدى الليالي، بعد أربعة أعوام من الزواج بدت لها أربعين عامًا ، شاهدت برنامجًا عن ضحايا العنف الزوجي مع نساء يدلين بشهاداتهن ودونت ما يلزمها من معلومات.
وتولت رعايتها الهيئة الاجتماعية للطفولة ونقلت إلى ملجأ للعمال الشباب حيث تعلمت الفرنسية وتتبعت وضعها جمعية وعالمة نفس ، كما تقر ديارياتو التي تعمل في جمعية فرنسية تساعد المهمشين والنساء الضعيفات "أنقذتني شهادة إمرأة ، وهذا ما أريد فعله بدوري".

وأضافت ديارياتو التي لديها طفلة "أنها سامحت وارتاحت، أنا ضحية لكن عائلتي، مثل الكثير من العائلات الأفريقية، ورثت هذه التقاليد ، ولا بد من القضاء على جذور آفة الختان والزواج القسري واللجوء إلى التثقيف لكسر دوامة الجهل وتوفير خيارات للأجيال المقبلة" ، فيما ترغب الشابة التي نشرت كتابًا عام 2006 تحت عنوان "سرقوا مني طفولتي" ، في إشراك المزيد من الرجال في الحملات المقبلة لمكافحة الختان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناضلة ديارياتو لاه تكافح ختان الإناث على طريقتها بعد تعرضها له المناضلة ديارياتو لاه تكافح ختان الإناث على طريقتها بعد تعرضها له



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab