الجزائر ـ يو.بي.آي
ارتفعت حالات العنف ضد المرأة في الجزائر مع ازدياد انخراطها في الجريمة خلال العام 2012. ووفقا لتقارير أمنية صادرة عن قوات الدرك الوطني فإن 6029 امرأة تعرضن للعنف الناتج عن عدة أنواع من الجرائم خلال عام 2012، العدد الأكبر هن من فئة النساء اللواتي لا يمارسن وظيفة بحيث بلغ عددهن 3726 امرأة أما النساء المتزوجات فبلغ عددهن 2681 امرأة بينما تجاوز عدد النساء العازبات اللواتي تعرضن للعنف 2500 امرأة.
وبالنسبة للنساء المطلقات والأرامل ممن تعرضن للعنف فتجاوز عددهن 800 امرأة، أما الطالبات فوصل عددهن 837 ضحية و821 امرأة أخرى ضحية للعنف من فئة الموظفات.
من جهتها، كشفت سلطات الأمن الوطني (الشرطة) في تقرير خاص بها أن نحو 8500 امرأة تعرضن للعنف خلال العام الماضي أكثر من 6000 منهن تعرضن للعنف الجسدي وسوء المعاملة و342 لاعتداء جنسي.
وتتراوح أعمار الضحايا بين 19 عاما و75 عاما، بينهن 4842 امرأة متزوجة و2267 امرأة عازبة و946 امرأة مطلقة و 603 أرامل.
وأشار التقرير إلى أن الأزواج يحتلون المرتبة الأولى في سلم مرتكبي العنف بـ 2097 حالة بعدها يأتي الأبناء بـ 626 حالة والأخوة بـ 460.وصنفت المدن الكبرى في المركز الأول في عدد حالات العنف تجاه النساء.
من جهة أخرى، كشفت شرطة الدرك الوطني أن 2572 امرأة تورطن في مختلف أشكال الجرائم خلال عام 2012.
وقال رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث في الجزائر (فورام) البروفيسور مصطفى خياطي ليونايتد برس انترناشونال اليوم الخميس "إن العنف ضد المرأة في الجزائر حقيقة واقعة منذ فترة، إلا أنه في السنوات الأخيرة بدأ التحدث والكشف عن أصناف العنف ضدها ومع ذلك تبقى الأرقام غير دقيقة لأن المجتمع الجزائري لا يزال مجتمعا محافظا تحكمه بعض التابوهات (المحرمات)".
وأضاف خياطي أنه "إذا قارنا أنفسنا مع فرنسا فإن الفرنسيات يقمن بالتبليغ عن الجرائم الممارسة في حقهن، لكن المرأة الجزائرية في الكثير من الأحيان ترفض الكشف عن العنف الممارس عليها خوفا من الفضيحة والإبتزاز وتداعيات ذلك، فالنساء هنا لا يتكلمن كثيرا عن العنف الممارس ضدهن ولا يقمن بالإبلاغ".
من ناحية أخرى، اعتبر خياطي ان ارتفاع ظاهرة انخراط المرأة في الجرائم "مخيف ويشير إلى تحول في المجتمع الجزائري" مؤكدا وجود عصابات مختصة بقيادة نساء.
من جانبها، قالت العميد الأول للشرطة خيرة مسعودان رئيسة المكتب الوطني لحماية الطفولة وجنوح الأحداث بمديرية الشرطة القضائية إن عدد النساء ضحايا العنف الجنسي "هو في الحقيقة أكبر من العدد المقدم...هناك نساء يعانين في صمت والتبليغ ضد العنف الجنسي لا يزال يعد من التابوهات".
أرسل تعليقك