نيويورك - أ.ش.أ
أطلقت الأمم المتحدة اليوم أحدث تقاريرها الخاصة بالأعتداءات الجنسية وجرائم الأغتصاب التي وقعت في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال الفترة من يناير 2012 الي ديسمبر 2013 الماضيين.
ووثق التقرير الأممي نحو 3 آلاف و600 حالة اغتصاب و اعتداء جنسي،منها 1200 حالة حادثة ارتكبها أفراد بقوات الجيش الكونغولي الوطني، ونحو 1800 حادثة من قبل أفراد الجماعات المسلحة،وحوالي 600 حالة اعتداء تورط فيها موظفون تابعون لأجهزة الدولة المختلفة.
وحث التقرير حكومة الكونغو الديمقراطية علي ضرورة وضع حد للإفلات من العقاب على جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي، والتي –وفقا لما ورد بالتقريراليوم - لا تزال تتم على نطاق واسع ،ومن دون عقاب".
وقالت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة اليوم بمناسبة اطلاق التقرير،إن الطريق لايزال طويلا أمام جمهورية الكونغو لمكافحة الإفلات من العقاب على جرائم العنف الجنسي".
وحثت السلطات المعنية في الكونغو علي اعطاء الأولوية لمكافحة الإفلات من العقاب على جرائم العنف الجنسي،والإسراع باجراء تحقيقات فعالة ومستقلة، ومقاضاة الجناة المزعومين،ولاسيما المشتبه بهم من المسئولين القياديين في الدولة.
وأضافت نافي بيلاي في المؤتمر الصحفي "يكشف التقرير الطبيعة المنهجية لبعض حوادث العنف الجنسي، ولاسيما الحوادث التي وقعت في اقليم كيفو شرق الكونغو،وكان غالبية ضحايا الحالات الموثقة من النساء".
ونوهت المفوضة العليا لحقوق الإنسان ال أنه وفقا للتقرير،فقد وقعت حوادث اعتداء جنسي علي 906 طفلا ،من بينهم 81 من الذكور ،وكانبلغ عمر أصغر ضحية عامين فقط،في حين كانت عمر أكبر ضحية 80 سنة.
وتابعت قائلة " "لقد تم استخدام الاغتصاب كسلاح في الحرب لترويع المجتمعات المحلية،ومعاقبة السكان المدنيين علي مايتصورون أنه تعاون من جانبهم لصالح الجماعات المسلحة أو قوات الجيش الوطني".
من جانبه أكد وكيل الأمين العام ورئيس ادارة عمليات حفظ السلام هيرفيه لادسو -والذي شارك في المؤتمر الصحفي- علي اتخاذ حكومة الكونغو مؤخرا للعديد من الخطوات الإيجابية لمحاسبة مرتكبي حوادث العنف الجنسي، وخاصة من قبل العسكريين.
ودعا السلطات الكونغولية الي العمل علي معالجة الأسباب الجذرية لظاهرة الإفلات من العقاب في البلاد ،والي تعزيز وإصلاح النظم القضائية، وتقديم مزيد من التعاون مع بعثة حفظ السلام للامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية "مونسوكو"،بهدف تحقيق هذه الغاية.
أرسل تعليقك